الذي لم نتخلق  به بعد إلا من رحم ربك  هو حب الصالح العام وحب هذا الوطن وهذا لايتأتى إلا بالخوف من الله عز وجل ولعل مايبرر ما أقول المال الذي يظهر في هذه الأيام بشكل كبير ويوزع بسخاء ولكنه يختفي إذا طلب من أصحابه لينفق في أوجه البر والإحسان أو في مايعود على هذا الوطن بالنفع العميم إن الإنتخابات ينبغي أن تكون تنافس في ما يحقق من إنجازات على أرض الواقع وليست تنافسا في السب والشتم وكل يغني لليلاه فتخيل معي لو أن هذه المناصب كانت عملا تطوعيا وكانت دون امتيازات ليقدم صاحبها جميلا لهذا الوطن ولأهله أيكون هدا التهافت الذي نراه أيكون هذا السخاء الذي نراه إعرض نفسك أيها المتهافت المرشح علي جواب هذا السؤال وستعرف نفسك ومن أنت وماذا تساوي إننا في حاجة إلى إعادة صياغة للعقل البشري إلى تربية واكتساب خلق فحبذا لو يعاد النظر في شروط الترشيح بل لمعرفة الرجل المرأة التي تمثل الشعب إن من البرلمانيين من لا يمثل إلا نفسه بل إلا مصالحه لأن هناك من يشتري الذمم وهناك العزوف وهناك النعرات القبلية والولائم وغيرها لهذا كله أذكر الجميع بقوله تعالى (يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) والعلماء قالوا القلب السليم هو الذي لايشتهي حراما