Home»Correspondants»وفاة تلميذ في ظروف غامضة

وفاة تلميذ في ظروف غامضة

0
Shares
PinterestGoogle+

وفاة طفل في ظروف غامضة
من المقهى……إلى حفرة منسية ‼
لم يكن عثمان يعرف حينما خرج من البيت أنها ستكون العودة الأخيرة، وأن الحكم بإعلانه عن نهاية المقابلة بين المغرب وتونس في كرة القدم، إنما سيعلن عن نهاية لحياته مع تأجيل التنفيذ.
الضحية اسمه عثمان الحمودي، من مواليد 1996 بفاس. كان يتابع دراسته بمدرسة أبي بكر الصديق بحي المسيرة منطقة بن سودة. خرج من المدرسة مساء يوم الأربعاء بعد نهاية حصة المساء على الساعة الخامسة والنصف. لم تكتمل فرحته من جميع النواحي ، سواء في المقهى حين انتهت ببياض لم يرضي أحدا، أو بسكنى والديه الجديدة بعد هدم( براكتهم) القديمة في دوار( العزيب) الصفيحي، واستفادتهم من بقعة أرضية بنوا عليها سكنى جديدة لم يكتمل بناؤها بعد، و لم يمضي على بنائها أكثر من شهرين. كان قدر الضحية قاتما لأنه لم يستمتع بمشاهدة بقية المباريات في المنزل الجديد بعد ربطه بالشبكة الكهربائية. وكان قدر الجلاد أكثر قتامة لأنه لن يستمتع بحريته بعد أن ينكشف أمره.
المرة الأخيرة التي شوهد فيها الضحية كانت بالمقهى حيث كان يتابع مجريات المقابلة ليلة الأربعاء.
هنا لابد من التسا ؤل : من أين حصل على ثمن الدخول إلى المقهى مع العلم أنه كان لا يتوفر إلا على درهم واحد؟ ونحن نعرف أن في مثل هذه المناسبات يشدد أصحاب المقاهي من مراقبة المتفرجين خصوصا الأطفال، ويطردونهم إذا لم يدفعوا ثمنا لمشروب. هل يكون إذن قد أغراه أحد بثمن الفرجة على المقابلة مقابل شيء ما ؟. هل كانت شراك الجلاد مستعدة للإطباق عليه مباشرة بعد خروجه من المقهى؟. خصوصا وأن المقابلة لم تبدأ إلا مع الساعة السابعة مساء وبالتالي فنهايتها لن تكون أقل من التاسعة والنصف أو أكثر. في هذه الحالة نعرف كيف يزحف ظلام بداية شهر فبراير على شوارع وأزقة أغلب مصابيحها معطلة بفعل الإهمال أو التخريب. إذا أضفنا لهذه المعطيات الفقر والحرمان، سيكون من السهل الإيقاع بالضحية ولو بقليل من الإغراء. هي سيناريوهات كثيرة، لكن النتيجة واحدة: فقدان تلميذ في عمر الزهور.
صباح يوم الخميس جاءت والدته للبحث عنه. لكنه كان قد انتقل مع الأسف، إلى دار البقاء عوض مدرسة أخرى. بعدها أصبح البحث عنه مضيعة للوقت… !.
ليلتا الأربعاء والخميس كانتا و سيظلان كابوسا مرعبا يطارد الأبوين المكلمين. ويوم الجمعة بعد الزوال سيعثر عليه بعض الأطفال بالصدفة في حفرة لا تبعد عن المنزل الجديد أكثر من 200متر، جثة هامدة سليمة من أي تشويه لا ينقصها سوى روحها، فقط ، بعض الأماكن في جسده (زرقاء) كما وصفها شاهد عيان‼.
بعدها انطلق الخوف والهلع وسط التلاميذ، ومن حضر من آبائهم وأوليائهم. ومنهم من هدد بإخراج أبناءه من المدرسة خوفا على حياتهم، وسط أسئلة الشرطة ومعاينتها وحركات كلابها المدربة على تقفي الأثر.
صبيحة يوم السبت أقيم اعتصام رمزي بمدرسته، شارك فيه أصدقاؤه من التلاميذ والأطر التربوية العاملة بالمؤسسة احتجاجا على الجريمة النكراء وتضامنا مع أسرته.
مباشرة بعد ذلك انطلقت الإشاعات والتأويلات: ترى من يكون القاتل؟،ما الدافع وراء القتل؟. أهو اغتصاب مؤدي إلى القتل ؟ انتقام ؟ أم سحر؟ أسئلة ستكثر وتتضخم في انتظار ما ستسفر عنه التحريات التي انطلقت على الفور.

ادريس الواغيش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. moulay ramdane
    02/04/2007 at 23:53

    lah yarahmah w ywasa3 a3lih; lah ybayan l hak .; katal rouh ma3endou fine yrouh

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *