المجلس العلمي المحلي بإقليم بجرسيف ينظم محاضرة في موضوع: « الإنسان والأرض: تواصل إيجابي أم سلبي ». لفائدة تلاميذ مؤسسة دار الطالب وإعدادية النهضة بتادارت.
بمناسبة اليوم العالمي للأرض، وفي إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي بإقليم بجرسيف، و بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، نظم المجلس العلمي محاضرة ثقافية في موضوع البيئة بعنوان: الإنسان والأرض: تواصل إيجابي أم سلبي، لفائدة نزلاء مؤسسة دار الطالب والطالبة بتادارت وتلاميذ إعدادية النهضة، مساء يوم الخميس 26 أبريل 2012م.
افتتحت هذا النشاط بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة باسم مؤسسة المجلس العلمي شكر فيها مسير النشاط السيد عبد الله بهير- عضو المجلس- كل من ساهم في تنظيم هذا النشاط الثقافي المفيد للتلميذ في علاقته مع البيئة التي ينتفع منها ويتواصل معها ليل نهار.
بعد ذلك تم عرض شريط وثائقي عن كوكب الأرض بعنوان: « HOME » (بيتنا). الذي يحكي قصة التواصل بين الإنسان والأرض منذ خلقها إلى الآن.

ثم تناول الكلمة الأستاذ عبد العزيز الحفياني عضو المجلس ومدرس مادة الاجتماعيات، ليوضح للتلاميذ حالة الأرض منذ خلقها الله تعالى في البداية، وكيف سخرها للإنسان الذي كان عليه أن يحسن استغلال خيراتها باقتصاد وروية، ثم بين بأرقام وإحصاءات الأخطار التي تواجهها البيئة اليوم بسبب التواصل السلبي (التلوث، الاجتثاث، الاستغلال المفرط…) الذي يقوم به البشر تجاه الأرض ومواردها، ما أدى إلى حدوث كوارث وتغيرات مناخية، الخاسر الأكبر فيها هو الإنسان ومن معه من الكائنات الحية التي تعتبر سلسلة ضرورية في التوازن البيئي. واقترح بعض الحلول العملية البسيطة التي يمكن أن ننقذ بها الأرض من الدمار ونبقي على حق الأجيال اللاحقة في العيش الرغيد.
واختتمت المحاضرة بمناقشة جادة ومسؤولة من قبل التلاميذ الذين تجاوبوا مع هذا الموضوع الهام وأكدوا عبر تدخلاتهم أنهم حريصون قدر المستطاع على تغيير سلوكهم تجاه البيئة ومكوناتها بما فيها الماء والهواء والتربة أسس الحياة والبقاء، حتى يكون تواصلهم معها إيجابيا نافعا لهم ولغيرهم من الكائنات والأجيال القادمة.
وقد حضر لهذا النشاط أربعة أعضاء من المجلس العلمي بجرسيف، إضافة إلى مدير المؤسسة والموظفين العاملين بها والنزلاء، وعدد كبير من تلاميذ إعدادية النهضة، و تم اختتامه بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس وولي عهده مولاي الحسن وصنوه مولاي رشيد وأفراد أسرته الملكية الشريفة وشعبه الوفي.