بمناسبة الدخول المدرسي وفي إطار تتبع الدخول المدرسي شاركت في لجان أعدت لهذا الغرض ,وفي دبدو زرنا مدرسة ابتدائة تدعى ابن منظور وذلك يوم الخميس 13 شتنبر 2007 ,مدرسة أنيقة جميلة نظيفة ,يترأسها مدير عمل لثلاثة وأربعين سنة ولا زال مجدا واقفا مثابرا ,مما أثار إعجابي وانبهاري بهذه النماذج التي أصبحت عملة ناذرة في وقت الكل يطالب بالحقوق ولا من يتحدث عن الواجب.وفي ختام الزيارة ازداد إعجابي عندما انتقلنا الى الأقسام الدراسية فوجدنا أساتذتها بالأقسام والتلاميذ مصطفون مبتهجون فرحون بهذا الدخول المدرسي رغم ضعف حالهم ,مدارس قليل ما نجد مثيلا لها في اكبر المدن لما تحتويه من صور رائعة البهاء وتجهيزات مرتبة ومنظمة في آخر القسم ونظافة قلما نجدها خاصة في بداية السنة الدراسية وانشراح من طرف الجميع.
وعندما اطلعت في هذه الجريدة المحترمة على توزيع الأدوات المدرسية على التلاميذ بمدينة وجدة ,تألمت كثيرا لأنني أعلم أن بوادي تاوريرت كلها تعيش فقرا, تلاميذ بدون أدوات ولا لباس يفرحهم بمناسبة هذا الدخول المدرسي.أقسام في المجموعات المدرسية والفرعيات يعيش تلامذتها على البياض معيشة صعبة ودخول مدرسي محزن ,ومع ذلك تراهم مبتهجين متفائلين والى المدرسة ذاهبين .
والله ما هذه المعادلة؟
,أناس في المدن يتنعمون وبالخيرات يتلذذون ,وأناس بالوادي يتألمون ومن الحرمان يعيشون.
أين هو التكافل الاجتماعي ؟
وكيف توجه المساعدات الضخمة الى المدن وتتخمها ؟ وسكان البوادي مهجورون ومن المساعدات محرومون ومن عدم الاهتمام يعانون .بطون جائعة وقلوب خاشعة .
الا يستحقون عطفكم وحنانكم ومؤازرتكم ,خاصة بعد اجتماع الدخول المدرسي مع شهر رمضان المبارك الكريم وما يحملانه من تكاليف للآباء,ان العبارات تخونني ولن أستطيع وصف حقيقة المعاناة ,ولكنني أدعو كل محسن وكل مسئول بالجهة للتضامن والتآزر مع أبناء هذه المناطق وبأسرع وقت ممكن حتى تفرجوا عنهم بعض كرب الدنيا فرج الله عنكم بعض كرب يوم القيامة.