لن أنساك يا بطل
لن أنساك يا بطل..
في مثل هذا اليوم و في ذكرى يوم الأرض، فرحت عائلة السعدي بمولود جديد بواحة فجيج … تطايرت حوله كل الأسماء فاستقر اسم »عمر30مار1961″ على..الطفل…ليعمر..يكبر..يلعب..يتمدرس..يتعلم أكثر و أكثر..يلج الجامعة..و يكبر فيه الحلم..حلم الغد الأفضل..يتعرض الحلم لانكسارات ..فيعتقل و يعتقل.. و يظل الحلم يكبر و يكبر..يناضل و لا يكل ، ينجر أكثر مما ينظر..يسافر.. يتحمل المسؤوليات .. يشارك في اللقاءات الوطنية و الجهوية والإقليمية..و في كل عودة يرن هاتفه في هواتف أحبته ..يجمعهم ينورهم و يستمع إليهم..نواة دينامية ..
في ساحة النضال التقينا..وجدته مرآة تعكسني..يقرأ أفكاري ..و يستفزني أحيانا ليتأكد من صلابة تمسكي بمبادئي.. أصبحنا وجهين لعملة واحدة..و يكبر الحلم ..غير أن المرض حال دون استمراره. و مع ذلك كان مقاوما في الحياة و ضد المرض..بوجدة أو الدار البيضاء أو الرباط…كنت دائما أحس به بطلا..منهك لكنه يسأل يريد معرفة ما يجري..لم ينكسر فيه الحلم أبدا..
و عاد أخيرا لوجدة ليودعنا جميعا..و لفجيج ليرتاح ..ولدت في مارس و رحلت في نفس الشهر…
لا أبكيك صديقي لأن البكاء علامة على الفراق.. ستخلد معي إلى أن أنتهي.. عودتنا على اللقاء بعد كل سفر، غير أن سفرك هذه المرة أبدي .. فارتح..و لن أنساك يا بطل.
1 Comment
الغائب الحاظر دوما وابدا…كانت كل حياتك.. كل قواك موهوبة لأروع شيء في العالم: النضال من اجل الانسان….هكذا هم الكبار….شامخا عشت وشامخا رحلت
…لن ننساك عمر السعدي لك الرحمة والمغفرة..