Home»Correspondants»أولمرت سقط…ما مصير المبادرة العربية ؟!

أولمرت سقط…ما مصير المبادرة العربية ؟!

0
Shares
PinterestGoogle+

على عرب السلام، مبادرة وإحياء وتفعيلاً، أن يقلقوا جراء ما يجري في إسرائيل، فالحكومة الإسرائيلية رئيساً ومجلساً في مهب الريح، والطبقة السياسية الإسرائيلية دخلت حتى إشعار آخر في غيبوبة سياسية: أحزاب تبحث عن قيادات جديدة بعد أن منيت قياداتها القديمة بالخزي والخيبة (العمل وكاد يما)، وأخرى تستعجل الانتخابات تحت ضغط استطلاعات الرأي العام التي تعطيها تفوقاً ملحوظاً على منافسيها( الليكود). والخلاصة أن نافذة الفرص المتبقية للسلام وفقا للخطاب الرسمي العربي، والتي قيل أنها تقاس بالأشهر والأسابيع لا بالسنوات، تبدو مرشحة للانسداد حتى الخريف القادم، وفي حال اعتمدت الانتخابات المبكرة، فأن العام المقبل (2008) سيكون عاما للانتخابات الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، أي أنه سيكون عام الشلل الكامل. لسنا في دهشة من أمرنا، فقد سبق وأن قلنا في هذه الزاوية بالذات، وفي معرض إبداء التحفظ على ما أشيع عن زيارة ملكية للقدس وخطاب ملكي أمام الكنيست، أن المشهد الحزبي الإسرائيلي إلى حراك دائم، وأن إسرائيل ليست جاهزة للسلام أبداً، وأن خطوة غير محسوبة باتجاهها قد لا تكون في توقيتها وموعدها المناسبين، وقد أراحنا النفي الرسمي الأردني لنبأ الزيارة والخطاب. على العرب أن يبحثوا الآن عن خيارات وبدائل يولونها جل اهتمامهم بدل البقاء في خانة الانتظار ومقاعد المتفرجين، عليهم أن يتصرفوا على قاعدة أن اللحظة الراهنة ربما تكون الأنسب لترتيب البيت الداخلي، الفلسطيني خصوصاً، فمشوارنا مع إسرائيل سلاماً أو تصعيداً، طويل بل وطويل جداً، وليس من الممكن ولا من المحتمل أن نستمر على مراوحتنا في مربعات الوهم والانتظار…فكسر الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني هي المهمة الأولى للسياسة العربية اليوم، ومساعدة الفلسطينيين على تثبيت وحدتهم الوطنية وتعزيز صمودهم على أرضهم تتقدم على وهم الفرصة وسراب الانتظار. يجب أن تنصرف الجهود العربية الآن وحتى تتضح صورة الحراك الحزبي الإسرائيلي ونتائجه، نحو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، للحد من "نزيف الهجرة" الذي بلغ معدل عشرة آلاف نازح شهريا، حتى لا تحقق إسرائيل بأدوات الفوضى والفلتان والضائقة الاقتصادية غايتها في تفريغ الأرض من سكانها، بعد عن عجزت آلة الحرب والقتل والاغتيال من تحقيقها، وهذه مهمة فلسطينية – عربية بامتياز. أما الفلسطينيين، فليس أمامهم في مواجهة هبوب رياح اليمين العنصري القادمة، سوى التعلق بأهداب وحدتهم الوطنية، وتخطي حالة "الصوملة" التي تعيشها غزة وبعض مدن الضفة الغربية، ليس أمامهم سوى العودة لتجديد وسائل النضال الشعبية وإعادة الروح للانتفاضة، انتفاضة ثالثة، تعيد بدورها الاعتبار للحجر الفلسطيني، بعد أن أظهرت العمليات الاستعراضية والصواريخ العبثية أن ضررها أكثر من نفعها، وبعد أن سقطت نظريات "توازن الرعب" و"ميزان القتلى والخسائر المتعادل" التي طالما راهن عليها قادة فلسطينيون تيمنا بنموذج لبناني عصي على التكرار فلسطينيا، وآخر عراقي لا جدوى من التفكير، مجرد التفكير في إعادة إنتاجه.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. أمين
    19/07/2007 at 01:40

    لم يسقط أولمرت ولم يتشدى الكيان الإسرائلي ، ولم يتمرد بيريس حين سقط في الإنتخابات الحزبية . تستمر الدولة الإسرائلية لأنها دولة المؤسسات لا العصابات ، والمواطن الإسرائلي يعيش في ظل المؤسسة لا العصابات التي تأخذه رهينة كل ما … أم الفلسطنيين فالكلام يجري على العصابات والبنطجية الزعماء يقدرون بعدد السكان والأحزاب تقدر بعدد السكان وكل يدعي معه الحق وشرعية الوصاية على المتدينين بالدين الإسلامي والناطقين باللغة العربية . لقد سبق أن أشرت في تدخل سابق بأن الضفة والقطاع منطقة العصابات تقتاة من الهبات والعطاءات الدولية السخية ، وأمام هذه الوضعية هم غير معنيين بأي شكل من أشكال بناء كيان لأن ذلك يفقدهم أفمتيتز الوهمي للإستجداء . مجموعة عصابات تهدد الوجود البشري ، ولا تعير للإنسان أدنى قيمة يمارسون التهريب بكل أنواعه تهريب العنف تهريب الدين تهريب الفوضى تهريب التمرد . مجتمع لا يعرف معنى المؤسسة والتراتبية المؤسساتية . وبما أن الوضع بهذا الشكل على مستضيفي هذا النوع منت المهربين أن ينتبهوا الى خطورة وجودهم وأتخاذ الحيطة حتى لا يقع في بلدان آمنة ما يقع في لبنان .الذي يعاني الآن حالة سطو قطاع الطرق تحت مسمياة مختلفة . وبعد أن تتبدد الوهم الفلسطني الزعيم والمبشر بالحرية الكلية للعالم ، نعيد كل ما يقع الى إسرائيل التي نجحت في زرع الفتنة . ونبدأ بتكرار خطاب التبرير عاجزين كل العجز عن وصف الأشياء بمسمياتها . الصوملة خلقها قطاع الطرق والمهربين الفلسطنيين والزعماء . الذين يسعون الى فرض ارادة العنف والوهم على شعوب لا طالما ناصرتهم باسم الحق . سقط الوهم الفلسطيني ، وسقط الوهم الديموقراطي ، وسقط السبورمان الفلسطيني . وتعرى الواقع الفلسطيني الغير قابل لكي يعيش داخل مؤسسة منظمة . وهكذا لم يعد مقبولا تسويق ما يشبه الأزمات الإسرائلية لإهام الرأي العام بأن الدولة الإسرائلية في مهب الريح . وأن الفلسطيني يحمل مشرع البديل . مشروع الفلسطيني مشروع العنف ورفض الاخر والإستبداد بكل أنواعه والإستجداء . من الآن لم يعد للفسطيني حق عند الشعوب خاصة الناطقة بالعربية ويجب أن نتوقف على إمدادهم بالمال . لأن مثل هذا الوضع حول مجموعة بشرية الى عصابات تتهافت على تقاسم الهبات . حولهم الى مهربين لكل انواع المشاكل نموذج لبنان المضيف الضحية . ومن يدري تحت الوازع الروحي يزرعون باسم القدس الفتن الدموية .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *