Home»International»رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الصحة

رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الصحة

0
Shares
PinterestGoogle+

شرح… ملح (14)

رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الصحة

مرحبا بك يا سلطان الصحة في وزارة الإقطاعيين، أحيطك علما أنك لست ربان السفينة الوحيد فلكل مديرية في إمبراطوريتنا وزير يوجه الشراع على هواه، مرحبا بك في عالم الصفقات المشبوهة آخرها ميزانية أدوية حيوية توجه للقاحات غير ذات نفع، مرحبا بخبير المستعجلات في قطاع كل سياساته و مرافقه تحتضر؛ في مؤسسة اللاقانون و العشوائيات بامتياز حيث يمنع الجمع بين وظيفتين في نفس الوقت بينما ينتهك السواد الأعظم هذا الحد في وضح النهار، مرحبا بك في وزارة أجمل بلد في العالم حيث الموت أمسى رئيس مصلحة الولادة يحيط بعنايته الحامل و جنينها… مرحبا بك في إدارة لا تحترم مهنييها فهم آخر من يستفيد من استراتيجياتها و كراماتها الصحية…

أهلا و سهلا بك بين ممرضين نالوا شهادة البكالوريا بميزة حسن و ممتاز، قضوا ثلاث سنوات في التكوين بدون تغطية صحية أو تعويض رمزي عن ساعات الحراسة أو منحة تشجيعية، بعد تخرجهم لبثوا سنة على الأقل بين أحضان البطالة؛ منهم من وجد طريقه نحو الجنون أو تغيير المهنة لقصر ذات اليد و استعجالية توفير قوت العيش لهم و ذويهم، فيما ولجت البقية ممن رحم ربك الوظيفة العمومية بسلم تاسع عوض العاشر تماشيا مع الإجازة الوطنية، فأصبحوا أحجارا فوق رقعة شطرنج سادة الوزارة يحركونهم كيفما شاءوا يسترون بهم عورات إقطاعيتهم في جميع المصالح حتى تلك البعيدة عن اختصاصاتهم التمريضية، فأضحى مثلا الممرض المتخصص في الأمراض النفسية مساعد جراح و ممرضا بمصلحة تصفية الكلي مع العلم بوجود ملحقة أو مصلحة للطب النفسي غالبا ما تكون خارج الخدمة لأسباب لوجيستيكية أو سياسية محضة، أما المتخصصة في التوليد فتعين ممرضة مستعجلات أو كاتبة مكتب مدير المستشفى أو رئيسة مصلحة الموظفين دون تسمية رسمية… مرحبا بمعاليكم بين ممرضين بلا هيئة وطنية و لا قانون مزاولة المهنة و لا آفاق جامعية واعدة و في بعض الأقاليم بلا تعويضات عن الحراسة و الإلزامية منذ سنة 2009 إذ تتفنن كل مندوبية في طرق احتساب و توزيع هذه الأخيرة نظرا لانعدام دورية واضحة بهذا الشأن، في وقت تنزل عليهم بسرعة البرق طلبات الخبرة المضادة، الاستفسار، التماطل في الترخيص بالعطل الإدارية السنوية و الدعوات الكريمة للمجالس التأديبية… ممرضون يحصلون على دبلوم السلك الثاني أي الماستر ثم المعهد الوطني للإدارة الصحية و الدكتوراه دون أن يتم إنصافهم في تولي مناصب المسؤولية الحساسة و اتخاذ القرار بالوزارة… لا ننسى مهنيي المراكز الاستشفائية الجامعية حيث ما فتئت الهوة تتسع بينهم و بين موظفي الميزانية العامة من منظور القوانين المنظمة و نظام التقاعد، أما المتخرجون من المكفوفين فوضعيتهم يندى لها الجبين… أهلا بك سيدي الوزير في مستشفيات حينما يسلم العاملون بها من غياب الأمن و الأمان يقعون فريسة لإمكانية الإصابة بالأمراض و العدوى في حين يخضع التعويض عن الخطر لمبدأ الفئوية الإقطاعية البغيض، أهلا بسيادتكم في قطاع ينهي فيه الممرضون المساعدون مشوارهم المهني و قد زينت أجسامهم أوسمة الوهن و الڨيروسات و سلم ثامن أو تاسع على أبعد تقدير كمكافأة نهاية الخدمة، هم آخر مستفيد من سياسات الوزارة في التكفل بالأمراض المزمنة. أليس من الخزي أن يدفع مهنيو الصحة و عائلاتهم كل التكاليف العلاجية في حين يستفيد من مجانيتها و بسخاء ميسورون غرباء عن القطاع؟؟ أذلكم جزاء المنظومة الصحية لمن أفنى شبابه و جهده خدمة لها؟؟.

و ما معاناة فئة الممرضين سوى غيض من فيض التهميش الذي تتكبده باقي فئات القطاع تناولتها في مقالي هذا بحكم أنني ممرض و من منطلق أن أهل مكة أدرى بشعبها.

نرجو فيك خيرا فلا تخيب الرجاء يا سلطان الوزارة…نضال   الشغيلة   الصحية في سبيل الكرامة و سمو القطاع و مهنييه مستمر ما استمر الحيف و الفساد و صد أبواب الوزارة.(يتبع)

 

بقلم محمد عبد الله موساوي

ممرض مجاز من الدولة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. dr ayyad anass
    15/01/2012 at 22:52

    tous ce que vous venez de citer mr moussaoui et loin de la realité, la realité est beaucoup plus pire , le personnels du ministere de la santé payent les facture d’une mauvaise gestion d’un secteur vital.

  2. mohammed
    22/01/2012 at 22:50

    تحياتي لرفيقي في الدرب والقطاع و اخي العزيز موساوي ….لعل هذه الرسالة النموذجية التي تحمل في طياتها لغز وبين سطورها وحروفها اقوال ممرض غييور على القطاع وتواق للتغيير …. حمام زاجل ينقلها الى ربان السفينة………….تحياتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *