قمة مجموعة الدول الصناعية السبع ببروكسل بين مطرقة العقوبات وسندان التعاون
انعقدت قمة الدول الصناعية السبع في بروكسل التي تعد الاول من نوعها وذلك بغياب روسيا.
خلال هذه القمة، عزم قادة هذه الدول المحافضة على الضغوطات الدبلوماسية والاقتصادية على روسيا بسبب تدخلها في الشأن الاكراني، من بينها تسمية القمة ب مجموعة السبعة بدلا من المجموعة الثمانية G8
مبادرة دبلوماسية قامت بها واشنطن ردا على الأزمة الأوكرانية وانضمام جمهورية القرم الى روسيا، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، كون مجموعة « الثمانية » منتدى غير رسمي للدول
وقد ادلى مصدر دبلوماسي من الاتحاد الاروبي إن زعماء الدول السبع سيتطرقون أيضا الى موضوع العودة الى صيغة « الثمانية » بمشاركة روسيا. وكان إبعاد روسيا من مجموعة الثمانية » من الخطوات الأولى للضغظ عن موسكو ديلومسيا
وبالرغم من تجميد عضوية روسيا، إلا أنها بقيت الأكثر حضورا وإزعاجا بسبب سياستها صوب كييف، ولذا هدد الزعماء السبع بفرض عقوبات إضافية موجهة وموجعة على موسكو، إن لم تستجب لضرورات خفض التوتر، عبر سحب قواتها من الحدود الشرقية لأوكرانيا والكف عن دعم المجموعات الانفصالية
وعلى طاولة القمة لم تغب سوريا، حيث أجمع المجتمعون على ألا مكان لبشار الأسد في مستقبل البلاد، إلى جانب الدعوة لتشكيل هيئة حكم انتقالي تحظى بموافقة الأطراف السورية وفق رؤية تضمن وحدة الأرض وتحكيم الديمقراطية، كما وعبرت الدول الصناعية السبع عن أسفها قيام روسيا والصين بعرقلة مشروع قرار يتيح تحويل الملف السوري لاختصاص المحكمة الجنائية، كما وأبدى الزعماء تصميما على الاستمرار في دعم دول الجوار للنهوض بأعباء اللاجئين السوريين
وبشأن العنف في ليبيا، دعا الزعماء جميع الأطراف للتعامل السلمي والسياسي، وإنجاح الانتخابات المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، كما وحذرت القمة من تحويل البلاد لمنصة تخريبية، مع دعوة للأطراف الدولية والإقليمية كي ترفع أياديها عن التفاعلات الليبية، وحصر هذه المهمة بالأمم المتحدة.
العباني سيدي محمد. وجدة ستي، بروكسل
elabbani.med@gmail.com
Aucun commentaire