احتفال المجلس العلمي المحلي بوجدة بمناسبة المولد النبوي الشريف يتوج بشراكة مع رئاسة الجامعة لفائدة إيواء الطالبات

محمد شركي

احتفل المجلس العلمي المحلي بمدينة وجدة بذكرى المولد النبوي الشريف  ، وذلك  صباح يومه الأحد 12 فبراير 2012 بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية حيث غصت قاعة المؤتمرات  بهذا المركز بحضور يفوق الألف شخص حسب الطاقة الاستيعابية  للقاعة . وقد حضر هذا الحفل البهيج إلى جانب السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة السيد رئيس الجامعة ، والسيد والي الأمن بالجهة ، والسادة رؤساء المصالح بالجهة ، والسادة رؤساء المجالس العلمية بالجهة ، والسادة البرلمانيون بالجهة ، والسيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد ، والسيد رئيس المجلس  الحضري لوجدة  ، والسادة المحسنون بالجهة ، والسادة الأساتذة ، والسادة أئمة المساجد والوعاظ ، والسادة المثقفون ، وجمهور كريم من المؤمنين والمؤمنات من عشاق رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد افتتح الحفل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم  من أداء المقرىء مصطفى منشار، وأمداح نبوية من قصيدة  البردة للإمام البوصيري رحمه الله ، من أداء مجموعة مدرسة البعث للإنشاد ، وقصيدة شعرية  من أداء عبد ربه محمد شركي ، ومداخلة للأستاذ الدكتور بدر المقري تناول فيها طريقة احتفال ساكنة مدينة وجدة عبر التاريخ ، وتحديد ما بين 1900 و1977  بمولد سيد المرسلين الاحتفالات المرتبطة  بالمجالات العلمية والخيرية والانجازات الرائدة التي سجلها تاريخ المدينة بمداد الفخر والاعتزاز . وحفاظا على السنة الجارية في مدينة وجدة  والجهة ، وقع فضيلة العلامة الأستاذ مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بروتكول شراكة مع  جامعة محمد الأول ، ووقعه معه السيد رئيس جامعة محمد الأول ، ويتعلق الأمر  بمشروع  توسيع الحي الجامعي للطالبات حيث تطوعت ثلاث أسر وجدية محسنة وأريحية  بقطعة أرضية مجاورة لكلية الطب سيقام فوقها حي جامعي لإيواء الطالبات ، و تصل طاقته الاستيعابية إلى  آلاف الأسرة ، وهو مشروع ضخم سيؤدي دورا رائدا لخدمة العلم بالمدينة والجهة. ولقد قدم فضيلة العلامة بين يدي توقيع هذه الشراكة كلمة  شكر فيها  الأيادي البيضاء للأسر المحسنة ، ولرئاسة الجامعة ، وللجهة التي ستنجز المشروع ، ورد عليه السيد رئيس الجامعة بكلمة شكر موازية أثنى فيها على فضيلة العلامة السيد مصطفى بنحمزة ، وعلى الأسر المحسنة ، وثمن عاليا ثقافة الجهة الشرقية في  العمل الخيري الفاعل الذي يشمل عدة مجالات  .

وخصص جزء من الحفل لأنشطة خلية المرأة والأسرة بالمجلس العلمي المحلي بوجدة برئاسة الأستاذة حليمة العلمي ، وكانت الأنشطة عبارة عن أمداح نبوية من أداء مجموعات الفتيات الصغيرات اللواتي قدمن عروضا جيدة . وكعادة المجلس العلمي المحلي تم تكريم بعض الأشخاص الذين يقدمون خدمة متميزة للمجتمع من قبيل تكريم أحد الساهرين على مركز تحاقن الدم ، وأحد الناشطين في إحدى جمعيات التبرع بالدم ، وتكريم اثنتين من خريجات دار الفقيهة بمدينة وجدة. ولا تخفى دلالة هذا التكريم الذي يهدف إلى تشجيع البذل والعطاء والجد والاجتهاد في مختلف الميادين مناسبة المولد الشريف . وانتهى الحفل بتلاوة جماعية لآيات من الذكر الحكيم ، ودعاء للداعية  والخطيب الأستاذ عبد العظيم . ويعتبر هذا الحفل  تكريسا لسنة ساكنة مدينة وجدة والجهة الشرقية، حيث يتخذ من مناسبة المولد فرصة لإعطاء الانطلاقة للمشاريع الهادفة  والبناء ، والتي  تجسد الاقتداء برسول الإسلام الذي كان شعاره  بناء الدولة الإسلامية في كل المجالات . ويعبر الاحتفال بهذه الكيفية عن حكمة ، وبعد نظر فضيلة العلامة الأستاذ مصطفى بنحمزة  جزاه الله كل خيرفي ظروف الاحتفالات  الصورية الفارغة التي لا تعود على الأمة بالنفع ، وإنما تخدم مصالح بعض المغرضين الذين يرومون التحكم في رقاب العباد عن طريق الشعوذة ، وباستغلال  مكشوف للدين ،وبممارسة  وتسويق الطقوس المبتدعة  إعلاميا للاحتفال بمولد الرسول الأعظم الذي سن السنة النبوية الشريفة للبشرية ، وجعلها على المحجة البيضاء باتباع كتاب الله عز و جل الكريم وسنته الهادية  . ولقد جاء هذا الحفل في نظري كرد على المبتدعين للبدع في الاحتفالات ، وعلى الذين ينكرون الاحتفال بالمولد من الغلاة والمتشددين . فاحتفال المجلس العلمي المحلي بوجدة يعتبر قدوة حسنة لغيره من المجالس ، ومن الجهات التي  تسعى إلى إحياء سنة  سيد المرسلين بالأفعال والمواقف ، لا بالفلكلور، وتافه الأمور مما لا يجدي الأمة نفعا . ونأمل أن تظل  سنة  المجلس العلمي المحلي بوجدة  لإحياء المولد النبوي الشريف سنة جارية متكررة تتوج  دائما بالمشاريع الهادفة والرائدة.