حتى لاننسى

بتاريخ 30 شتنبر 2000 ،قتل الجنود الصهاينة طفلا فلسطينيا وهو في حضن أبيه،ذلك هو محمد الدرة،الذي اغتصب المجرمون طفولته،وهو لم  ير من أمور الدنيا شيئا،حيث كان أقرانه في بقاع الدنيا يلعبون ويمرحون،ويتمتعون بطفولتهم البريئة،وكان هو في ذلك اليوم على موعد مع آلة الموت الصهيونية،ومن منا ينسى ذلك المشهد الدرامي لأب مكلوم بفقدان فلذة كبده وأمام عينيه، مما زاد المشهد فظاعة .وتبعا لذلك المشهد المروع هبت الشعوب الإسلامية لتعبر عن تضامنها مع ذلك الطفل البريء،كما كان من تداعيات ذلك تأجج الأوضاع داخل الأراضي المحتلة،وتصاعد الأصوات داخل المنتظم الدولي مطالبة بتجريم إسرائيل من خلال إصدار قرارات تدين الكيان الصهيوني قاتل الأطفال،عبر مجلس الأمن، إلا أن الفيتو الأمريكي كان بالمرصاد،وقبرت بذلك قضية شهيد الأمة الدرة،كما قبرت مجازر أخرى على شاكلة دير ياسين وصبرا وشاتيلا،وجنين وكل الجرائم التي يندى لها جبين التاريخ.

لذلك أردنا في هذا المقال المختصر أن نستفز ذاكرة القراء حتى لاننسى شهداءنا ونعلم أن هناك قضية كبرى يجب ألا تنمحي من الذاكرة تلك هي القضية الفلسطينية.