على إثر الاجتياح الهمجي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وقطاع غزة المحرر، واختطافه لوزراء ومسؤولين فلسطينيين بالقوة، احتج أمس بالرباط عشرات المواطنين والمواطنات أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة بالرباط ضد الهجمة الهمجية التي يشنها العدو الصهيوني، بحثا منه عن أحد أفراد جنوده الإرهابيين التي اختطفته قوات المقاومة، الأسبوع الماضي.

وندد المحتجون في الوقفة التي دعت إليها منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان وشبيبة العدالة والتنمية بالهمجية الصهيونية وعدوانيتها الهوجاء ضد الفلسطينيين العزل، مستنكرين الصمت المريب الذي يخيم على مواقف الأنظمة العربية والإسلامية وخذلانها لقضية فلسطين والقدس الشريف، وانصياعها وراء الحصار الظالم المفروض أمريكيا وصهيونيا، منذ انتخابه الديمقراطي لحكومته المقاومة.

ورفع المحتجون في الوقفة التي حضرها مسؤولي الهيئات المذكورة إضافة إلى مسؤولين حزبيين ومدنيين، شعارات تستنكر الصمت المريب للحكومات العربية مما يجري من انتهاكات يومية وقتل جماعي واغتصاب للأطفال والنساء، وتدمير للبيوت والبنيات التحتية، في شكل إبادة جماعية تطال الشجر والحجر، وتنكل بالأطفال والنساء والرجال، وتغتال بطريقة سادية وعنصرية وعدوانية، فلسطين والقدس وتاريخهما.

خلال الوقفة ذاتها، ندد المقريء الادريسي أبو زيد بالصلف الصهيوني والظلم والاستكبار الأمريكي والتواطؤ والخذلان العربي، واستنكر أبو زيد الكيل بمكيالين التي تنهجه منظمة الأمم المتحدة في تعاملها مع القضايا الساخنة في العالم، مؤكدا أن هذه المنظمة الحريصة التي تبعث جنودها إلى دارفور، تحت كل المسميات والعناوين، وتوظف كل إمكايناتها العسكرية والمالية والمخابراتية، رغم أن الصراع داخلي، ويمس سيادة دولة قائمة ترفض هذا التدخل، تمتنع في الوقت ذاته أن تستجيب لنداءات الشعب الفلسطيني وصراخ أطفاله، وهي يقول أبو زيد  »لا تريد أن تسمع ولا أن ترى ولا أن تستجيب لصراخات الطفلة هدى الغالية وآلاف أمثالها وهي تصرخ لاغتيال عائلتها عن آخرهم، وأضاف أبو زيد  » نحن هنا باسم الشعب المغربي وباسم هيئاته السياسية والمدنية والنقابية نحتج على دبلوماسية السفاحين والظلم المسلط على هذه الأمة المستضعفة »، ووأضاف المتحدث  »إننا بقدر ما نفتخر بالشعب الفلسطيني ورفضه للركوع ولغة البطون والأمعاء، نستكر الصلف الصهيوني والظلم والاستكبار الأمريكي وندين المتخاذلين المخذلين ».

في الاتجاه نفسه، ندد بيان الوقفة الاحتجاجية بما أسماه بـ »الحرب المعلنة » ضد شعب فلسطين بشكل يزيد من كشف زيف وتهافت خطابات ما يسمى المجتمع الدولي وحق الشعوب في مقاومة المحتل، وكذا فضيحة الخطاب الرسمي العربي ومواقفه المتخاذلة والجبانة تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، دون أن يفوت المحتجين توجيه التحية المستحقة للشعب المقاوم المجاهد، وصموده اليومي والاسطوري في وجه الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا، واستبساله أمام  »معاناة الحصار والاحتلال والقهر والمعاناة وخذلان الحكام والأنظمة ».

وأبدى المحتجون رفضهم لكل المحاولات التطبيعية المتخاذلة، ولكل الزيارات المتكررة لرموز وقادة العدو الصهيوني للمغرب، ودعا االبيان ذاته إلى  »إطلاق الفعاليات النضالية الميدانية احتجاجا على الحصار الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة وتقديم الدعم المالي والسياسي الواجب في هذه المرحلة التاريخية من عمر القضية الفليسطينية ».

إسماعيل حمودي
عن جريدة التجديد

30/6/2006