الموظف الشبح بين الواضح والمرموز
اسطورة الشبح او صورة المتخيل في الذاكرة الشعبية مفهوم مرتبط اساسا بالهواجس الميتافيزيقية والتمثلات الصورية التي تنسج في الخيال وهي عبارة عن صور متخيلة غالبا ما تقترن بما هو خفي ووهمي يعبر عن صور مركبة عن وضعية ما مرسومة في اللاوعي الفردي او الجماعي ويكون الحكم عليها متصلا بالحكم والعبر والتضحية وتراكم التجارب كما تعبر عن دوافع وغرائز سيكولوجية بوجه خاص ان مفهوم الشبح صورة ضبابية خيالية ايجابية ام سلبية لتصور او اعتقاد ما رغم ان الطابع السائد هو الخوف والحذر المصاحب له والطاغي على كل جوانبه ومن هنا يتضح بجلاء الجانب السلبي للشبح المقترن بالخوف والشك والتردد وكل ما هو سلبي نظرا للغموض الذي يكتسيه ويجعل منه بطلا مسيطرا على العقول وهذا بالضبط ما ما يحدث بالساحة وذلك بالصاق نعت الشبح بالموظف الذي لا يؤدي واجبه ويتقاضي راتبا شهريا دون حسيب ولا رقيب ولكن هناك نوعا اخر اخطر من الموظف الشبح فهو شبح موجود وحاضر ولايقوم باي عمل ولامهمة لان المهم بالنسبة اليه هو الحضور والتملص من اداء الواجب مادام المرفق يسير ولو على حساب الاخرين الم يحن الوقت بعد للمساءلة والمحاسبة لتنقية الوظيفة العمومية من هذه الاصناف التي تسىء للموظف ننتظر الجواب
1 Comment
أشكر السيد محمد كتابي على هاته الأفكار و التي تناول من خلالها ظاهرة شائعة في الوظيفة العمومية عندنا…إنها ظاهرة فعلا مرضية مرتبطة بالزبونية و المحسوبية و استغلال النفوذ… أنت ابن فلان معناه ، إنك معفى من الممارسة و تتقاضى راتبا عن مهمة إسمها ‘لا شيء’و الحقيقة ، إن الشبح على الأقل له مهمة أما المعنيون من الأشخاص هنا فلا مهام يقومون بها في الميدان و هم فعلا يا أستاذي أبطال كما أشرت في مقالك : أبطال يتنافسون في اللاحركة و استبعاد الواجب على حساب آخرين….إذا ، هؤلاء ليسوا أشباحا و إنما سراب إجتماعي ، اقتصادي ….ينهشون من الصندوق المالي و الميزانيات رواتبهم مؤكدين على مقولة ‘الأجر مقابل اللاأداء’ في حين تقتطع أجور العاملين الفعليين الذين يؤنبهم ضميرهم و لا يلبثون يضحون بوقتهم و مالهم و غير ذلك لأداء واجبهم و كما نقول بالدارجة : يحرروا فلوسهم و يحللوها