هل الحوار مع القواعد ظاهرة صحية يامعالي وزير التربية الوطنية ؟
سمعنا وقرأنا على نزول وزير التربية الوطنية الجديد للتحاورمع نقابة إقليمية ، نتمنى أن تكون النية صادقة ولا يكون ذلك من أجل الإجهاز على مركزيات نقابية تأسست بعد نضالات طويلة وأسست لمرحلة اتسمت بالقوة ، على الرغم من المنظور السطحي للأمور لدى البعض ، إلا أن الصواب الحوار مع الممثلين المركزيين ، لإيجاد الحلول المناسبة ، فإن الحوار ليس سهلا في دواليب خبرت أساليب المماطلة والخداع ، وإن كان البعض من السطحيين يرى أن النقابات لم تأت بالمعول عليها فيه ، إلا أننا نقول لهؤلاء إقرأوا تاريخ النضال جيدا حينها ستعرفون أنه ليس من مصلحة الشغيلة التعليمية تجاوز تراتبية السلم النقابي ، ينبغي على الجميع أن يكون حذرا ولا يفوت علينا مكسبا أسست له الشغيلة التعليمية عبر تاريخ مرير يعرفه الممارسون ، أمتنا ليست في حاجة إلى إصلاح تعليمها المنخور المتهالك ، على مستوى مدينة ما أو نيابة ما ، وإنما المرحلة في حاجة إلى برنامج متكامل ، وإلى حوار وطني شامل لكل مكونات القطا ع ،صحيح هناك جهات قد تكون متضررة أو نيابات أو شرائح ولكن التجزيء والفرقة ليست من مصلحة أحد ، فالمرحلة تقتضي نبذ الخلافات بين النقابات وبينها وبين الجمعيات وبينهما وبين التنسيقيات ، والعمل سويا وبحكمة على النهوض بتعليم أبناء هذا البلد الحبيب ، وبتحسين أوضاع كل الشرائح التعليمية ، والمطلوب حاليا التسريع بتنفيذ بنود الحوار الاجتماعي مع الوزارة السابقة والدخول مع الوزارة الجديدة في حوار جاد ومسؤول ، واختبارالدعوة الجديدة إلى محاربة الفساد والمفسدين الواردة في برنامج الحكومة بإلحاح ، فإن قطاع التربية الوطنية لايخلو من فساد ومفسدين وقديما قال الشاعر
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا ويأتيك بالأخبار مالم تزود
Aucun commentaire