مغاربة اعتقلوا بغوانتنامو لـ’التجديد’: قمنا بإضراب عن الطعام لمدة شهر من أجل القرآن..محققون أمريكيون مزقوا القرآن ورموه في المراحيض
أكد ثلاثة معتقلين مغاربة سابقين بغوانتناموا تدنيس المحققين الأمريكيين للقرآن الكريم، وتورطهم المقصود في استفزاز المعتقلين من خلال إهانة القرآن ورميه في المراحيض، مما دفع بالمعتقلين إلى خوض إضراب عن الطعام لمدة شهر حتى يتوقف المحققون عن إهانة المصحف الكريم، كما اضاف أحدهم أن اصعب اللحظات في عمليات التعذيب أثناء التحقيق كانت عند استهداف القرآن، وقد أصدرت الحركات الإسلامية بالمغرب بيانا تنديديا بالجريمة النكراء في حق المصحف الكريم، كما عبر عدد من الخطباء والعلماء المغاربة أثناء خطب الجمعة الأخيرة عن استنكارهم لما تم في حق القرآن، هذا في الوقت التي اتسعت فيه دائرة الاتحتجاج لتشمل عددا واسعا من الدول العربية والإسلامية
.
وأبرز إبراهيم بنشقرون، معتقل مغربي سابق بغوانتنامو لـ »التجديد »، أن إهانة المصحف من قبل الجنود والمحققين الأمريكيين لم تكن فقط في قاعدة كوبا بغوانتنامو بل كانت بكل من قاعدة باكرام وسجن قندهار بأفغانستان.وأضاف المتحدث نفسه أن الجنود الأمريكيين »كانو يقومون بتمزيق القرآن ورميه في الخلاء ،و كانت هذه العملية تتكرر عند كل لحظة تفتيش ».
وأضاف بنشقرون بالقول »لقد كنا نقول دائما للأمريكين إن إهانة المصحف هي إهانة للأمة الإسلامية جمعاء فكان ردهم إن الإرهاب الذي ترتكبونه مصدره هذا الكتاب »، وهو ما يكشف وجود حالة من العداء الدفين ضد القرآن، ومدى تأثير الإديولوجيات الإنجيلية المتطرفة في صفوف القوات الأمريكية. وأكد أن »الأمريكيين كانوا يمنحون القرآن للمعتقلين ليس من باب احترام الشعائر الدينية أو حرية التدين ولكن من أجل ممارسة الضغط النفسي عليهم عبر تمزيقه أمام أعيننا ». وأكد المعتقل السابق بغونتنامو، والذي قضى أزيد من سنتين في المعتقل الشهير، أن إهانة المصحف وتدنيسه كانت تتم باستمرار لدرجة أن كل المعتقلين كانوا يخوضون إضرابا عن الطعام ليس من أجل تحسين وضعيتهم داخل المعتقل ولكن من أجل المطالبة بالكف عن تدنيس المصحف وإهانته من قبل الجنود والمحققين الأمريكيين. وأوضح أن نزلاء قاعدة غوانتنامو طلبوا مرار من الإدارة الأمريكية سحب المصحف من القاعدة، مؤكدين لها أنهم يفضلون التعبد بما يحفظون من القرآن على أن يملكون مصاحف تهان بشكل مستمر امام أعينهم، غير أن الإدارة كانت ترفض.
وذكر بنشقرون أن معتقلا سعوديا لفه المحققون الامريكيين أثانء التحقيق معه بالعلمين الإسرائيلي والأمريكي وقالوا له » لقد أصبحت غير مسلم »، ثم قاموا بالدوس على المصحف أمام عينيه.، وإثر هذا الحادثة، يضيف المتحدث نفسه، قام المعتقلون بإضراب عن الطعام لمدة شهر.
يذكر أن محمد مزوز، معتقل سابق في غوانتنامو، صرح في حوار سابق نشر في « التجديد » الشهر الماضي، بأن »الطامة الكبرى التي طالما عانينا منها هي إهانة المصحف بشتى الوسائل، إذ رماه الأمريكيون في إناء الخلاء ومزقوه وبالوا عليه أمام أعيننا، وكلمنا الصليب الأحمر في الموضوع ولكن لا حياة لمن تنادي ». كما أكد عبد الله تبارك، في حديث لـ »التجديد » في شهر دجنبر الماضي، أن الجنود الأمريكيين كانو يقومون بتمزيق المصحف ورميه في المرحاض، مضيفا أنهم يدوسون المصحف بأرجلهم ويقومون برميه على البول ».
والمثير أن تصريحات كل من تباراك ومزوز لم تثر في حينها أية ردود فعل في المغرب رغم نشرها من قبل عدد من الصحف الوطنية، كما سبق أن أثيرت أثناء أطوار المحكامات التي تمت للمغاربة المرحلين من غوانتاناموا في غشت من السنة الماضية.
هذا في الوقت الذي ما تزال فيه الإدارة الأمريكية في الاعتذار الرسمي للمسلمين ومنتظرة ما أعلنت عنه من فتح تحقيق في الموضوع.
عن جريدة : التجديد
Aucun commentaire