الكاتب يحضر ويغيب/قصة قصيرة
اختر صورة على ذوقك ريثما اوافيك بصورة الاستاذة
شكرا
الكاتب يحضر و يغيب
عراء:
بالامس اعلنت عرائى و كتبت جسدى كما هو لتقراه مباحا للكلمات ، ولاخبرك عن
عودته من غياب إلى غياب ، ومن زحام
إلى زحام .
الالوان كتيرة تحجب الرؤيا و تصبغ الكلمات ، و الغبار الكتيف يبهت الحرف
العزيز
و يسقطه فى الوحل.
كان لابد له ان ياتى و لو من سفر إلى سفر ، و لو فى داكرتى فقط ، يملينى
بعض
السطور ليرحل تانية .فافرح بعودته و
ابوح لك بالخبر
دعوة :
هدا الليل يدعونى إلى الكلام ، وانت تسالنى عن جدوى الحرف و الحديت، فاقف
حائرة ما بين السؤال و السؤال ،مابين
عودة و رحيل .
قرار:
بالامس و قد طالت مدة السفر ،كنت اسرى اليك و الناس نيام ،اتوغل فى عالمك
عالمى
، ارجو عودتك تانية .هكدا انا شبح
فلا تخف اتيك بعد اشتياق.
اعتراف:
ايها الساكن و رفوف المكتبات ، لك ان تحضر وتغيب ، وتغيب وتحضر .وفى غيابك
اسكن
لا معقول زماننا هدا و اثته
باللعب .
لكننى امراة ، اتوب عن امراة تسكننى فى السر و العلن ، ولا اتوب عن كاتب
يزين
لى لحضة الضعف بابيات قصيد ،
و حين التعب يكتبنى لحنا على حجر ،فاكون امراة اللى الابد.
بشرى راشدى
Aucun commentaire