قصيدة شعرية بعنوان- كم يا فلسطين- في الذكرى الاربعينية لاحتلال الاقصى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يسعدني إخوتي في هذا الموقع الشيق أن أرسل إليكم هذه المحاولة الشعرية اهديها إلى الحبيبة فلسطين و من يحب فلسطين
أخوكم – بوعلام دخيسي
من مدينة وجدة
كم يا فلسطين
كم يا فلسطين الحبيبة من سنين ***** و الذكريات غدت موائد أو رنين
و الله يأمرنا اعدوا للعدا ************ ونعد نحن النائبات بأربعين كم يا فلسطين الحبيبة تطلبين ****** من سكب دمع من دماء فترتوين
كم غصن زيتون سأغرس في العيون *** و حمائم بيض تطير فتعرفين
كم سال حبر كم صحائف دونت ****** لو سعرت نارا لأحرقت المهين
كم صرخة كم لعنة كم سبة.. ******* لو وحدت فر الأسود من العرين
يا أمتي مهلا فلا يجدي العتاب **** أو يحمل الشوق الحيارى التائهين
عفوا و قادتنا وقود زئيرهم ******* و زئيرنا أضحى بفضلهم الطنين
و العرب تدعو سامها من سامها ******* خسفا ألا عفوا و جئنا تائبين
قالوا فلسطين الأبية أرضنا ********* لا تعجبوا إن نحن كنا بائعين
و الشبر بل شبران يكفي دولة ********* و إذا بغى سام نندد أو ندين
كم يا فلسطين الحبيبة من سنين ***** و الذكريات غدت موائد أو رنين
و الله لولا فتية ضاقت بنا ******* ارض فبعنا ذا الشمال و ذا اليمين
و لما لبسنا غير بيض فوق بيض** و الشيب إن يأبى نخضب ذا الجبين
و رفعنا أعلاما ترفرف أننا ******** سلم سلام نحن و المستسلمين
بابي و أمي انتم راياتنا *********** غاياتنا و وسيلة المستضعفين
لا تساموا فدماءكم ماء الحياة *** يسري بأغصان الشجر يروي الجنين
يتعلم الآهات من الم الجريح ****** يتعلم الصبر الجميل من السجين
و غذاءه حجر و لعبته المنون ***** و من الثكالى يرتوي حب البنين
و من المساجد يهتدي كيف الإباء **** و من البنادق يتقن القول المبين
و غدا سيكبر طفلنا ذاك الجنين ******* يشتد عوده ينطق.. يا مسلمين
هذي اليهود تعربد حولي بلا ******* خجل ألا تدري باني من جنين
و من الخليل و بيت لحم و الحرم… ** و الصخر يعلن صرخة تحت القدم
يا مسلم .. هيا لنعدم ذا اللعين
نطق الحجر.. نطق الشجر.. هذا عجاب * لا تعجبوا فالصوت كان به دفين
و صراخه منذ القدم لكن أنين
و الآن انطقه السكوت و ذلكم ********* و غدا يلقن درسه للقاعدين
لا تعجبوا فانا فلسطين الغرام ******** لا تعجبوا فانا فلسطين الحنين
نهري و زهري و الطيور تحبني*** و الطفل يرضعه الهوى لبنا و طين
و السهل يحضنني هياما والجبال *** تحكي روايتها و تضرب لي المثال
أن يا بني اثبت وكن جبلا متين
هذي فلسطين أنا كلي أنا ********** و وفاء عهد عندنا دين و دين
و الكل في بيتي ليشهد أنني ********* لم ارتد يوما لباس الغاصبين
لم اكتحل إلا بدخان الوغى *********** وفمي تزينه دماء الطيبين
من سندس خضر لباسي و البيا*** ض يفيض نورا ساطعا فوق الجبين
و عروس قريتنا أنا من يخطب ***** و المهر حكر لا يباع لخاطبين
إلا نبي أو شهيد أو أمين *******فسلوا البراق يزف خير المرسلين
و تقول مكة يا حبيبي لا اطيق *** هجرا و يكفي القدس أولى القبلتين
يكفي الخليل بجوفها و أنا المقام *** يكفي المسيح لها سيرجع بعد حين
شوقي لهم قال الحبيب و شوقهم *** كانوا لها أفلا أكون أتقبلين
فيزف عرسان عريسا أجود *** يدعون بارك ربنا أنت المعين
في مسجد و كذاك سنة احمد *** و لكل عرس رحلة لكن لاين
هل بعد مكة بعد قدس امجد *** اركب فرحلتنا لرب العالمين
و سلوا القباب و كل باب في الحرم *** عن فارس أحببته لم يبتسم1
إلا بليلة عرسنا ذاك الأمين
و سلوا عن العز العزيز سلوا الجدار ** من جن في حب الفتاة فباع دار2
قسامنا قسما لخير العاشقين
و سلوا الشهيد يزف فجرا للعروس* من مسجد يحي السنن يعطي الدروس
هيا اقطعوا أوصالنا لن نستكين3
و سلوا ..فهذا دأبي منذ السنين *** و سلوا عمر ينبئكم الخبر اليقين
لم ارتم في حضن غير الخالدين .
1-جاء في سيرة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله انه أخذ على نفسه عهد ا ألا يبتسم حتى يفتح القدس
2-من بطولات الشهد عز الدين القسام انه باع يوما بيته الوحيد الذي يؤويه و أسرته ليشتري سلاحا للمقاومة رحمه الله و رضي عنه و أمثاله من المجاهدين و رد القدس السليبة عزيزة كريمة لأهله.
3-انه شيخ الشهداء احمد ياسين رحمه الله
4 Comments
أرجو أن تدلوني على الموقع الدي أجد فيه تلك الصورة المعبرة التي استعملتموها للتعبير عن اسانا و أسفنا على القدس الشريف و ما يتعرض له من تلويث و تدنيس من طرف الصهاينة الماكرين او ترسلوها لي عبر البريد الإلكتروني التاليgsir9@yahoo.fr و شكرا لكم
بوركت يا أخي…………
أحسنت و واصل
رائعة شكرا