مدرسة عمر بن الخطاب بنيابة تاوريرت تحتفل باليوم الوطني للتعاون المدرسي
نظرا لما يحظى به الفعل التعاوني بمؤسسات التعليم الابتدائي من أهمية بالغة من خلال الأنشطة المندمجة التي يحتضنها، وكون التعاون المدرسي من أهم العوامل الأساسية لتنمية بيئة مدرسية ناجحة. احتفلت مدرسة عمر بن الخطاب باليوم الوطني للتعاون المدرسي يوم السبت 6 دجنبر 2014 صباحا تحت شعار « الفعل التعاوني آلية لترسيخ قيم المواطنة » شعار يحمل هذه السنة دلالات عميقة في مجال حقوق الطفل وواجباته التي يجب أن يمارسها في وقت مبكر، من أجل تهيئة لإعداد ميثاق التلميذ(ة) المواطن لاحقا، بحيث يؤدي واجبه من تلقاء نفسه، ويحترم حقوق الآخرين من خلال الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والاجتماعية التي يمارسها بشكل مندمج أو مواز، والتي تصب في قلب اهتماماته اليومية.
حضر الاحتفال السيدات والسادة الاطر التربوية العاملة بالمؤسسة، جمعية أمهات، آباء واولياء التلميذات والتلاميذ، المتعلمات والمتعلمين، إضافة إلى بعض الأمهات والآباء تحت إشراف السيد المدير الذي تطرق في كلمته الافتتاحية إلى السياق العام لهذا اليوم الاحتفالي ( مراسلة جمعية تنمية التعاون المدرسي رقم 14-23 الصادرة بتاريخ 07 نونبر 2014)، التذكير بما يحققه النشاط التعاوني من غايات وأهداف نبيلة بشكل عام والأطفال الصغار تحديدا لأنها تسعى إلى اكسابهم كفايات تساعدهم في حياتهم سواء داخل الفضاء المدرسي أو خارجه في الملاحظة والتواصل والتعبير واتخاذ المواقف المناسبة. كما دعا إلى إعطاء دينامية للحياة المدرسية عن طريق الانخراط في الأنشطة المتنوعة قصد توفير مناخ تعليمي/ تعلمي قائم على مبادئ المساواة والديمقراطية والمواطنة.
أما كلمة المتعاون الكبير والمتعاون الصغير فقد ذكرت بالهدف من الاحتفال بهذا اليوم و أهم الأنشطة التي ستنخرط فيها المؤسسة سواء:التربوية، الثقافية، الفنية، البيئية، الرياضية والاجتماعية لما لها من أهمية في ضمان الحرية و الكرامة للتلميذات والتلاميذ في جو ديمقراطي، في وطن جميل نقدس ترابه ونعتز به ونفتخر بالانتماء إليه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد تم افتتاح هذا اليوم الاحتفالي بــــ:آيات بينات من الذكر الحكيم، تحية العلم الوطني بترديد النشيد الوطني في ساحة المؤسسة شارك فيه جميع مكونات المؤسسة.
برنامج اليوم كان حافلا بتنظيم محكم تم الإعداد له بالعدة والعتاد الكافيين من تحسيس و إشعار بقيمة الحدث الذي يعني الكثير في مسار المتعلمات والمتعلمين، وكذا جمالية مؤسستهم، ومن العتاد الذي يرتقي بفضاء المؤسسة سواء الداخلي أو الخارجي إلى مرتع للتربية والتحصيل وإبراز المواهب لديهم. فبعد حصة صباحية شاسعة المعالم من الناحية العملية من تهيئ للأحواض، الاعتناء بالفضاء عموما اشترك فيها كل المكونات من مدير، طاقم تربوي، تلميذات وتلاميذ بكل أصنافهم وأعمارهم، طاقم جمعية الآباء الذي أبانوا عن انصهارهم في التوجه السليم والهادف إلى الوصول برسالة شعار هذا اليوم، انتقلت الأجواء إلى مرحلة الانتخابات والحصول على مكتب تعاوني للمؤسسة مكون من رؤساء مكاتب تعاونيات الأقسام في جو احتفالي ديمقراطي وشفاف.
و في المجال الثقافي والفني نظمت مسابقة ثقافية جمعت بعض تلامذة المستوى السادس ابتدائي من تنشيط الأستاذ: خالد الملحاوي ولجنة تحكيم مكونة من أساتذة المستوى المعني، وقد أتحف الحضور خلال فترات المسابقة بأناشيد متنوعة مبدعة طرحت مواضيع متنوعة، تحفز التلميذات والتلاميذ على مصاحبة الغناء بتوقيعات مناسبة: التصفيق/ الحركات الإيقاعية بقدرة فنية متميزة وقد حققت أهدافها بان وصّلت رسالة شعار اليوم.
كما عرف الحفل تنظيم مسابقة في كرة القدم بالملعب الرياضي بالمؤسسة أشرف عليها الأستاذ سعيد الحياني جمع الفرق المشاركة في المسابقة الرياضية الإقليمية حيث شاهد الجمهور مباراة حامية بين فريقين احتد بينهما التنافس في جو رياضي بامتياز.
وقد شكل هذا اليوم بداية الانطلاقة لتفعيل الأندية التربوية الكفيلة بإشاعة ثقافة الحق و الواجب و روح المواطنة , وكذا التربية على احترام المجال البيئي بمشاركة المتعلمين لتأهيل فضاءات المؤسسة كلما سنحت الفرصة طيلة الموسم الدراسي .
وفي الختام شكر السيد المدير الحضور الكريم على تعاونهم خلال هذا اليوم وطيلة السنة لنحقق لمدرستنا باعتبارها بيتنا الثاني ومجالا حقيقيا لإبراز المواهب الفتية للناشئة تلك الصور المشرفة التي نحلم بها جميعا.
تقرير :
كمال عتو
Aucun commentaire