نقد العقل التربوي:الموروث الاستعماري والبديل الوطني؟
,,,في سياق المؤسسات الديموقراطية المنتجة يقول الدكتور محمد عابد الجابري رحمه الله (على حكومات المغرب المستقل ان تقبل النظام التعليمي كما هو ’وان تدخل عليه اصلاحات دون المساس بجوهر الوضع القائم ’حيث تضمن فرنسا بقاء اطرها وتتعهد بتغطية الحاجات من المعلمين والاساتذة ,,,) ازاء هذا الوضع المؤقت يصبح ’’التخطيط ’’لاي ميدان واضح لكن غير محدد ومخطط استكمال استقلال البلاد وذلك باحلال ’’البديل الوطني ’’محل الموروث الاستعماري ,اذن تحليل السياسة التعليمية سيكون بالضرورة تتبع تموجات القرارات الحكومية في اطار تطبيق المبادىء الاربعة ,,,,ان سياسة التصميم الثنائي 1958ـ 1959 تعتبر ارضية ممهدة لتصاميم اخرى وبالخصوص ما بين 1960ـ1964كما تعتبر هذه المرحلة هامة جدا بالنسبة لمشكل التعليم ’حيث قررت لجنة الاصلاح النقط التالية وحسمت فيها بشكل نهائي:=التشبث بمبدا التعريب =الرجوع الى استعمال اللغة الفرنسية لتدريس الرياضيات والمواد العلمية بالابتدائي =قبول تسجيل التلاميذ ابتداء من السنة السادسة عوض الخامسة =تكوين مدرسي التعليم الابتدائي= وضع مخطط للتعليم =,,,ورغم الاعلان ان اللغة العربية هي اللغة الاساسية والتشبث بمبدا التعريب ’فاننا نجد اللجنة نفسها تتبنى تدريس العلوم بالفرنسية ’مما سيخلق لدى التلاميذ اطارا مرجعيا وهو لغة خاصة بالعلوم واخرى بالادب بمعنى لغة المعرفة العلمية والانفتاح على العالم ولغة الادب والشعر والحكايات والاساطير ’وهذه ازدواجية لم يخترها التلميذ المغربي بل فرضت عليه ,وهي استمرارية لمواقف سياسية لم تحسم بشكل واضح اثناء التفاوض على الاستقلال ,ان من بين المشاكل الاخرى المتفق عليها هي تعميم التعليم ,لكن ضعف الموارد والامكانات وقلة الاطر القادرة على القيام بمهة التدريس ,حيث ان عدد التلاميذ الجدد المسجلين خلال الموسم الدراسي 1958ـ1959 هو 60,000 فقط وهذه ضربة صريحة لمبدا تعميم التعليم الذي يشكل احدى الركائز الاساسية للسياسة التعليمية ,,,,,كتابي محمد تاوريرت
Aucun commentaire