كفايت : مَعْـلمة طبيعية نادرة على ضفاف الوادي الحي
تقع قرية كفايت بالجنوب الغربي لولاية وجدة ، تبعد عن مدينة جرادة بحوالي 27 كلمترا، بها جماعتان قرويتان : جماعة كفايت وجماعة لبخاتة ، تحد شرقا بجماعة لعوينات ، وغربا بجماعة تنشرفي ، وجنوبا بجماعة المريجة، وحسب إحصاء يوليوز 2010 فإن عدد سكان جماعة كفايت يقدر ب2654 نسمة وجماعة لبخاتة ب2684 نسمة.
يفصل الواد الشارف أو واد زا أو الوادي الحي المتعدد الأسماء الجماعتين المذكورتين ، وتقع المعلمة الطبيعية النادرة بجماعة كفايت على ضفاف الواد الحي الذي لاينقطع ماؤه عبر السنين.
يمارس السكان أنشطة فلاحية تقليدية، تستفيد المدن المجاورة للقرية من بعض منتوجاتها المتنوعة .
تشتهر كفايت بمنابع المياه العذبة ، فعيونها متعددة الأسماء منها عين حنا عيشة ،وعين الشفاء ،وعين الله ،وعين الرحمة ،وعين خالص التي تغطي مياهها مساحات فلاحية شاسعة.
بها مسبحان الأول للنساء مغطى ،والثاني في العراء يستعمله الذكور، يصب ماؤه العذب في الوادي المجاور ذي المياه المالحة.
بالقرية مركزيتان وفرعيات تابعة لوزارة التربية الوطنية فضلا عن ملحقة ثانوية الإمام البخاري الإعدادية ، كما توجد بها مؤسسة دار الشباب ، الشيء الذي جعل القرية تعرف أنشطة ثقافية متنوعة طوال السنة ، لكنها ليست كافية بالنظر إلى حجم سكانها وفاعليها.
تنعدم في القرية البنى التحتية ، الشيء الذي جعل السياحة لاترقى إلى المستوى المطلوب ،فلا مراكز للاستقبال ، ولا ملاعب رياضية ولا مسابح عصرية ولا إعدادية قائمة بذاتها ، ولا مخيمات مجهزة رغم مناظرها الطبيعية الخلابة ، ومياهها العذبة والمالحة المتدفقة عيونا وأنهارا وأرضها المعطاء… يصل إليها الزائرون بمشقة الأنفس عبر طريق وعرة ضيقة لم يتم توسيعها منذ سنين ، تآكلت جوانبها تعرف حوادث سير مروعة من حين لآخر…
المَعلمة الطبيعية التي تم العثور عليها من قبل عكاشة البخيت ، تقع على ضفاف نهر الوادي الحي ، ليست بعيدة عن المسبح ، يمكن الوصول إليها عبر الحقول. هي عبارة عن جرف متوسط الحجم ،على شكل جمجمة امرأة عجوز، مستلقية على ظهرها تنظر بعينين غائرتين إلى السماء، قابعة تحت شجرة تظللها من حر الشمس ، تكاد لاترصدها عين الإنسان، لكن عدسة الكاميرا أو آلة التصوير تكشف عنها الحجب، فتبين الناظر ملامحها وقسمات وجهها وكأنها حية ترزق، بل ترصد مسحة الحزن المخيم على وجهها ، تتغير مشاهدها بتغير زوايا تصويرها ،فتجد نفسك أمام صور مختلفة لجمجمة إنسان بدائي ، تحول بقدرة قادر إلى صخور وأحجار وأتربة ، تناجي خالقها في هدأة الليل، تحكي عن أسرار الوادي ، وتراقب الأنجم في الأفق ، وتقول سبحانك اللهم خالق السموات … ولله في خلقه شؤون.
عكاشة البخيت
2 Comments
سمعت بهذا المنتجع فقررت ان ازوره رفقة اسرتي .وكان اول مشكل صادفته وانا القادم من الدار البيضاء والشغوف بالسياحة البيئية.هو غياب لوحات التشوير التي ترشدك الى وجهتك
منذ خروجنا من وجدة
ناهيك عن فزعنا ونحن نبداعبور الطريق المؤدية الى المنتجع.الشيئ الذي دفع بنا الى العودة ادراجنا خوفا من الاسوء الذي قد تفاجئنا به الطريق.نعم يجب بحق الالتفاتة الى المنطقة بجد.
معت بهذا المنتجع فقررت ان ازوره رفقة اسرتي .وكان اول مشكل صادفته وانا القادم من الدار البيضاء والشغوف بالسياحة البيئية.هو غياب لوحات التشوير التي ترشدك الى وجهتك منذ خروجنا من وجدة ناهيك عن فزعنا ونحن نبداعبور الطريق المؤدية الى المنتجع.الشيئ الذي دفع بنا الى العودة ادراجنا خوفا من الاسوء الذي قد تفاجئنا به الطريق.نعم يجب بحق الالتفاتة الى المنطقة بجد.
.