قصة : تحـــــــــت
قصة : » تحت « ….
بحثت عنه في كل الممرات والمكاتب الفسيحة والضيقة ، فلم أعثر له على أثر. حينها نذرت نفسي للجري بين ردهات مكاتب لا تنتهي ، صعودا ونزولا ، حتى التقيت بموظف قال لي بلا مبالاة :
– » قد… يكون… » تحت « ….
نزلت إلى » تحت » أبحث عنه بين الزبائن والموظفين ، فلم أعثر له على أثر. عاودت الصعود من جديد . كانت الباب مشرعة على كرسي فارغ ، وهواتف وجميلات. سألت إحداهن :
– أريد السيد المدير…
قالت :
– إنه …. » تحت « …. يمكنك زيارة نائبه.
لم أتردد ، طلبته على الفور. انعطاف على اليمين ، ثم على اليسار ، بين زوار يتأففون ولا يكفون عن الشكوى ، و ها أنا أمام مكتب موحش ، إلا من هواتف وكراسي دوارة ، وسكرتيرة وحيدة في المشهد الخلفي ، تتفحص مجلة نسائية و تراقب المارة في الشارع الخلفي من حين لآخر.
– عفوا… أريد نائب السيد المدير…
ردت على الفور :
– ليس موجودا….نزل قبل قليل إلى .. » تحت « …
حينها فقط ، استبدلت استغرابي بيقيني ، وتأكدت لماذا نحن من زمان….. » تحت « .
1 Comment
c’est un tres bon article qui nous fait montrera cause de notre soudevlopement merçie