Home»Enseignement»أيها المرشحون للانتخابات ….أين التعليم من برامجكم؟

أيها المرشحون للانتخابات ….أين التعليم من برامجكم؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر الانتخابات التشريعية من أهم ركائز الديمقراطية لكونها تؤسس لرقابة متبادلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.وكلما كانت نزيهة كلما اعتبر البلد سائرا نحو الشفافية والتقدم والرقي والعكس صحيح .إلا أن بيت القصيد لا يكمن في النزاهة ببلادنا بقدر ما يكمن في نوعية الأحزاب والأشخاص .أعداد عديدة من الأحزاب ومحاولات مديدة للتضامن بينها رغم اختلافها في التوجهات . أيضا ليس هذا هو بيت القصيد. مرشحون يبحثون عن مكانتهم وترتيبهم في اللائحة بغض النظر عن نوعية الحزب كان يساريا أو يمينيا. أيضا ليس هذا هو بيت القصيد.إن ما يهمني موقف ومنظور هؤلاء المرشحين المتهافتين على المناصب من التعليم الذي يعتبر ركيزة أساسية لكل تقدم ولكل تنمية بشرية حتى أن جل الدول التي اعتمدت التنمية البشرية قبلنا ولم تعر التعليم ما يستحقه من عناية قد باءت برامجها بالفشل .وهو المصير الذي لا قدر الله قد يلحق بنا إن لم ننتبه الى ركيزة التنمية.التساؤلات التي يمكن طرحها في هذا المجال يكمن تلخيصها فيما يلي:
1- ما الفرق بين حزب يميني يحمل توجها ليبراليا وحزب يساري يحمل توجها اشتراكيا؟
2- هل تحمل هذه الأحزاب السياسية برنامجا صحيحا واقعيا ؟
3- ما هي الأحزاب التي انطلقت من دراسات ميدانية لمختلف المعضلات واعدت الحلول التي تراها مناسبة؟
4- هل تملك كل الأحزاب قواعد في كل الجهات والنواحي وخلايا مشتغلة على مر السنوات الماضية ؟أم أنها لا تستفيق الا بالمناسبة وتقدم برنامجا جاهزا يعتمد أرقاما رقمية ومعطيات وهمية وحسابات شكلية؟
5- ما هي الأحزاب التي عقدت كل مؤتمراتها الجهوية والمحلية باستمرار طيلة الفترة النيابية السابقة؟أم أن بعض مؤتمراتها تعقد مرة كل ست سنوات لتجمع الأصوات وتدغدغ العواطف بالشعارات والدعايات؟
6- ما هي الأحزاب التي جددت مكتبها السياسي بشكل ديمقراطي وتناوبي ؟أم أن المناصب أبدية ووراثية أبا عن جد؟
7- كيف تقبلون بمرشحين قادمين من أحزاب أخرى وما هي شروط قبولكم كل منخرط جديد ؟أم أن شعاركم "أدخل أمبارك بحمارك"؟
8- ما هو موقع التعليم من برامجكم؟هل أعددتم له دراسة حقيقية واقعية؟وكيف ذلك وأنتم غائبين عن مجالسه واجتماعاته بل وحتى حفلاته؟
ومن الأحزاب أنتقل الى المرشحين القادمين والراغبين في اعتلاء قبة البرلمان وارتداء اللباس الناصع التقليدي وتقبل المداخيل الهائلة الرسمية وغير الرسمية.لأضع بعض التساؤلات ومنها :
1- كيف تفسرون تنقلكم بين الأحزاب يمينا وشمالا دون تردد من أجل اختياركم على رأس اللائحة؟
2- ألا تستحيون من تلك الأحزاب التي قدمت لكم الدعم تم رميتم بها عرض الحائط مقابل مصالح ضيقة؟
3- إن كنتم برلمانيين سابقين,فماذا قدمتم للمواطنين ؟هل فتحتم مكتبا خاصا بكم في الدائرة التي رشحتكم لتقبل الشكاوي وطرحها على المسئولين ثم إجابة المظلومين الذين كانوا عزيزين عليكم في الحملة السابقة ثم انتهت مهمتهم وابتدأت مهمتكم فتنكرتم لهم ؟
4- ما موقع التعليم من برامجكم؟هل كنتم تتبعون جل الإصلاحات والتعثرات ووضعتم تصورا واضحا مبنيا على أرقام ودراسات واقتراحات وفق الخصوصيات والإمكانيات والمؤهلات؟أم أنكم وكعادتكم تواجهون المواطنين بوعود كاذبة, وشعارات غائبة,ودعايات صاخبة,وأحلام نائمة,وأرقام عائمة,وأوهام هائمة؟
إنني لا اشك في قيمة الانتخابات وما وصلت إليها بلادنا في هذا المضمار بل وتعتبر رائدة عربيا وإفريقيا؟ولا اشك في دور الأحزاب وما يمكن أن تقدمه للبلد وما تلعبه من دور حمائي للحقوق والحريات والمكتسبات . والتاريخ المغربي يشهد لهم بماضي عريق . لكن التغني بالأمجاد ولافتخار بالمكتسبات قد يبعدنا عن الصواب ويترك للانتهازيين الطريق للعبث بالمكتسبات تحت ظل الحريات والتلاعب بالشعارات وكسب الأصوات بالأكاذيب والدريهمات .إن المواطن قد مل وأصبح لا يفرق بين هذا الحزب أو ذاك وبين هذا الشعار والشعار المعاكس لكثرة ما استغبنوه واستغفلوه ولعبوا بعواطفه وأحاسيسه,مستعملين طرقا التوائية واحتيالية ,في وقت أصبح الوضع الاقتصادي يتأزم والاجتماعي يتفاقم ,ازدياد عدد العاطلين وازدياد حاملي الشواهد بدون عمل وازدياد الانحرافات وتراجع مستوى التمدرس والهذر المدرسي والتسيب الإداري في جل الإدارات ,أوضاع مخيفة وأوجاع رهيبة وألم شديد وإحباط شعبي وإهمال أدبي .
أصبح المواطن المغربي لا يهتم بهذه الانتخابات ولا من سيربح من الأحزاب ويعتبرها متساوية في المراوغات .فمتى سيستيقظ الضمير وتشد الهمم ويلتم الشمل وتقوى العزيمة لنهضة حقيقية وانطلاقة صادقة واقعية ؟ومتى يتحرك المواطن المغربي لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب . ان إهمالنا وابتعادنا يستغل من طرف بعض الفئات لتضر بمصالحنا ومصالح أبنائنا. ان كل صوت يهدر او لا يوضع في محله يعني ضياع ست سنوات والبلد يواجه تحديات وتحديات, علينا العمل على احقاق الحق وما ضاع حق وراءه طالب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    02/08/2007 at 23:04

    الى كافة الاحزاب السياسية : التعليم في خطر و اصلاحه بجدية لا يعود يتحمل التأجيل و لا يسمح لاي حزب بالمزايدة فيه و ليعلم الجميع ان التعليم هو المدخل الوحيد لكل اصلاح اجتماعي اقتصادي ثقافي…..و ان ما جاء في الخطاب الاخير لاعلى سلطة في البلاد قد حدر من بداية التشخيص و ضياع الوقت في زمن لا يرحم قكونوا صريحن و ابحثوا على مسؤولين ميدانيين قادرين على تطبيق برامجكم و بناء على ما يجري في النيابة التي اعمل بها يؤكد لي ان الاصلاح شبه مستحيل بمثل المسؤول الاول على المنظومة التربوية فآخر همومه هو الجانب التربوي و همه الوحيد هو صرق الميزانية بطريقة مزاجية و مراجعه خارج القانون كأن النيابة ملك له ولم تخضع النيابة لاي افتحاص مدة تحمله المسؤولية منذ 3 سنوات و يحتال بطرق ملتوية على مذاخيل الجمعيات »الرياضية+…….. »جميع التكوينات هو او مستقيذ رغم انه لايعرف حتى موضوع التكوين م صاريف الاستقبال و الضيافة يستفيذ منها افراد الاسرةو….و…..فعى الاحزاب السياسية ان تبحث على من يمرر برنامجها لا برنامجه و الله ولي التوفيق.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *