تتوجه الأنظار نهاية الأسبوع إلى المركب الشرفي بوجدة ، حيث سيجرى ديربي الشرق برسم الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الثاني، بحيث سيلتقي قطبي الجهة المولودية الوجدية و نهضة بركان. النهضة برصيد 39   نقطة ستحاول خطف النقاط الثلاث الغالية قصد وضع الرجل الأولى بالقسم الوطني الأول ، و المولودية برصيد 32 نقطة بدورها ستحاول كسب المزيد من النقاط قصد الاقتراب أكثر من طابور المقدمة و انتظار أية هفوة من المتصدرين.

*ديربي الشرق يتزامن مع الكلاسيكو العالمي:
22

أبريل هو يوم تاريخي بالنسبة لمتتبعي الليغا و مشجعي البرصا و الريال  وانطلاقا من هذه المباراة ستظهر معالم البطل في اسبانيا. وليس بعيدا عن اسبانيا و بالجهة الشرقية من المغرب سيتوجه عشاق الكرة من (الناظور- بركان – أحفير- تاوريرت – بوعرفة ووجدة) بكثرة لا محالة إلى المركب الشرفي بوجدة لحضور العرس الكروي .

*بومير و عقدة الوجديين:

سيحل المدرب الجديد لنهضة بركان عبد القادر بومير بوجدة ، وهو الذي سبقت تصريحاته النارية لأبناء المدينة وفي الكثير من المناسبات وخاصة تلك الموجهة للمدرب عزيز كركاش و العضو بمكتب النادي القنيطري المديوني. وكما يقول المثل الشعبي ببلادنا : » في وجه خوتنا لبراكنة مرحبا بك ياسي يومير ».

*العلاقات البركانية الوجدية عبر التاريخ:

نظرا لتقارب مدينتي وجدة و بركان كانت العلاقات بين الجانبين في المجال الرياضي دائما تطبعها المودة و الرحمة رغم بعض التشنجات والحدة التي كانت تقع بين الجماهير أحيانا ، فالعلاقات بين الجانبين عرفت تبادل الخبرات ، فلقد سبق لكل من بلخير، المدني، الراضي ومصطفى بلماحي تدريب الفريقين وحتى في التسيير لقد سبق لناجم لهبيل أن كان على رأس الفريقين.أما لائحة اللاعبين الذين مارسوا بالمولودية و النهضة فاللائحة طويلة وعلى سبيل المثال و لا الحصر ، فنذكر كل من ميمون الزروالي الأب و بوصحابة  و المرحوم زكرياء الزروالي . ومؤخرا قاضي هؤلاء انطلقوا من فريق النهضة البركانية ثم انتقلوا إلى المولودية وهناك لاعبين انتقلوا من المولودية إلى النهضة البركانية أمثال مغفور ، طاهري وكركاش.
ومن هنا يتضح أن أواصل المحبة و الصداقة لم ينقطع عبر التاريخ .
هذا الموسم ومنذ استقبال فريق نهضة بركان لرجاء بني ملال بالمركب الشرفي وقعت مناوشات بين الجماهير البركانية والوجدية زيادة على الأحداث اللارياضية التي عرفتها مباراة الذهاب بين الغريمين ، مؤخرا ظهرت بوادر من أجل تجديد أواصر المحبة و الصداقة بين مسؤولي الفريقين.
فبعد الزيارة التي قام بها رئيس المولودية خالد بنسارية لمتابعة لقاء النهضة و يوسفية برشيد برسم الدورة 22 ، جاءت بادرة أخرى برسم الدورة 24 هي انتقال فريق النهضة إلى بني ملال على متن الحافلة الخاصة بالفريق الوجدي.

*خالد بنسارية رئيس المولودية الوجدية كيف يرى الديربي المقبل؟

ما وقع بالبيضاء في الأسبوع الماضي هو شيء يحزن وخارج عن الأعراف ولا يمس التقاليد وحتى الاحتجاج الذي عاهدناه ليس بهذه الطريقة، فما رأيناه بعيد كل البعد عن الروح الوطنية
لذلك فمباراة المولودية و النهضة البركانية هي مباراة عادية بين فريقين ، هدفنا هو كسب المزيد من النقط والأمل في الصعود لازال قائما. و التقارب بين الفريقين كان دائما وعبر التاريخ، ولنا أصدقاء في المكتب المسير للفريق البركاني. وهنا أناشد جماهير الفريقين بالابتعاد على التناوش و ما يخدش الأعراف الرياضية و لنجعل من اللقاء عرس بين الأخوين ، ولنصفق جميعا على الفريق المنتصر ، والشغب ليس في صالح أي فريق غير أنه لدواعي أمنية وعن المسؤول عن المركب الشرفي سيتم تغيير المكان المخصص للزوار لأنه أصبح يشكل خطرا على الجماهير ، والمصالح الأمنية ستعمل كل ما في جهدها كي يمر العرس في أجواء أخوية ولكن بمساعدة الجميع و que le meilleur gagne.

*سيدو ألترا سندباد وجدة:

أولا كألترا فإننا نشجب ماحدث بالبيضاء وهو شيء لم نعتده في ملاعبنا ،والترات هي مجموعات واعية تشجع فريقها وتنتقل معه بعيدا عن التعصب وتضم أساتذة جامعيين ،مهندسين وطلبة. بالنسبة لمقابلة الديربي يوم الأحد المقبل فان ألترا سندباد هي التي ستتولى تنشيط المقابلة بين مولودية وجدة و النهضة البركانية التي نتمنى أن تمر في أجواء احتفالية سواء بين التراث الوجدية أو البركانية أو بين اللاعبين فوق العشب ، ومرحبا بإخواننا القادمين من بركان بحيث سيحلون بمدينتهم الثانية . أما بالنسبة لأفراد السندباد فلأول مرة سيدخلون بلباس موحد ثم هناك استعمال الأشرطة المرسلة من المنعرج ، الأعلام الوطنية الحمراء ، الرسائل ، بالإضافة إلى مفاجاءات سنتركها للجماهير الحاضرة لاكتشافها زيادة على تأطير الجماهير خلال المقابلة قصد تشجيع الفريقين بعيدا عن الألفاظ الجارحة أو المستهدفة لأي فئة و الشعار دائما  » شجع فريقك و احترم ضيفك ».

*صالحي ألترا أورونج بويز من بركان:
أولا من العار و العيب أن تظهر تلك الصور على الفضائيات  لأننا شعب رياضي صحيح أننا نشجع فريقنا ولكن أننا نرحب بالضيوف ونتقبل أي نتيجة بروح رياضية ، لذلك بمناسبة ديربي الشرق المنتظر بين المولودية الوجدية و النهضة البركانية تستعد ألترا أورونج بويز بحماس كبير لهذه المباراة حيث تنوي صنع احتفالية خاصة بمدرجات المركب الشرفي بوجدة كما كان بمدرجات الملعب البلدي بالقنيطرة بين جماهير الكاك و الكوديم الأسبوع الماضي وقبلها بملعب الحسيمة بين أنصار الشباب و المغرب التطواني وذلك لإعطاء صورة حسنة عن الجمهور الكروي بالجهة الشرقية. فالمجموعة تؤمن بالتنافس الشريف على المدرجات كما هو الحال عليه برقعة الميدان وبهذه المناسبة تدعو المجموعة كافة الجماهير البركانية للحضور بقوة لهذا اللقاء والتحلي بالروح الرياضية  اللازمة.

*بوصحابة لاعب النهضة والمولودية في السبعينات:

بالنسبة للديربي فهو مقابلة جد عادية وأتمنى أن تمر المقابلة في أجواء رياضية وسأكون جد محرج يوم المقابلة لأنني مارست بالنهضة وفي صفوف المولودية التي لها تاريخ كبير وهي التي عرفت باسم بوصحابة وخاصة سنة 1975 في مباريات كأس محمد الخامس ، والعلاقات من قديم فهي دائما أخوية تجمع مسؤولي الفريقين ومؤخرا توجهنا إلى بني ملال على متن الحافلة الخاصة بالمولودية ، فسكان المغرب الشرقي تجمعنا علاقات الود و المحبة وأتمنى أن يصعد فريق من الجهة إلى القسم الأول فهو شرف للجميع و للمنطقة وعلى الجمهور أن يتحلى بالروح الرياضية و لنصفق في الأخير على الفريق المنتصر أي كان.

*محمد قاسمي كاتب عام النهضة:

فريق النهضة يتهيأ للمقابلة في جو عادي وضمن برنامج مسطر لجميع المباريات ، فالتداريب تمر في وقتها العادي ويوم السبت يدخل اللاعبون في تربص مغلق وعلى الجمهور أن يتحمل مسؤولية ولا نود أن نرى صور المركب الشرفي بالبيضاء لجمهور مشحون دخل ليفرغ مكبوتاته على مرآة من العالم ، فالجمهور الرياضي يشجع ويصفق و يحتج بطريقته الخاصة.

*حوارمن نوع خاص:

على رقعة الميدان سيكون حوار من نوع خاص بين الإطارين جمال فوزي مدرب المولودية وعبد القادر يومير مدرب النهضة، المدربان خريجي المدرسة البلجيكية. جمال فوزي سيخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد العودة من الرباط بثلاث نقاط ، وخلال مرحلة الإياب حققت المولودية في 10 مباريات 3 انتصارات و 6 تعادلات وهزيمة واحدة ب في الدورة 16 وحصل ما مجموعه 15 نقطة ، أما الغريم النهضة البركانية فمن خلال 10مباريات حققت 4 انتصارات و تعادلين و 4 هزائم وحصل على 14 نقطة. الفوز في مقابلة الديربي هو مبتغى كل مدرب رغم أنه في الحقيقة انتصار للإطار الوطني وأيا كانت النتيجة فالفرجة مضمونة بعيدا عن التشنجات أو ما يفسد العرس بين الأخوين.
.