على الدولة المغربية أن تحترم إرادة شعبها فتقطع العلاقة مع كل نظام فاسد قبل سقوطه
على الدولة المغربية أن تحترم إرادة شعبها فتقطع العلاقة مع كل نظام فاسد قبل سقوطه
محمد شركي
إن استباحة النظام السوري الدموي الفاسد لحرمة سفارتنا ، واستخدام الشبيحة القذرة لتدنيس علمنا الوطني سابقة لا يجب أن تمر دون عقاب . فالنظام الفاسد بعمله الشنيع هذا يكون قد داس على دماء الجنود المغاربة الشهداء الذي سقطوا فوق التراب السوري بعدما قطعوا آلاف الكيلومترات ، وخلفوا وراءهم أرامل ويتامى وأحزان وآلام ، واسترخصوا أرواحهم من أجل حرية وكرامة سوريا الشعب ، لا سوريا النظام المتعفن . فلو كان النظام السوري النصيري الذي يدين بعقيدة عبادة الفرج يرعى إلا أو ذمة ، لجعل العلم المغربي في مرتبة المصحف الشريف نظرا لقدسية دماء من سقطوا شهداء فوق أرضه بسبب خيانة الشبيحة القذرة التي كانت تعمل لصالح الكيان الصهيوني ، والحكاية يعرفها الشعب المغربي . ولما كان هذا النظام لا يرعى حرمة الدم السوري، فلن ينتظر منه إلا نكران الجميل . لقد سلط النظام العفن الحثالات التي تتملقه ، وتصفق له لساعات طوال ، وهو يخطب خطبه التافهة التي تعكس درجة تخلفه الفاضح على كرامة الشعب المغربي ضاربا عرض الحائط الأعراف الدبلوماسية . ولقد ضاق أحرار سوريا من عبارة : » أجل سيدي ، ما يخالف سيدي أمر سيدي … » وأردوا حكما ديمقراطيا يحتكمون فيه إلى صناديق الاقتراع الشفافة ، عوض تسلط ابن انقلابي خارج عن القانون على رقابهم ، فانتقل من الطب إلى السياسة ، أو من القوادة إلى القيادة . فعلى الدولة المغربية أن تحترم مشاعر الشعب المغربي ، وتقطع علاقتها مع كل نظام مستبد فاسد قبل سقوطه ، وهي الدولة العريقة في الاعتراف بالدول التي تحترم شعوبها ، لا الدول اللقيطة التي تعترف بالعصابات الإجرامية ، وبالانقلابات العسكرية . وعلى الدول المغربية أن تعاقب النظام السوري على فعلته الشنيعة العقاب الذي يليق به ، عوض السير في مخططات محاولة مده بحبل النجاة من قبل أنظمة مشبوهة ، بعدما غاصت الركب في دماء الشعب السوري الشريف والبطل ، والذي لم يرض بالذل والهوان الذي رضي به النظام النصيري والذي لا يستطيع إطلاق رصاصة واحدة في الجولان المحتل ، ضد الصهاينة ، في حين يستعمل السلاح الثقيل ضد المدنيين ، وهو يتبجح بالممانعة الكاذبة من أجل التحكم في رقاب الشعب ، في حين ينحني أمام النظام الصفوي غلإيراني الرافضي الفاسد و المجرم الذي اكتسح العراق الماجد عن طريق الطابور الخامس الرافضي الملعون بعد الاحتلال الأمريكي البغيض الذي أراد خلط الأوراق في الوطن العربي من أجل توفير الحماية للكيان الصهيوني السرطاني الغاشم .
Aucun commentaire