…..جارتنا تغرق السوق المغربية ب 400000 قرص مهلوس سنويا …..VIDEOS
لم يمر يوما واحدا من كتابة مقال عن الفتيات البرعمات اللائي أنهين حياتهما بشكل دراماتيكي,لأقرأ خبرا مفاده أن جارتنا تساهم بشكل منظم في إغراق سوقنا بالأقراص المهلوسة لتصل سنويا الى 400.000 قرص ,مما يعد رقما خياليا وفي نفس الوقت رقما مخيفا مرعبا. جريمة مع سبق الاصرار تؤكد تورط مسؤولي هذه الدولة لإغراق سوقنا بهذه المهلوسات وبشكل منتظم للمساهمة في تلهية شبابنا وتخديره والعبث بعقله .
الجميع يعلم أن الحبوب المهدئة للأعصاب تسلم بناء على وصفة من طبيب مختص في هذا المجال ويسجل اسم مستعملها لدى الصيدلية التي يقتني منها هذا الدواء,لتبرر عند المراقبة – حسب فهمي- المستفيدين من هذه الأدوية التي يمنع بيعها دون وصفة طبية.وإن كانت بعض الصيديليات تبيع أحيانا بعض المواد دون وصفة,فهذا أمر مقبول في بلدنا وبلدهم شرط أن يكون حالات منعزلة. لكن أن يصبح الأمر متعلقا ب : 400.000 قرصا مهلوسا سنويا تصل خارج حدود هذا البلد الذي يكن حكامه الكراهية والعدوانية لجيرانهم,فهذا دليل على خطة منظمة لإغراق بلدنا بهذه المبيقات المخدرة.
ولعل ما أصبحنا نشاهده أو نقرأه من أخبار غريبة منها قتل شاب مهلوس لأحد أبويه وبطعنات تفوق العشرات وهو في حالة هستيرية,ليستفيق في ما بعد دون أن يعي بما فعله ويحاول الانتحار مرات عديدة من هول الصدمة,والأمثلة من هذا كثيرة . هنا أطرح عدة تساؤلات:
– هل يعقل أن تتجند قيادة دولة بكاملها لإغراق دولة مسلمة مجاورة يجمع بين أهلها نسب وتاريخ ….بهذه الأقراص وبشكل رسمي أو شبه رسمي ؟
– ألا يخاف مسؤولوها أن ينقلب السحر على الساحر, ويصبح شبابها من المدمنين على هذه المهلوسات ويتحولون الى قنابل موقوتة؟
– أين هو الضمير لمنتجي هذه المهلوسات وبيعها بنية إغراق شعب جار وإفساد طاقاته الشابة ؟
– هل هناك دولة في العالم تفكر بهذا المنطق تجاه دولة جارة لها مهما كانت الخلافات؟
ولكنني في المقابل أتوجه الى مسؤولينا بضرورة الوقوف بجميع الوسائل في وجه مستوردي ومروجي هذه السموم التي تحصد الأخضر واليابس عن طريق تضييق الخناق عليهم ومتابعتهم أين ما حلوا وارتحلوا. وقبل نشر هذا المقال علمت من بلاغ لمصالح الأمن بوجدة أنها تمكنت يوم الأربعاء 7 مايو 2014 من إلقاء القبض على شبكة من مروجي هذه الحبوب المهلوسة ضمنهم سيدة وبوحوزتهم 330 قرصا و569 كلغ من مخدر الشيرا و3300 علبة سجائر. ولعل القارئ الكريم يتذكر ذلك الضابط الشهم الذي تمكن من إلقاء القبض على مروجين للمخدرات في ما سبق ليتم الانتقام منه ,ولولا لطف الله لكان لقي حتفه وقتها.
إن آفة ترويج المخدرات قد أغرقت شبابنا في الهلوسة وأفقدته عقله وأحاسيسه وتفكيره ومنطقه ورجاحة تقديره .
وفي المقابل يبقى على المجتمع المدني اللمساهمة الى جانب رجال الأمن في التبليغ عن مروجي هذه السموم الخبيثة حفاظا على سلامة أبنائهم ومساهمة منهم في معروف قد يساعد على تجنيب فئة من قاطرة المجتمع من أن تضيع في هذه المتاهات . الجميع يتحمل مسؤولية الحفاظ على سلامة المجتمع من هذه الشردمة من مروجي الآقراص بفضحهم والتبليغ عنهم ومحاربتهم ولو بالكلمة إن كانت أقل ما يمكن فعله أو المقاطعة إن قل ما يمكن اتخاذه , لعزلهم وفضحهم قدر الامكان. ومن واجب الجمعيات النشيطة أن تعمل على توعية شبابنا من مخاطر هذه الآفات عن طريق الحملات والنشرات واللقاءات لتضييق الخناق على مخدري العقول وتسليح شبابنا بالاقتناع والمناعة التي تحول دون سقوطهم بين أحضان هؤلاء المخربين . والله الموفق.
محمد المقدم
Aucun commentaire