إذا كان الفلم الأمريكي يسيء للمصطفى عليه الصلاة والسلام فكيف هو حال أفلام المسلمين ؟ ؟ ؟
الذي يتمعن في إساءة الكفار لنبي الإسلام قد يجد مبررات للأمر، لأن صراع الحق والباطل والكفر والإيمان والخير والشر لاينكره أحد وهو موجود منذ القدم وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ومنذ بزوغ فجر الدعوة تخندق أهل الكفر وأعلنوا حربهم على نبي الإسلام ، وتمادوا في غيهم وجهلهم وتفننوا في مكائد وإذاية سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ولم يفلحوا وخاب سعيهم واستمر أهل الكفر يكيدون ويعملون ليل نهار ليفسدوا على أهل الإيمان إيمانهم بل وحرفوا وبدلوا حتى ما أنزل عليهم في كتبهم ، لذلك يبقى غضب الأمة الإسلامية مشروعا كلما كان حضاريا يحتكم للعقل ويحترم شرع الله والمواثيق الدولية ، ويمكن له أن يتخذ أشكالا شتى وأكثر فعالية وأكثر جدوى ، وبالمقابل ينبغي ان نلتفت إلى إصلاح ذواتنا والقيام بنقد ذاتي وطرح بعض الأسئلة من قبيل ، لماذا يتجرأ الكفار وأهل الكتاب على الإساءة لنبينا ؟ أنحترم نحن ونطبق سنته عليه الصلاة والسلام ؟ هل أفلامنا تحترم ماجاء في سنة نبينا ؟ افترض أن النبي نزل ضيفا علينا هل سيجدنا على المحجة البيضاء كما ترك الصحابة رضي الله عنهم ؟ وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : (( تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ))
إن أفلام المسلمين أيضا لاتحترم السنة النبوية الشريفة فيها ما فيها من المشاهد المذمومة التي تنافي شرع الله عز وجل وإذا أردنا أن نمثل فسنقول إن المرأة في الإسلام مطلوب منها أن تتحجب وتحتشم وألا تظهر في المشاهد التي لاحياء فيها ، وقد قال ربنا عز وجل : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن … )) فما بالك بأفلام فيها مايفسد علينا الأبناء والبنات والأسر ككل ، فقد حان الوقت ليبدأ كل بعيد عن سنة الحبيب صفحة جديدة مع المبعوث رحمة للعالمين وحان الوقت ليكون كل مؤمن سفيرا عن الإسلام وليعلم الذي يشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله أنه لايمثل نفسه وإنما يمثل دين الإسلام وعليه أن يتمثل أن الإيمان ماوقر في القلب وصدقه العمل . ولا شك أن لاأحد منا يرضى أن تكون ابنته ممثلة أو مغنية أو راقصة إلا من كان عنده تفلت في التربية ونطلب ممن ابتلي بشيء من هذه الأمورأن يمتثل لما يحبه الله ورسوله وأن يعرض أعماله على شرع الله قبل أن يأتي يوم لآينفع الندم (( يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) قال العلماء : القلب السليم ، الذي لايشتهي معصية . وقوله تعالى (( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه )) .
Aucun commentaire