تقرير صندوق النقد الدولي بخصوص المنظومة التربوية التعليمية في المغرب
تابع المغاربة بألم وحسرة شديدين الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية بخصوص منظومتنا التربوية التعليمية حسب ما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي . لقد جاء في التقرير أن مرتبة التعليم في البلاد العربية قاطبة متخلفة عن المعايير الموجودة في غيرها من بلاد الله؛ وهي أكثر تخلفا في المغرب واليمن والعراق. أما تخلف التعليم في العراق فله ما يبرره إذ لا يمكن للعراق أن تكون له منظومة تربوية تعليمية مع ما عرفه من خراب ودمار بسبب الغزو الأطلسي الهمجي ؛ كما أن تخلف التعليم في اليمن لا يمثل مفاجأة واليمن منذ كان مستقر الحال في أدنى درجة النمو لأسباب معروفة . أما تخلف التعليم في المغرب ؛ وهو يمر بعشرية إصلاح المنظومة التربوية التي انصرم منها ثمان سنوات من الجعجعة بلا طحن فأمر يدعو للغرابة .
لقد وضعت أمانة التعليم في يد حكومة لم تعرف معنى للأمانة والقيم والأخلاق؛ ففعلت به الأفاعيل وجعلته في آخر المراتب مع اليمن.لقد تعاملت حكومة الشعارات والجعجعة بلا طحن مع قطاع التعليم كامتياز للبعض؛ ووزعت عليهم مهام المنظومة ؛ واشتغلوا بمصالحهم الخاصة ؛ وباستغلال كل فرصة تعن لتحقيق المآرب. وتابعنا جميعا التسلقات القياسية في المهام لهؤلاء؛ حتى أن بعض الانتهازيين غيروا جلودهم السياسية عدة مرات من أجل الظفر بمنصب من مناصب المسئولية في المنظومة التربوية ؛ وغيروا المناصب أكثر من مرة في بحر سنة واحدة . لقد ضربت الكفاءات عرض الحائط ؛ واعتمدت المحسوبية والزبونية في أخس وأحط أشكالها ؛ وصارت النابتة بتعبير الجاحظ في مواقع القرار داخل منظومة تعتبر أخطر ما في المجتمں لهذا كان لا بد من مؤخرة القافلة في عالم أصبحت بلدانه تسير بأضعاف سرعتها المعهودة من أجل البقاء ؛ والمحافظة على كيانها.
إن قطاع التعليم هو قطاع الرصيد البشري الذي يعتبر رأسمال الأمة من أجل النهضة والتطور والرقي. وإن الرأسمال البشري هو عمدة النمو ؛ لا يوكل أمره إلا لمن يعرف حق الأمانة؛ ولكنه عندنا أوكل أمره لكل من هب ودب؛ واشتغل الانتهازيون الوصوليون في قطاع التعليم بالاحتفالية التي لا تتجاوز الشعارات ولفت الانتباه لتسهيل ذر الرماد في العيون حتى لا ترى الفساد المستشري في أهم قطاع حيوي في المجتمع.
لقد جاء تقرير صندوق النقد الدولي كصفعة للرد على الدعاية الكاذبة التي بهرجت الفساد وجعلت منه إصلاحا وهميا .
لقد كانت صيحات المخلصين تتعالى للتحذير من فساد المنظومة التربوية من خلال فساد من أوكل إليهم أمر تدبير شأنها ؛ ولم يلتفت أحد لهذه الصيحات المحقة ؛ وظن بأصحابها الجنون والخبل ؛ وربما الحسد ولكن جاء الخبر اليقين على لسان مؤسسة دولية لا تعرف المجاملة ولا ينفع معها تزوير ؛ إنها الفضيحة التي يجب أن يحال بسببها المفسدون على المحاكمة والمسائلة ؛ لينتهي بهم المطاف خلف القضبان بعد استرداد ما اختلسوه من مال عام رصد لإصلاح المنظومة فصار إلى جيوب الانتهازيين والوصوليين الذين كان همهم الوحيد هو تحقيق مآربهم على حساب الأمة والوطن.
فهل حانت ساعة المحاسبة أم أن قدر منظومة التعليم هو المؤخرة مع اليمن والعراق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
13 Comments
وأنا أقرأ مقالك ،رجعت الى ما نشرته جريدة l’economisteعلى لسان أحد المهتمين بالشأن الوطني السيد عبد العزيز مزيان بلفقيه حينما ركز على فشل المنظومة التربوية ببلادنا وقال ان بلادنا صنفت في الرتبة 126 من بين 177 دولة وأرجع السبب في هذا التأخر وهذا التصنيف الى التعليم. لكن ما أدهشني كثيرا هو أن جل الدول الافريقية أحسن حالا منا بما فيها دول الجوار وحتى موريتانيا ،هذا عار وألف عار ،لو كانت عندنا سلطة قوية لحاكمت كل من تسبب في فشل التعليم وكل النقالين الذين كانوا ينقلون لنا عن الغرب والشرق ومن جهة لأن لم يكن لديهم تصور واضح كم كنت أفضل أن يستدعي المغرب مدربا في التعليم كما يحدث في كرة القدم ان لم تكن عندنا طاقات لهذا ويعطيه من المال ما يحتاج ليصلح ما فسد وليعيد القطار الى السكة (كرة القدم يصرف عليها 11 مليارا في السنة هذا تقرير منقول من جريدة المساء). أنا رجل تعليم ولا أدري لماذا أدرس غير أني أفعل أكثر من جهدي لماذا ؟ لأن الأمور غيلر واضحة عند الجميع ،ضيعنا جهدا كثيرا في ألوان ونماذج مختلفة ،فكم من اجتماعات حضرناها لنتحدث عن التشويق في بداية الدرس ،وكم ضيعنا من الوقت في التعريف بالأهداف وترتيبها الى نوعية واجرائة و………..وبعد ذلك جاءت موضة الكفايات و……….لكن لا أحد يعرف ما يصنع ،الجميع وجب عليه التطبيق والتنفيذ والمال العام والوقت والطاقات الكل يضيع وأين تسير السفينة العلم لله دول كثيرة جاءت بعدنا وبما أنهاعقدت العزم على التطوير نالت ما كانت تصبوا اليه وهاهم ابناؤنا تأكلهم الحيتان ليصلوا الى تلك البلدان. أما آن للعقلاء أن يتحركوا أم أن عراقيل وضعت وقيودا كبلت فلا نستطيع التحرك قيد أنملة . أملنا في الله كبير ولكن عندما نرى واقعنا نتأسف لما نراه. الكل يعيب على المدرسة المغربية ،والتهم بين الفرقاء متبادلة في القشور فقط لكن الحديث في الجوهر « جوهر الاصلاح » غائب ومغيب.
لكن من المسؤول ؟ فهذا الكلام الذي تقوله يعرفه الخاص و العام ، و يردده الناس في كل مكان..نريد أن يقال لنا هذا او هؤلاء هم المسؤولون عن فساد منظومتنا التربوية ، و بتعبير دقيق عن تدني مستوى الخدمات التي تقدم للمجتمع من طرف المدرسة..اهم الوزراء؟ أم الإدارة ؟ أم المفتشون؟ أم جمعيات الآباء؟ أم نحن كلنا نتحمل المسؤولية ..فنحن نحسن فنون الخطابات و اللغو الفارغ و لكننا لا نستطيع فعل شيء مفيد في الميدان و تلك مصيبتنا في كل القطاعات…
كلنا مسؤولون ياأخي. فلنكن في مستوى الأمانة التي وضعت فينا جميعا .
الكل يتحمل مسؤوليته التاريخية حتى المفتش.حان الوقت للتغيير الجذري على مستوى التدبير والمناهج ومصادر التمويل.المبادرة التحفيز التقويم.
ان ما وصلنا له كان متوقعا لاننا استوردنا بضاعة فاسدة اسمها (الميثاق الوطني)
ردا على بعض التعليقات أقول القصد من المقال هو إثارة المشكل على هذا المنبر كما أثير على منابر أخرى ليشعر الجميع بالمسئولية ؛ والكل مسئول مسئولية مباشرة وكلما ازدادت مراتب الشركاء في قطاع التربية ازدادت المسئولية فالوزبر وكاتبه العام ومفتشه العام ومديرو المديريات المركزية ورؤساء الأقسام والمصالح المركزية ومديرو الأكاديميات والنواب ورؤساء الأقسام والمصالح الجهوية والإقليمية والمفتشون الجهويون وغير الجهوين ومديرو المؤسسات والإداريون بالمؤسسات والمدرسون والأعوان والآباء والأمهات كل هؤلاء مسئول أمام الله وامام الأمة وأمام الضمير فلا حاجة يا سيد فؤاد الحيمري للمزايدة أنت مسئول إذا كنت من أهل القطاع وأنا مسئول والله الرقيب علينا وليس المقال للاستهلاك المجاني كما تظن بل لتحريك الهمم والضمائر ولو افترضنا أنني لم أكتب المقال هل كان ذلك هو الموقف الصحيح في نظرك ؟؟ من رأى منكم منكرا فليغيره ؛ وهذا نوع من التغيير فإذا لم يعجب فهات بتغيير من عندك ومن كان يؤمن بالله واليوم الآهر فليقل خيرا أو ليصمت.
الإصلاح يجب أن يبدأ من الأنفس . أين الشعور بالمسؤلية . أين حب الوطن والغيرة عليه.
المثاق الوطني للتربية والتعليم هو السبب الرئيسي في ازدياد تدني مستوى التعليم …
في رأيي المتواضع ، لا يمكن عزل التعليم عن الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للبلد . فإذا كان التخلف والفساد مستشريا في جميع القطاعات الحيوية فكيف يكون التعليم استثناء ؟ نعم ، إذا كان كل أصناف رجال التعليم مسؤولين – بما في ذلك الإدارة التربوية والتاطير التربوي والتسيير الجهوي والمركزي – فلا يمكن أن نجعل منهم ملائكة في عالم الشياطين . فهل قضاؤنا بخير ؟ وهل صحتنا على أحسن حال ؟ وهل جماعاتنا المحلية تسير وتدبر بأحسن الأساليب … ؟ لانحاسب القاضي عندما تضيع حقوق المتقاضبن وننتقد الطبيب الذي يشهد شهادة زور ويقدم رخصة مرضية لأستاذ(ة) متمارض ….
نعم إنها ازمة تعليم واضحة وفاضحة يستفيد منها المستغلون إنها أزمة مجمته قطاعاته … من يقول انا المسؤول ؟؟؟؟
العيب فينا جميعا لايجب ان نحمل المسؤولية لطرف واحد . الاب الام الشارع المدرسة المناهج االمراقبة التربوية الجميع يتحمل المسؤولية. الاب لايبالي والمربي يطالب بالحقوق دون القيام بالواجب الادارة التربوية تغمض العين والمراقبة التربوية ليست هنا والشارع يفسد الاخلاق والوزارة تستورد المناهج.
الكل مسؤول ويجب على كل واحد ان يحاكم نفسه قبل الدعوة الى محاكمة الاخر و كفى من اللغو……
إذا كان المفكر المغربي قال :
يجب اصلاح رجل التعليم
فهذا ما يجب اولا .
لا يمكن ان نكون كاسيادنا من الدول والكل يتقاذفون الكرة ، والكل يغالط
والكل معني بالسيما والتراباندو والزليج وسوق السيارات والنهب و…
لقد تحولت مؤسساتنا التعليمية في بعض النماذج الى فساد تام .
الرياء هو سيد الموقف
بعض النقابات تدافع عن الشواذ
بعض المفتشين ليسوا من هذا العالم
الاستهلاك والواجهة وامتصاص الغصب هو سيد الموقف
لن يعرف التعليم نورا الى ما بعد القرن القادم ووقتها ستكون الدنيا قد اشرفت على الزوال لنزول معها مثل اية حيوانات تافهة .
نحن بحاجة الى من يفعل
الى من يتآكل من اجل التعليم لا من يجعل التعليم يتآكل
لو احصينا عدد المصائب التي تقع في مؤسساتنا او في محيطها لاحزينا انفسنا .
ان ما وصلنا اليه من خيبة امل في نظر صندوق النقد الدولي كنت انتظره انا ومجموعة من الزملاء النادرين الغيورين على مستقبل وطننا الحبيب .انني استاد التعليم الابتدائي مدة ربع قرن 25 سنة .بعد هده المدة استنتجت ما يلي = في البداية كان المستوى يسير في طريق الصواب .لكن السد المنيع الدي وقف في وجه تقدمنا التعليمي هو =مناظرة افران = وقائدها السيد عز الدين العراقي والتي كرسها من بعده من خلفه من وزراء محترمين كل واحد باسمه الخاص .لكن مجيء السيد الغيور على وطنه رشيد بن المخطار ظهر بصيص الامل في شهور معدودة فادا بالامل خاب من جديد بتغييره هده مؤامرة المسؤولين عن هده المؤامرة التي جعلت الاعداء يتغنون بما يبكينا…فحلاوة التعليم و مرورته لايتقن تدوقها الا رجل التعايم .فيجب على التعليم ان يقوده اصحبه و عشيرته لا اصحاب التجارة و الصناعة و المال والجاه
لمادا تم تعرضوا رايى الدي بعثته يوم 20.02.07 انتم ايضا تختارون المنمق المزوق تبارك الله عليكم