المرء قليل بنفسه كثير باخوانه
يعتبر التعليم والتربية من الركائز الاساسية لاي تقدم وازدهار,وبدون تعليم لا يمكن لاي امة ان تحلم بهذا التقدم علما ان التعليم هو السبيل الاوحد للتنمية ,كما ان القطاعات الاخرى من صحة وامن وسياحة وفلاحة وصناعة وغيرها ترتبط بالتعليم ارتباط الثمار بالشجرة.فان صلح التعليم صلحت القطاعات الاخرى وان فسد كان مصيرها الفساد هي الاخرى.
كما ان الامم تعمل على المحافظة على قيمها ولغتها وعقيدتها ومقدساتها,وحتى يتسنى لها ذلك فانها تعمل جاهدة على اصلاح التعليم,وبالتالي ايجاد المجتمع الواعي المثقف للحفاظ على هذه القيم والمقومات,ولاجل ذلك تعمل على تعليم كل اطياف المجتمع,وتنفق ميزانيات ضخمة لتحقيق هذا الغرض,وتتتبع نسب الامية والجهل,لتحاربها بما تراه مناسبا,
وقد انتبه المغرب الى اهمية التعليم في التنمية,وادرك كما تدرك الامم الاخرى انه لا مناص من اصلاح هذا القطاع,وادرك ان الامية تتفاقم وتزداد حدة من خلال التسرب الدراسي والهدر المدرسي,ووضع الوجاس على مسببات هذا الانقطاع,فتاكد ان من اسبابه ظروفا ترتبط بالدعم الاجتماعي,والبنيات التحتية للمؤسسات القائمة على التعليم,وبعدها عن المواطنين خاصة في الارياف والقرى,ولاجل ذلك تجندت الدولة والوزارة الوصية,لتحقيق هذا الدعم,من خلال توفير لوازم الدراسة للمتعلمين بنسبة عالية في اطار المبادرة الملكية مليون محفظة,وتوفير المطاعم المدرسية في اغلب اوقات الدراسة,كما شجعت مكونات المجتمع المدني من جمعيات وسلطات لربط شراكات مع المؤسسات التعليمية من شانها دعم المتعلمين وتوفير ظروف ملائمة للتمدرس.
ولتحقيق الاصلاح المنشود ايضا عملت الوزارة على انفاق اموال طائلة في سبيل تهيئ المؤسسات التعليمية على مستوى البنيات التحتية,وجعلها فضاء جذابا ينعش الحياة المدرسية ويحبب التمدرس,كما عملت على تكوين الموارد البشرية في مجال التعليم تكوينا بيداغوجيا واداريا,رغبة منها في تحصيل يخدم مقومات الدولة وقيمها,وخلق مجتمع مثقف,يسهم في التنمية والازدهار والتقدم,والقضاء رويدا رويدا على شبح الامية والجهل.
ورجوعا الى الدعم الاجتماعي,فان نيابة تاوريرت ,اعطت في الايام القليلة الماضية اروع مثل,فقد عملت بشراكة مع جمعية تنمية التعاون المدرسي,والهلال الاحمر المغربي على تنظيم قافلة,جابت ارجاء الاقليم,لتوزيع اغطية والبسة على المتعلمين,مصدرها جمعية تنمية التعاون المدرسي وتلاميذ المجال الحضري بالاقليم,كما قام الهلال الاحمر المغربي بهذا الاقليم بحملات في مجال الصحة لفائدة التلاميذ,
اننا نشد بحرارة على ايدي كل من ساهم في انجاح هذه القافلة,واخص بالذكر السيد النائب الاقليمي الذي تنقل رفقة اعضاء القافلة الى ابعد نقطة رغم صعوبة المسالك,على مدار عدة ايام للقيام بهذه المهمة الانسانية,كما نحيي السيد رئيس مكتب تنمية التعاون المدرسي,ولا ننكر انه كان من وراء ميلاد الفكرة بعد تشاور مع السيد النائب,ولا ننسى اعضاء القافلة الذين ضحوا بوقتهم وراحتهم في سبيل انجاح هذه المهمة وبعدها الاجتماعي والانساني وهم السادة عبد الرحمان مقرن ونصر الدين عباوي ومحمد برعيش واحمد بنغنو.
انها الصفة التي يجب ان يتحلى بها الانسان المسلم ,لان ديننا وقيمنا تدعو الى الاتصاف بهذه الخصلة,وقد مثلنا معلم البشرية بتوادنا وتعاوننا بالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه البعض,وخلاصة القول فان المرء قليل بنفسه كثير باخوانه.
1 Comment
اعتذر كثيرا لانني لم اذكر احد اقطاب هذه القافلة وهو الاستاذ جمال الشاوي الذي ضحى بوقته قبل انطلاق القافلة نحو المؤسسات من اجل ترتيب الالبسة وتنظيمها,وكذا الاغطية ,فمعذرة على هذا السهو في حق الاستاذ جمال وشكرا