Home»Correspondants»وحينما يحين عمس الموائد

وحينما يحين عمس الموائد

0
Shares
PinterestGoogle+

**ونظل سديما خجولا
**في مملكة ضباء فصيحة
**لجدارات صنوبر نرتل
**مناسكها الخضراء
**كما لو كنا فيها لحظة رحيق
**و قد أدركنا أننا…
**غيمة حلوة في حلمات الحنين
**نحلق بين فرو ناعم
**و خاصرة باسقة
**و افران بشدرات تقطر
*على حافة سراب رشيق
***
**و نظل قران ورود صغيرة
**نمتطي فجرا و أرزا
**طاعنان في حواشي عناق
**و هدوب الشباك الزرقاء
**بثمان مرايا…برباب …بشهيق
**على وجه عشبة زلالة
**تكتب فصول ندى
**و افران هناك…و افران هنا
**عودة الى صمت لديد
**على ريش عصفورة شفيفة
**من ثغرمدهش…في ومضة بريق
***
**راقصة على براعم منفى جميل
**افران غير هدا الصدى
**شعاب ياسمينة مخبوءة
**تحكي النقر للخزامى الدكناء
**افران غير اللغات…سورة بلغز رقيق
**وقوفا عند تفاصيل ماء
**تنطفيء في قصيدة هادئة
**فوق سبات قشعريرة ممطرة
**لفحوى صفصافة مبتهلة
**تصبغنا ظلالا…تخلطنا طيوبا
**تشربنا ضوءا كحريق
***
**راقصة على أنين فانوس قديم
**افران الداخنة في فطائر
**نحلة جبلية و حلزون ماسي
**قادمة من لظى الجدائل البيضاء
**فوق هديل ارتعاش عميق
**من كعكة شمش ناعسة
**لا تدوب
**عاشقة لرفيف سفرجلة…لقهوة تشرين
**لنوارس تجالس مساءات قريبة
**و حفيف يثرثر عنا…و حفيف يكبر فينا
**يلتوي…يلتوي كطريق

***
**قلعة رعود دافئة و تفاح بريء
**أيتها الموغلة في قراميد رمان قاني
**الينا حين ترحلين على هودج
**البنفسجة الشقراء
**من شباك منعرج أنيق
**الينا حين ترحلين فوق دفوف لينابيع
**في سلال عسل…على رشفة ثلج ممشوق
**دندنة في مزامير عوسج بكر
**وشاح فسيفساء في فلق معتق
**ندوب على سفوحك…في بروقك كمناديل
**نتدفق في الريح…في الشلالات كعقيق

***
**قلعة فراشات و تلافيف حائمة
**دالية أحلام و نزوات مهدبة
**تتسلقين عرجونا الى نطفة
**الظلام الملساء
**تلملمين الياقوت من دردار سحيق
**آتية من ضمير سوسنة رحبة
**من صفير غاب…لجناحات صغيرة
**تروي أسود أصداف مالحة
**و ماؤك البري يرقد في كهوف الداكرة
**و ماؤك المغسول في همس المواقد
كالجرح في الوادي يثور…يترنح كعشيق. **

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. سعيد من فاس
    18/05/2007 at 23:50

    سعيد

    هل خوضك في عُباب الشعر يعني بُعدك عن مادة الإجتماعيات. أم أن الأمر لا يعدو أن يكون من باب استراحة المحارب. وفقك الله. ونترقب كتابات في مجال التخصص.

  2. خرباش من فاس
    23/05/2007 at 00:00

    قصيدة شعرية جميلة لكن انت اجمل فى مادة الاجتماعيات اتمنى لك تجربة موفقة

  3. متابع / وجدة
    23/05/2007 at 00:00

    شاعرية ناعمة بلغة معبرة وصور هلامية الا انها تتشكل في مخيلة القارئ كاسمى ما يريده تتشكل مع المعاني القوية احيانا والمدغدغة للعواطف احيانا اخرى اتمنى لك المزيد من التوفيق واقول للاخ سعيد الذي يعرف بلا شك تخصص الاستاذة اعتقد ان الله خلقها للادب والشعر اكثر من الاجتماعيات وهذه هبة من الله يهبها من يشاء

  4. فائزة السباعي
    05/06/2007 at 00:23

    شكرا رقيقا لكل الدين يتدوقون بإحساسهم الرائع خلوة الشعر المباحة…شكرا لتدوق المعني في أكمام اللحظة العسيرة الحبلى بعبارات الياسمين الفائحة بتلافيف الروح المغرقة في سفر العمق المخضب بلوعة الأزل و البعد الآخر لللحظ العاشق لكنه الإبهام…عشقنا واحد للشعر المنساب بزلال اللوعة و لدة الألم الزلال…
    و لا هدا و لا داك يختزل سفري إلى عوالم التربية و التكوين و الاجتماعيات…لأنها عشقي الآخر…ووجودي المهني الدي لا يزول…أكتب لهما معا و منشوراتي التربوية تشهد بهدا الاحساس اللامتناهي في المجلات التربوية المتخصصة التي تراودني و التي اراودها باستمرار…لأن هيامي مزدوج بالشعر و بالتربويات في كأس ممزوجة…و تعلقي بهما يصب في عباب واحد…إحساسي العميق بالإنسان في لحظة غيبيوبته اللديدة مع الروح و إحساسي الفضاض بالتلميد…الإنسان الصغير االدي يرقى إلى مقاييس الجمال المحسوس و الكائن الأبيض بداكرته العدراء و الرفيق المحبوب في درب الامتهان التربوي الدي ما احببت قط في دمائي مثله سوى الشعر الدي امتطيت صهوته بفطرتي الأدبية التلقائية مند صباي الموغل في مويجات العمر الصغيرة…
    شكرا مجددا لكل المخاطبين لفائزة التربوية و العاشقة للشعر معا…شكرا بنسمة فجر قطبي و لمحة وقت خارج الزمن المعدود…مودتي الرقراقة لكل هؤلاء وهؤلاء.

  5. فائزة السباعي
    05/06/2007 at 00:23

    شكرا مستفيضا بشساعة الكون و برحابة الدنيا لكل من يشاطرني لحظة تأمل حلوة تصعد بعمق الألم اللديد المشروع في لغة الشعر…الدي أحببته مند أن لفتني بدراعيها الناعمتين مويجات العمر البطيء الأولى. ..بكل إيماني بتلقائية المشاعر الصادقة و طوفانها العفوي…و لا هدا الشغف البريء أظنه يوما يحجب عني شغفي الآخر بمادة تخصصي :الاجتماعيات…ولعي اليومي الآخر و زادي الروحي لخدة المسألة التربوية…أبحاثي المتواضعة توازي ميلاد وقفاتي الشعرية المتكررة…و تعلقي بكل من الشعر و التربية عوالم متداخلة لا تنضب في دمائي.
    شكرا مرات ومرات اخرى…مودتي الأدبية لكل عاشق لصدى الأرواح و مودتي التربوية لكل متعلق بفكر التربية و التكوين في بلدي.

  6. كميليا بن الضيف
    15/07/2007 at 23:54

    السلام عليكم.تحية خالصة لاستادتي *فائزة السباعي* يتميز شعرك بالنعومة والرقة فكم اود ان اكون مثلك لانني بدات في كتابة بعض القصائد اتمنى لك كل التوفيق ومزيدا من الكتابات والسلام عليكم.

  7. أشرف بسيونى ــ مصر
    15/07/2007 at 23:54

    ذكرنى هذا الشعر بصبا مسترسل فوق كتفى حقبة زمنية غزلت من حرير لؤلؤى أملس يترنح فوق مرآتى حين هممت بقطع شرايين الندم لإنقذ المحبين من مخالب الشجن ولكن هيهات فالأسى مخلوق هيستيرى القدوم بين شلالات الغيوم فى سماء الحقيقة أعجز عن المرور بين أزرار وصفها ثم أعود لدواليب المطر على أجد بين جوانحها ريشة أرسم بها حقيقة مشاعرى نحو هذا الفن المتبختر كالبخور فى حفلة زار فلا أكاد أخاطب شيطان شعرى حتى يستعيذ شيطانه من مدلهمات الثغر المتوقد خوفا من رعشات سرت بين أوصال المدى تلمع كالزبد فوق صدر النجوم فعلمت أننى قد رشفت الحنين بشفتى الشوق من وعاء الحروف المهترئة فتقاذفت الكلمات معبرة عن إعجابى بلون النفاق يرتدى ثوب البنفسج .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *