Home»Correspondants»الدرس الكندي

الدرس الكندي

1
Shares
PinterestGoogle+

الدرس الكندي

 ينص النظام الانتخابي في كندا على أن
أي حزب بحاجة لحوالي 40% من أصوات الناخبين للفوز بأغلبية ويسيطر المحافظون على
127 من مقاعد البرلمان الحالي في حين يصل عدد مقاعد الليبراليين إلى 75

حافظ حزب المحافظين الكندي الذي يتزعمه رئيس الوزراء
ستيفن هاربر على تقدمه على الحزب الليبرالي المعارض خلال الانتخابات العامة التي
جربت يوم 14 أكتوبر الجاري.

وكانت دعوة هاربر إلى إجراء انتخابات جديدة -وهي ثالث
انتخابات عامة في كندا خلال ما يزيد قليلا على أربعة  أعوام ،قد أثارت استياء أحزاب المعارضة التي
اتهمت رئيس الوزراء المحافظ بانتهاك قانون الموعد الثابت للانتخابات الذي صدر تحت
رعايته.

 تعتبر هذه ثالث
انتخابات في أربع سنوات يدعو إليها حزب المحافظين من أجل الحصول على الأغلبية في
البرلمان، المثير للجدل في هذه الإنتخابات تدني مستوى المشاركة فما يزيد عن 48% لم
يصوتوا لأنهم لايرون الشخص المناسب.  و19%
لاتكترث للسياسة وهمومها. و25% رأت أن نتائج الإنتخابات لن تؤثر فيها بل إنها ترى
أنه نفس الحال وجه لعملة واحدة. لايتحدثون في المقاهي عن السياسة لأن حسب رأيهم
الإبتعاد عنها يطيل العمر. قد يصرخ في وجهك شخص إن ناقشته في السياسة قائلا:

 » من
الأحسن أن تذهب إلى أخصائي في النفس لكي يتحمل هديرك ثم تدفع له بالمقابل ثمن
جلسة، فأنا لاأجني منك إلا آلام الرأس والحمى وارتفاع الضغط »

المفارقة الغريبة أنك لن تجد من يتحدث في السياسة بل
لايقرؤون الجرائد ومطالعتهم الكتب تقتصر بشكل رئيسي لدى العموم على تلك الروايات
الملونة، روايات الأسفار، بل تتفاجىء حين تجد محدودية في مناقشة الفعل
السياسي، المواطن الكندي همه الوحيد تحقيق حلمه في الحصول على سكن خاص به قد يشتغل
عدة وظائف من أجل سد الضرائب المتراكمة عليه الأمر الذي مهد الطريق نحو ثقافة
مجتمعية محافظة مهيمنة على الساحة على العكس من ذلك فاللبراليون أو الديموقراطيون
الجدد فثقافتهم جزء من الثقافة الديموقراطية الحداثية المهمشة داخل مجتمع يؤمن
بالواقع وعلى أساس هذا الواقع يبني مستقبله بما يملك من آليات ومن أي موقع كان.

عبدالقادر فلالي-كندا-

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *