ردا على الأستاذ علي حيمري حول تعويضات محو الأمية بنيابة تاوريرت
فوجئت برد الأستاذ علي حيمري على مقالي المعنون ب: حول تعويضات محو الأمية بنيابة تاوريرت ، بحيث جاء الرد شيئا ما
عنيفا ولا يتوخى الموضوعية ،وتجدر الإشارة أنني ترددت كثيرا قبل اتخاذ قرار الرد على الرد ، وسبب التردد يرجع إلى الاحترام الذي أكنه شخصيا للأستاذ علي لأنه زميل وصديق ، ولا أدري لماذا تسرع في الرد ونصب نفسه مترافعا عن رئيس
الجمعية فتارة ينصح باستغفار ربنا من ذنوب البهتان في هذا الشهر المبارك ، وتارة أخرى يلفق هو الآخر اتهامات مجانية دون أدنى اعتبار لشهر الغفران الذي نعيش آخر أطواره ولا الذي قبله ولا الذي يليه سبحان الله .
1_ إذا كنت من يدعي العمل الصحفي فلا شك أنك تعلم جيدا أن قانون الصحافة يسمح بالتوقيع باسم مستعار ، ولا نقول عنه أنه مجهول ، وتبقى سيادة الرد مكفولة تكفلها جميع القوانين المتعارف عليها وتبقى أيضا الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان وليس الرد من أجل الرد والكلام على عواهنه لتكسب عطف من تدافع عنهم أو تكتب عنهم نفاقا لغرض تعرفه أنت ويعرفه الراسخون في الكتابة الصحفية ولعل الكتابات التي تنشرها في هذا الموقع شاهدة على ذلك .
2_ قلت عني أني أبو المرويين وأني صاحب المقالين ، أقول لك إن استغرابك في غير محله ، وأنك تسرعت في الرد ، فأنا أبو مروة وصاحب المقال الأخير ولست أبا مروان واعتقدته أنت في بداية الأمر ، وقد تكون أنت حقا لم لا ، ليبقى ردك نوعا من در الرماد في العيون وخلط للأوراق حتى لا يشار إليك ، أما المديرون كلهم ممتعضون من عدم صرف التعويضات الجزافية والمتعلقة بمحو الأمية ولعلك أنت أولهم خصوصا بالنظر إلى وضعيتك المادية التي لا تخفيها على الداني والقاصي .
3_ أردت أن تدافع عن رئيس جمعية مديري التعليم الابتدائي بتاوريرت ، وهنا أستغرب بدوري عن أي جمعية تتحدث خاصة وأن رئيسك قدم استقالته من الجمعية ، بل وقدمها أيضا مجموعة من أعضاء المكتب بمن فيهم أنت ، تم هذا في تحد كبير وخطير للجمع العام الذي كان من أوجب الواجبات الرجوع إليه قبل تقديم الاستقالات وهو من ينظر ويبث فيها بعد مطالبتكم بتقديم التقريرين المادي والأدبي ومناقشتهما والمصادقة عليهما ،لأن العضوية في المكتب ، أي مكتب كان ، هو تكليف وليس تشريف ، من هذا المنطلق كان عليكم الرجوع إلى الجهة التي كلفتكم ( الجمع العام ) ومناقشة قضايا ترتبط بالإدارة التربوية وإكراهاتها من البرنامج النضالي والملف المطلبي ومآلهما ، هذا فضلا عن الاختلال المالي التي يعرفه الفرع والتي ينبغي أن تقدم في شأنه توضيحات للجمع العام ، من المسؤول عنه هل هو أمين المال أم غيره ؟، لاشك أن هذه المعطيات لا تخفى عليك أستاذي الجليل بصفتك كنت عضوا في المكتب ، ليبقى في الأخير تبادل الاتهام بين عمرو وزيد هو سيد الموقف ، وللتذكير فقط ألست أنت من كتبت مقالا بعنوان : أين نضال جمعية المديرين ؟، في إشارة واضحة إلى أن مجريات الأمور محجوبة عنك ، وهنا أتحداك أن تنورني وتنور الرأي العام عن مصير الملف المطلبي الوطني ناهيكم عن الجهوي والمحلي وخصوصا ما يتعلق بالإطار أين وصل؟. كل هذا لأقول لك باختصار شديد أن رئيسك يؤتمر بأوامر الرئيس الوطني (النملي ) في غياب تام لإرادة القواعد الإقليمية والجهوية ، ولا تزال تتذكر كيف تم رفع البرنامج النضالي الوطني ؟؟؟ بحيث كان يكفي صوت رئيسك في المكتب الوطني ليرفع البرنامج في حين تراجع المناضلون الشرفاء من أمثال عبد اللاوي وغيره ، وهو موقف لم يرضيك انت الآخر وقتئذ حيث هددت باستقالتك من الجمعية برمتها وليس فقط من المكتب وكنت تستدل في هذا أن ما فعل الرئيس هذا وما تخاذل إلا لأنه استفاذ من الترقية بالاختيار ومشرف على التقاعد ولم يعد يهمه في الأمر شيء آخر ، وللتوضيح أكثر فإن تخاذله يتجلى في نقل موقف خاطئ للمكتب الوطني عن الفرع ، حيث قال بالحرف الواحد للمكتب الوطني أن هناك إجماع تام بتاوريرت لرفع البرنامج مما أثار استغراب الحاضرين من أعضاء المكتب الجهوي الذين يتوفرون على معطيات مفادها أن الأغلبية الساحقة من المديرين بتاوريرت لم تكن راضية على الموقف ، والعبرة بالنتائج أليس كذلك يا أستاذ علي ؟ ، لأن الأمر قد يتطلب منا جميعا العودة إلى نقطة الصفر للانطلاق من جديد هذا إن لم نصادف متخاذلا أو انتهازيا آخر في سبيلنا ، ولو أردت الاستمرار في تعداد أخطاء الرئيس في حق الجمعية وخصوصا القاتلة منها لما كان باستطاعتي إنهاء هذا المقال ، وما الجمود الذي يعرفه الفرع وهذا التسويف من قبل المسؤولين في صرف أبسط الحقوق المتمثلة في التعويضات إلا دليل قاطع على ذلك ، ما هذا التناقض إذن يا أستاذ في المواقف ؟ وأعتقد أنه ليس راسخا لديك كما تريد أن توهم بذاك القراء ، كفاك نفاقا وتزلفا فالكل يعرفك متضررا بل وأكثر تضررا . إذن فالتزم الموضوعية كما عهدناك ولا شيء آخر غير الموضوعية . لأنك في ردك سمحت لنفسك التحدث باسم المديرين واتهمتني بالحلم في حين كنت الحالم الأكبر خصوصا حينما نزلت رئيس الجمعية منزلة المفكرين والأنبياء لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من .. في حين أنه إنسان بسيط ولا يستشيره المسؤولون في الكبيرة والصغيرة كما تدعي أو يخيل إليك ، فباختصار هو بريء من النعوت والأوصاف التي أردت أن تلصقها به براءة الذئب من قميص يوسف ، كل ما في الأمر أنه يتلقى أوامر وتعليمات من رؤسائه ولا يتوانى في تنفبذها بل وقد يمارس التعبئة على الآخرين من أجل التطبيق والتنفيذ إرضاء للرؤساء ،وبالتالي تسمحت لنفسك بالكلام باسم المديرين ومنعت الآخرين من ذلك ، إنها قمة الذاتية والغرور؟؟
4_ جاء في ردك أخي علي أنني أستغل مشكل التعويضات لتفريغ حقدي الدفين باسم المديرين على رئيس الجمعية ، أي رئيس هذا وعن حقد تتحدث ، وهنا قمة الاستغراب ؟؟ لأنه كنت تتحدث كمن بقراءة الكف ؟؟ وليست هناك وقائع ملموسة ، بالتالي من يكون هذا الرئيس حتى نحقد عليه أو نحسده إنه مجرد مدير كسائر المديرين ، فقط من حق الجميع أن يقدم انتقاداته في شخص يتحمل مسؤولية ما ، ويراه انطلاقا من وجهة نظره أنه لا يقوم بها على أحسن وجه ،ربما لوضع القطار على السكة أو لتصحيح ما يمكن تصحيحه أو للتنبيه قصد تدارك الأخطاء قبل فوات الأوان ، أما عن تعدد المهام والتمثيلية في مختلف الجمعيات ، فإنه إذا كان طموح مشروعا فإنه يتطلب الإتقان والدراية بالعمل الجمعوي وما يتطلبه من تضحية ونكران للذات ، والحديث عن الإتقان يقتضي التكليف بمهمة واحدة ، هذا إذا ما جاز لنا الحديث عن الإتقان لأنها غاية بعيدة المنال خاصة إذا تدخل فيها ما هو ذاتي وكانت الغلبة لهذا الأخير . أما عن الازدواجية في المهام ( مدير مؤسسة تعليمية ورئيس مكتب بالنيابة الإقليمية ورئيس الجمعية ) فهذا يعبر عن قمة التناقض ، إذ كيف يعقل أن يستدعى لاجتماع بصفته رئيس مكتب ثم ينقلب 180 درجة ليصيح محاورا باسم الجمعية دون استشارة القواعد . وكمثال فقط أنسيت يوم ذهب إلى رئيس مكتب المالية وكانت المفاجأة هي أن يسحب هو وأربعة مديرين لا داعي لذكرهم تعويضاتهم الجزافية وذلك بالبحث عن ملفاتهم وجعلها هي العليا ، في حين كان مصير تعويضات السواد الأعظم من المديرين هو تحويل تلك الاعتمادات لأداء مستحقات المتعاقدين وتم الانتظار لشهور ، والكل يعرف أنك أستاذي الجليل كنت أول من أرغد وأزبد وكنت تدعو إلى وقفة احتجاجية بدليل لماذا الرئيس أولا ؟ خاصة وأنه ترقى بالاختيار ؟ وكان عليه في حالة الأداء بالدفعات أن يعمل على أن يتم البدء بالذين يعانون من أزمات مادية خاصة وأنهم معروفون لديه ( مثال المدير الذي انتقل من فدان السلطان الذي كان يقاسي من البعد في التنقل ) والأمثلة كثيرة . وما يثير الاستغراب أكثر هو قوله أنه يعرف كيف يستخلص تعويضاته دون احتجاج أو نضال وبذلك انطبق عليه المثل أنا ومن بعدي الطوفان . أتعلم الآن يا أستاذ علي ما علاقته بالتعويضات وتصريف مواقف الجمعية بل وتكميم أفواه الجميع بإيعاز من الإدارة ، وأظنك لا تجهل هذا الأمر بل تتجاهله فقط . أما اجتماعات المكتب الوطني التي لا يحضرها إلا إذا احتاجه الرئيس للتصويت قصد تمرير شيء معين أو تسييد رأي بعينه ضدا على إرادة المناضلين الشرفاء وهذه الأمور تعد قمة الاستهتار والاستخفاف بالمسؤولية ، أما عن المكتب الذي يترأسه في النيابة فإن بشرى المسكينة هي من تقوم بجميع مهام مكتب التغذية لوحدها وهي بالتالي من تستحق بكل امتياز أن تكون رئيسة مكتب عملا بمقاربة النوع التي يتشدق بها الجميع . أما المؤسسة التي هو مكلف بتدبير شأنها التربوي والإداري والمالي والمادي فإن النيابة أعفت أستاذا من القسم للقيام بمهام إدارية ضدا على توجه الوزارة في هذا المجال ( وهنا ينطبق المثال حلال عليه حرام على الآخرين ) لأن الأستاذ مكانه الطبيعي هو القسم ، وإذا كان المدير يستحق بالمعايير المعمول بها إلى من يعينه في الأعمال الإدارية فلتعين النيابة ملحقا تربويا يقوم بهذه المهام على غرار ما تم به العمل معك يا أستاذي علي ومع غيرك .
5_ تحدثت في ردك أن جميع المديرين لم تعط لهم هذه المسؤولية سدى بل عن جدارة واستحقاق ، لحد الآن أتفق معك بالبت والمطلق ولا يمكن لأي عاقل أن يقول العكس ، وإن كانت هناك فروق فردية فلا سبيل هنا للإقرار بها ، إلا أنه _ ودون استغراب_ استثنيتني من الكفاءة واعتبرتني مجرد متحايل على لجنة الإقرار . عبرت عن هذا بيقين تام وهي قمة المجازفة في الرأي والاندفاع في إصدار الأحكام ، وهو نوع من التهور ، وإذا كان التحايل سمة من السمات التي تنم عن كفاءة الفرد المتحايل بحيث ليس بمقدور من هب ودب التحايل من أجل الظفر بمنصب ما . أريد فقط أن أذكرك بمثال شهير يقال في حق من يربد الهجوم ولكن يترك موقع ضربات الجزاء فارغة ، والمثل هو إذا كان بيتك من زجاج فلا تحاول أن تقذف الناس بالحجارة . قد تتساءل ما علاقة المثال بالذي نحن بصدده ، لأقول لك : ليس لي إلا أن أستغرب _ لأنني لا أملك اليقين ولا أجيد أدبيات الحديث بالمطلق كما فعلت _ وموضوع الاستغراب هو كيف تحايلت أنت الآخر على لجنة المقابلة خصوصا وأنه تم انتقاؤك بمدرسة المختار السوسي لوحدها مع ثلاثة آخرين أو أربعة (الوسط الحضري) في حين أن كل زملائك الآخرين كان نصيبهم تخوم الوسط القروي وما أدراك ما الوسط القروي ، فإياك أن تعتقد أنك أكثر كفاءة من الأستاذ بنغنو و.. و …. و وما ذكرت بنغنو بالاسم إلا لأنه يسدي خدمات جليلة للنيابة ولزملائه وبكل نكران للذات وأحييه من هذا المنير . ما كنت لأشير لهذه المعطيات لولا اندفاعك المغلوط والمسيء في حق من امتلك جرأة لإثارة مشاكل مسكوت عنها .
6_ لو أردت أخي أن تسبغ مقالك بشيء من الموضوعية لكان دفاعك يشمل أيضا رئيس مكتب المالية الذي نكن له كموظف بالنيابة كامل الاحترام ، لكن كان تساؤلنا مشروعا ويتعلق بتدبير الشأن المالي بهذه النيابة ، لأنه قد تكون أيادي خفية وراء هذا النوع من التسيير ومن يدري ؟ ؟ الحديث في هذا المجال طويل وسنفرد له مقالا مستقلا . فقط من حقنا كمديرين أن نتساءل كيف تم صرف التعويضات الجزافية للمفتشين نقدا بمكتب المالية بالنيابة دون مطالبتهم لا برقم الحساب ولا ب ( الريب ) بل تمكنوا من مستحقاتهم كاملة وتفوق في حدها الأدنى 6900 درهم ، تم كل هذا على مرأى المديرين الذين تمكنوا من الفتات ( تعويضات الامتحانات التي لا تتجاوز 200 درهم في حدها الأقصى ) كما من حقنا أيضا أن نتساءل هل الجهات المعنية لازالت تتعامل بمكيالين ؟ أم لا زالت تعتمد تراتبية عفا عنها الزمن منذ صدور الميثاق الوطني ، وإلا كيف يمكن تفسير هذا التماطل ضد جهاز الإدارة التربوية ، علما أنها تعتبر قطب الرحى في المنظومة وعلما أيضا أن الجهة الشرقية تعد استثناء في هذا المجال ولكم أن تسألوا أهل الجهات الأخرى أو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .
7_ لكل هذا أخي علي أثرت مشكل ضعف الجمعية التي أوصلتنا لى مستوى الرذيلة التي سلمنا بها ولم يكن للمناضلين الشرفاء حق في إثارة قضايا تهمهم ، وإذا ما حاول أحدهم وانتهك الأعراف الخبيثة المتعارف عليها سيتهتك عرضه وسيضرب في كفاءته بالبهتان و… و… دون حياء أو خجل ولكن لنا مثل مأثور يقول ما مؤداه : إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة ، لأنه كما تعلم يا أستاذي هناك فئة معينة من الموظفين همهم الوحيد هو النميمة فتراهم أحيانا يبلغون أشياء تهم حياة الأشخاص للمسؤولين ( نائب أو غيره ) يفعلون ذلك اعتقادا منهم أنهم سيتقربون من المسؤول وسينالون رضاه وبالتالي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . في حين أن المنتظر منهم هو تقديم تصور معين أو مقاربة محددة في التسيير والتدبير ،ولكن سرعان ما ينكشف أمرهم ولو بعد حين ، فهناك مثلا من يتقن إنتاج جمل مبهمة وهناك من يتميز باندفاع زائد وهناك …..و…… و…. ليبقى الفريق متصدع ومترهل ولا يمكن أن يرقى إلى معالجة قضايا ذات طابع إداري ، تربوي أو مالي .
في الختام تساءلت كثيرا لماذا أتعبت نفسك بالرد على المقال أنت والذي سمى نفسه التاوريرتي ؟؟ ولم يرد المعنيون بالأمر وهنا حضر لي المثال الذي يقول : الكي في البغال و………. تركل . فالتاوريرتي اتهمني بكوني لا زلت أعيش الصبا الإداري وبالتالي ما كان علي أن أطالب بشيء من حقي خصوصا في هذه الأيام المباركة بدعوى أنني سأستخلصها وستنتهي . نصيحة عجيبة عجب نيابتك التي تراها في مخيلتك شامخة ، فالشموخ يتحقق بعاملين أثنين ، أولهما الرجل المناسب في المكان المناسب ، وثانيهما وجود شخص يطالب بحقه و يجد من يمكنه من ذلك ( المتعاقدين ، التعويضات الجزافية ، تعويضات محو الأمية ، تعويضات التصحيح ………) أخيرا فإني أعرفك بدوري أيها التاوريرتي المحترم وإن تفضلت برد آخر سأزودك بما كنت جاهل فقط نرجو التعامل بأدب حتى تعم الإفادة ولا تتسرع فى إصدار أحكام مجانية ، أما أنا ومن معي فسنبقى نطالب بحقوقنا وندافع عن كرامتنا وما ضاع حق وراءه مطالب .
3 Comments
يظهر من خلال مقالك المطول أنك متمكن من سرد التفاصيل وقراءة ما بين السطور ،لكن أرجوأن تترك هامشا للظن، ومع ذلك يبقى الأستاذ علي حيمري زميلا لك وخريج دفعتك
وهذا ما يقتضي منكما المودة والاحترام المتبادلان
دعواتنا لك بالذريةالصالحة وعيدمبارك سعيد
اوقفني المقال فجاة وتجولت بين اسطره وفتشت بين فواصله ونقطه وحروفه بحثا عن كمال الفهم للمقال حتى اكون منصفا لضميري عند تقييم و تفويم ما جاء في المقال .فالمكقال قبل ان اخرج من مساحته قلت لنفسي وانا الملم اجزاء رحيلي في اتجاه تحكيم موضوعي لضميري بعدما مزجت ما جاء بالمقال بما تبلور لدي من احكام .فقلت لنفسي لكي اكون موضوعيا لا بد ان اعرج على المقال الاول و الذي يسبقه و هكذا دواليك دواليك فاسترحت من تعب هذا السفر الذي كلفي جهدا جهيدا ووقتا ممتدا في الطول و العرض و المسافة المكانية للمقالات المكتوبة .فاكتملت الرؤية وانتهى التصور فجاء لوحده التعقيب و الرد مطلا هادئا يثبت ان الاستاذ علي فهو اسم ليس غلى مسمى فلم يكن من علية المتدخلين في مثل الموضوع الموضوعي المطروع للنقاش و الاخبار و الايصال الى آذان بعينيهافبنى السيد علي و اتمنى ان يكون من علية المدافعين عن الجماعات و ليس الافراد فاقول له انه كلما ضاقت الرؤيا اتسعت العبارة فكلما كنت مركزا على السيد الرئيس فان العبارة و الرد ستتسع باتساع المظلومين وسيضبق معها دائرة تواجدك لوحدك للرد وتعاطف رئيس الجمعية ان استطاع الى ذلك سبيلا ان يشملك بعطفه المحتشم اذا امكن لان المثل الماثور يقول فارس واحد ما ليه عجاجة فمقالك لم يخلف اثرا يذكر الا العجاجة التي داهمتك لوحدك ومن يسير في فلك محاباة لك و مجاملة فقط . وعبر هذا الرد ستستنبط العديد من الدلالات و لكل عبارة تنفجر معنى وكل كلمة محشوة بكثافة وحمولة و شحنة من الرسائل ..
يبدو أن مقالك يغري بالقراء لأنه يتضمن معطيات واقعية ولم تترك فرص للمتربصين للرد ، لكنني متيقن أنك تركت هوامش لم تتطرق لها من قبيل تدبير مالية المؤسسات والتسجيلات الجديدة وغيرها فلو تم ذلك لرأيت جل المديرين يحاكمون بمن فيهم رئيسكم المزعوم والمدير الذي تفضلت بالرد عليه ولك منا جزيل الشكر وعيدكم مبارك سعيد .