بعد موسمي الزكارة وبني درار والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد يشرف على اعطاء انطلاقة  » وعدة أهل أنكاد  » السبت الماضي بواحة سيدي يحي، وقد حضر هذا الموسم إدريس بوجوالة النائب الاول لرئيس مجلس الجهة الشرقية ، منتخبون محليون وإقليميون وشخصيات مدنية وعسكرية . وقد استمتع الحضور بمتابعة اللوحات الفنية من الفروسية التقليدية التي قدمتها فرق من الفرسان ينتمون لعدد من قبائل عمالة وجدة انكاد. وتجدر الاشارة الى ان السيد محمد مهيدية ومنذ تعيينه واليا للجهة الشرقية  ساهم بشكل كبير في دعم هذا النوع من التقاليد والتراث اي  » التبوردة « ، بحيث حرص على ابراز الفروسية التقليدية على المستوى الجهوي وبفضل الدعم الاعتباري والمادي ذاع صيت بعض الفرق المنتمية لإقليم الجهة الشرقية على المستوى الوطني . هذا وقد استحسنت ساكنة مدينة وجدة هذا النوع من التظاهرات باعتبارها احد اهم الآليات للمحافظة على التراث والتقاليد العريقة.
انها اذن مواسم التبوردة حيث الخيول تثير النقع بقوائمها ، ويسمع صهيل الجياد ودوي البنادق ورائحة البارود التي تعم الاجواء . فالتبوردة تظهر مميزات شجاعة وحماسة الفرسان ناهيك عن جمالية أزيائهم التقليدية, فالدقة في عملية انطلاقة الخيول وضبط سرعتها، وصرخات  » مقدم  أو علام أو معلم السربة  » ووحدة الطلاقات النارية أي  » الخلية  » المدوية للبنادق التقليدية  » الفرادى  » كلها معايير دقيقة لابد لكل مجموعة ان تستحضرها وتراعيها وتحترمها أثناء خوض غمار المنافسات ، فالفروسية التقليدية هي مجال لاستعراض تقنيات ومهارات الفرسان والخيل على حد السواء ، وتعتبر فرصة يلتقي خلالها ابناء القبائل لخلق اجواء حماسية وتنافسية جرى العرف ان تختم بالدعاء أي  » المعروف « .