لقد صدق الى حد بعيد من وصف ما يعاني منه القطر العربي العراقي الشقيق بالمستنقع .دلك ان الشبه بين الامرين يكاد يصل الى درجة التطابق.فادا كان المستنقع بطبيعته آسن و لايري منه شيء سواء في الاعماق أو على السطح فكدلك ما يحدث على الساحة العراقية .فلسنا ندري من يقتل من و من يهاجم من .اختلط الحابل بالنابل ولا أحد يستطيع أن يجزم بالاتجاه الدي ستتجه اليه الامور .هل سيتوقف المسلسل الدموي الدي أصبح يحصد العشرات بل المئات كل يوم من أبناء العراق من كل الطوائف دون استثناء وحتى من الجنسيات الاخرى؟ هل ستنجح المخططات الامريكية المتطاولة في التخفيف من معاناة الشعب العراقي هدا ان لم تكن هي المؤجج للنعرات العرقية و المدهبية الدينية والتي استطاعت ان تتعايش على مدى الازمنة و العصور ان طوعا أو كرها؟

من جهة أخرى جر هدا المستنقع العراقي الكثيرين الى الاصطفاف الى هدا الجانب أو دلك الجانب مدفوعين تارة بالتعصب و تارة أخرى بالانحياز الاعمى والمتسرع.الشيء الدي ادى الى اعلان الحرب على الطرف الاخر بلا هوادة ودلك بوابل من الشتائم والسباب و اللمز و الهمز .فمن الناس من تعصب لهدا المدهب ومنهم من نافح عن دلك المدهب ناسيا أو متناسيا ان الدين عند الله الاسلام وأن اكرم الناس عند الله الاتقى.

فالى متى نلتزم بالحياد الاجابي و نبتعد عن الجهر بالسوء ونحكم على الاشياء و الناس الا بعد التثبت و التبين؟؟؟