Home»Correspondants»من لغزيوي إلى الشعب

من لغزيوي إلى الشعب

0
Shares
PinterestGoogle+

الذي قرأ مقال الغزيوي «  »من لغزيوي إلى شعب هسبريس: كم أنت مرعبة أيتها الحرية »’

في هسبريس ،التي تنشر ما يوافق خطها التحريري ، أو ما يسمح لها بنشره ، أو ما لا تتوقف بسببه            المكرمات الإشهارية ، يقف على خمس حقائق إن لم يكن أكثر .

الحقيقة الأولى أن الرجل ، وأمام كثرة عدد الردود ومضمونها ، يقر بشكل صريح بافترائه على الشعب المغربي حين ادعى  على صفحات جريدته أن الشعب المغربي أبدى مساندة مطلقة له ولأفكاره ودعوته و رد على الشيخ النهاري وعلى مغالطاته  » »’  وقد قرأت في تعليقاتكم على الموقع الشيء الكثير من السباب تجاه شخصي بشكل جعلني أتساءل فعلا « واش نستحق هاد السبان كامل؟ » »’ .

الحقيقة الثانية أن الرجل إن لم يكن جاهلا بالمعلوم بالضرورة  من هذا الدين الذي يدعي الانتساب إليه ، فهو منافق بامتياز ومن الذين قال الله فيهم (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون). وهؤلاء هم الخطر الكبير على جسد هذه الامة ، وواجب العلماء والمفكرين والمثقفين أن يكشفوا عن مشروعهم وحقيقة أمرهم لهذا الشعب الذكي الذي أمطر الغزيوي وعشيرته بكل أنواع اللعن والاستنكار ؛ الشيء الذي جعل « هسبريس » الموقع  » الحر » يوقف نشر التعاليق ويوجه تحذيرا أمنيا صارما لأصحابها .

الحقيقة الثالثة أن الرجل يقر ، ولو من حيث لا يعلم ، بحقيقة هذا الشعب وتوجهه  » »’أن هناك رأيا في الشارع المغربي يواجه الأفكار التي تحدثت عنها في لقاء قناة « الميادين » الشهير بحجة غير حجة العقل, وبمنطق غير منطق الحوار, وهذا « الرأي » لابد من التحدث إليه وعدم تركه فريسة التضليل الإعلامي الذي مورس عليه في الفترة السابقة بشكل خطير. » »’ –  »’ كان الجواب يرن في ذهني متأرجحا بين صيغتين الأولى ستفرح الشعب, وستمنحه الإحساس الواهم بأن الأمور تحت السيطرة, وهي صيغة جواب  » ماشي شغلك, وعلاش تجبدي ليا العائلة ديالي؟ وأنا ماكنقبلش إدخال فاميلتي فالموضوع », والثانية هي صيغة الانتصار للحرية, والتعبير عن إيماني بأن حرية كل كائن على سطح الأرض هي ملكه, يفعل بها مايشاء هي مسألة لا نقاش حولها. » » –  »’ أقبل أن أحاكم, بل وأن أشنق في الساحات العامة على كلام قلته, أما على كلام لم يسبق لي أن نبست فيه, فيجب عليكم الاعتراف أن في المسألة ظلما كبيرا لي, حتى ولو لم توافقوني الرأي على ماقلته أو عبرت عنه. » » …………………..

الحقيقة الرابعة أن الرجل لا يعدو أن يكون جنديا بسيطا  في فيلق صغير العدد كبير النفوذ ، يستقوي بالأسياد وأموالهم ، ويحاول أن يصوغ الفكر العام ، من خلال الإعلام ، ويوجهه الوجهة التي تخدم المشروع المقابل لهوية الشعب ومنظومته القيمية .يقول أحد المنتصبين في الواجهة لخدمة هذا المشروع  »’ فهم الدين الإسلامي وقراءته وتأويله أمور لم تعد ممكنة بتاتا من خارج العصر الذي نحن فيه، وخطأ فقهاء الظلام هو أنهم يعتقدون بأن « العلم » هو حفظ بعض النصوص والمتون والحواشي وآراء الموتى من الفقهاء، والحكم بها على حاضر حيّ ما فتئ يعيش طلاقا يوميا مع تقاليد المجتمع التقليدي القديم، من هنا يحتاج الخطباء المفوّهون ـ إضافة إلى البلاغة ـ إلى السوسيولوجيا والإقتصاد وعلم النفس وعلوم السياسة كما يحتاجون إلى الأدباء والفنانين والفلاسفة، إذ عليهم قبل البتّ في أمر من الأمور فهمه من جميع جوانبه، وهو ما لا تسعفهم بالإحاطة به معرفتهم الدينية المحدودة، مما يجعلهم قاصرين عن بلوغ المرام في تلبية حاجات المجتمع المعاصر. ومثال ذلك ما صرح به أحد الجُهّال يوما عندما قال بصدد الحديث عن المثليين إنّ الشرع يأمرنا بقتلهم، بينما يعرف الجميع بأنّ الفرق بين عصرنا هذا والعصور الغابرة هو احترام الإنسان وتراكم المعارف العلمية التي جعلتنا نفهم العديد من الظواهر النفسية والفيزيولوجية التي لم يكن القدماء يفهمونها، ولهذا كانوا يتعاملون معها بالقتل والتصفية، سواء في الشرق أو في الغرب. » » أحمد عصيد .

الحقيقة الخامسة أن الرجل قد فتح الباب لنزال قوي وضروري ، وليس لنزالي هامشي حفاظا على توازنات يستثمرها النظام وتحميه من أن يكون موضوع تساؤل أو نقاش ، كما يرى  البعض . ولا أعتقد شخصيا أن المتابعة قد تذهب بعيدا  وتسفر انتصارا لخصوم هذا الشعب و

تكسبهم مستوى من « الشرعية » والثقة كانوا في أمس الحاجة إليها، كما يروج البعض .

إن النقاش الذي خلقته تصريحات الغزيوي ورد فعل  الشيخ النهاري يجب أن يكون مناسبة لدخول العلماء على الخط ومساءلة المؤسسات المسؤولة عن الشأن الديني،ومطالبة الفريقين المتصارعين ، تارة في العلن وأغلب الأحيان في الخفاء، حول المرجعية والهوية بضرورة

الإفصاح عن مشروعهما  المجتمعيين للمجتمع دون تدليس ولا مراوغة

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. houra
    07/07/2012 at 10:59

    زمان علمنا ان الله سبحانه عاقب قوم لوط بالطوفان و لكن لا ندري بما سيعاقب جيل (نهاري+غزيوي)

  2. hamid
    08/07/2012 at 13:24

    عار هذا الكلام …………………………………………………………………………………..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *