بدون خلفية / اعدام ماركس ، ولينين ، وماوتسي تونج ، بمجلس الأمن
اعتبر المهتمون بالربيع العربي ان الفيتوالمزدوج الروسي / الصيني ، يعتبر بمثابة اعدام صريح للأيديولوجية الماركسية اللينينية ، والماوية ، وبصريح العبارةيمكن القول ان استعمال الفيتو من طرف الصين وروسيا ضد ثورة الشعب السوري بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقتها هاتين الدولتين على الثلاثي الشيوعي ماركس ولينين وماوتسي تونج ، هذا الثلاثي الذي يعتبر الثورة البروليارية بمثابة المحرك الاساسي للتاريخ ، وبالتالي فان دعم اي ثورة جماهيرية ضد الانظمة المستبدة يعتبر من اوجب الواجبات للأنظمة الاشتراكية والشيوعية …
الم يعتبر الاتحاد السوفياتي ـ سابقا ـ خلال المنتصف الثاني من القرن العشرين ، ان الرقعة العربية تمثل بالنسبة له التربة الخصبة لتحريك الجماهير العربية في ثورات ضد الانظمة ـ المستبدة والديكتاتورية ـ وبالفعل نجحت بعض هذه الثورات ( الاشتراكية ) في العديد من البلدان العربية ،فتم استبدال تلك الانظمة بضباط من العسكرجاؤوا محمولين على الدبابات ، مبشرين الشعوب العربية بالديموقراطية ، والاشتراكية ، والقضاء على الطبقية والملكية الخاصة ، وان المصانع هي ملك للعمال ، وووووووأن الحكم للشعب ؟؟؟ …
ودارت الايام ـ كما قالت ام كلتوم ـ فاذا بضباطنا الذين جاؤوا لتخليص الشعوب العربية من الظلم والاستبداد ، يتلذذون الجلوس على الكراسي ، فصاروا يلتفون على الدساتير باستعباط شعوبهم ، ليخضعونها لتعديلات ثم استفتاءات تلو الاستفتاءات ـ لحاجة في نفس يعقوب ـ قصد تمديد ولاية الرئيس ـ الملك ـ الى ولايتين ، ثم تعديل الدستور مرة أخرى لتمديد ولاية الرئيس الى ثلاثية ثم رباعية ثم خماسية ثم مدى الحياة … وبعد وفاته يخلفه ابناؤه ـ وكفى الله المومنين القتال ـ وتحول ثوارنا وتقدميونا الثائرين على الانظمة الملكية الوراثية الى ملكيات وراثية من نوع آخر ، لكنها ملكيات بشعة تسمى جمهوريات وعلى عينيك يا بنعدي ـ واللي قساح راسوا يخليوا دار بوه ـ وتحولت دولنا الى ضيعات تعيث فيها عائلة الرئيس فسادا ونهبا ، بدءا بحرمه الى ابنائه واخوانه ، وأخواله ثم اعمامه ثم التابعين وتابع التابعين …اما الشعب المسكين المغلوب على أمره فلقد استوردوا له كل انواع الأسلحة المتعلقة بمكافحة الشغب ، بما في ذلك تكوين فرق سرية ،من بوليس ، وقوات القمع ، وقوات مكافحة الشعب عفوا الشغب ، وبلطجية ، والشبيحة ، والقناصين ، وووووسلام على الاشتراكية والتقدمية والثورية التي جاؤوا مبشرين بها …
فجاء الربيع العربي ليصحح المسار التاريخي الشاذ ، فاذا بالتسونامي العربي ـ الجماهيري يضرب تونس ثم مصر ليعرج على ليبيا ليمتد الى اليمن وسوريا ، حيث الرئيسين علي عبد الله صالح والاسد يفضلانها دموية… دموية… مقابل الشعار الذي ترفعه جماهيرهم …سلمية …سلمية …
وكانت المفاجأة غير المنتظرة هي بدلا من ان تقف روسيا والصين في مجلس الأمن بجانب الشعوب العربية ضد انظمة الاستبداد ، فاذا بهاتين الدولتين تقلبان الجدل الماركسي مرة أخرى على رأسه فترفع الدولتين التقدميتين ـ ياحسرتاه ـ الفيتو ضد شعب سوريا الثائرضد الظلم والقهر والأحادية ، وبذلك كان هذا الفيتو دفاعا عن نظام ديكتاتوري مستبد دموي قتل اكثر من 2000 من مواطنيه لا لشيء الا لأن الشعب يطالبه بالرحيل فأبى معتبرا سوريا ضيعته ورثها بالنار والحديد وسيحكمها بالنار والحديد كما حكمها قبله ابوه ، كان الفيتو الروسي الصيني ضد الثورة الجماهيرية السورية المطالبة بالحرية والانعتاق … كان الفيتو الروسي الصيني ضد الايديولوجية الماركسية اللينينية ، وضد الثورة الحمراء الماوية … فكان هذا الفيتو بمثابة رصاصة الرحمة ألأخيرة لكل ما يمت لماركس ولينين وماوتسي ـ تونج بصلة … انه ابشع اعدام في الايديولوجيا المعاصرة ، خصوصا انه تم امام انظار العالم ، امام انظار الشعوب العربية التي ستكتشف وبشكل جد متأخر ان الايديولوجية الماركسية اللينينة التي كان الشباب العربي غارقا فيها من رأسه الى اخمص قدميه خلال الزمن السوفياتي بمثابة كابوس دراماتيكي لم يستفق منه الا على الربيع العربي الذي يعتبر مولودا عربيا اصيلا وليس لقيطا روسيا او صينيا …
2 Comments
Soyons un peu sérieux, l’auteur considère-t-il que la Chine actuelle et la Fédération russe comme étant des payas communiste? Ces deux pays n’ont jamais été des pays communistes, ils se disaient socialistes, mais en réalité, ils étaient loin du communisme ou même du socialiste, pour la simple raison que selon la doctrine marxiste, le communisme est le dernier stade du développement de la société, etc… Le pays voisin porte toujours le titre ou appellation officielle de « populaire et démocratique, mais en réalité il est tout sauf ces deux qualités. Alors, faire dans la fiction et/ou l’amalgame, c’est faire preuve ou bien de mauvaise foi sinon d’ignorance de la réalité politique.
صديقي قدوري العزيز
تعلم جيدا أن فيدرالية روسيا ليست دولة شيوعية أو اشتراكية فقد دفن حكامها الجدد الاتحاد السوفياتي بتاريخه و إرثه المساند لحركات التحرر الوطني و الشعوب المقاومة للاستعمار بكل أشكاله . أما الصين أصبحت تحكمها مصالحها الخاصة و كما تعرف فقد كانت الصين على خلاف دائم مع الاتحاد السوفياتي في الوقت الذي كانت علاقاتها قائمة على مصالح اقتصادية و سياسية مع الولايات الميحدة الأمريكية و تعمقت أكثر بعد انهيار الاتحاد السويفياتي . إن حكام روسييا و الصين لا غلاقة لهم مطلقا بالفكر الاشتراكي و مبادئه الإنسانية المساندة للشعوب .