تتبع الرأي الوطني كيف تحولت إجراءات غير محسوبة أقدمت عليها السلطات المحلية بمدينة فجيج إلى انتفاضة شعبية شلت مظاهر الحياة.وعجز المسؤولون على إيجاد حل لها على الأقل إلى حد كتابة هذا المقال لسبب بسيط هو مشروعية المطالب والتي احتضنها الساكنة التي اكتوت من نار الغلاء والبؤس والحكرة وووو….قبل أن تلتحق بركابها إطارات نقابية وسياسية.وادا كان من المفروض استيعاب بعض الدروس من هذا الحراك فان أهمه هو ضرورة تاطير المواطنين كما هو منصوص عليه في الدستور المغربي وهذا يتطلب تقوية الأحزاب والنقابات  وجمعيات المجتمع المدني  وليس محاربتها ومحاولة اجتثاثها ولنا فيما وقع في مدينة بوعرفة اكبر مثال .

وبالرجوع إلى ضرورة استيعاب بعض الدروس وهذا للأسف ما لا يلمسه المتتبع للشأن العام ببوعرفة فقد اخبر سائقو سيارات الأجرة بضرورة تأدية حوالي 5000 درهم كضريبة على استعمال المحطة والحال أنها لا تحمل من المحطة إلا الاسم .ففي هذا المكان تقف العربات المحملة بالفواكه والشاحنات و الحافلات .فكيف تبادر إلى ذهن المسؤولين إثقال كاهل هؤلاء بمبالغ مرتفعة علما أن مداخلهم لا تلبي ضروريات الحياة بالنسبة لهذه الفئة .

في اتصالنا بالكاتب المحلي لنقابة سيارات الأجرة والذي عبر عن قلقه لهذا الإجراء الذي سيكون سببا في تشريد عدة عائلات .وسيرغم السائقين على خوض جميع الأشكال النضالية المشروعة.