ألا يتعظ المحمومون بالانتخابات من تهاوي الأنظمة القائمة على الفساد ؟
بدأت حمى الانتخابات تزور أصحابها كلما اقترب موعد الاقتراع ،كما كانت تزور الحمى أبا الطيب المتنبي
ليلا: وزائرتي كأن بها حياء وليس تزور إلا في الظلام
هل يستطيع متقدما للانتخابات اليوم أن يقنع الناس أنه بهذه الحملة التي يوصل فيها الليل بالنهار والتي يحاول فيها أن يزكي نفسه للناس مع أنه قد يعلم أن الله تعالى يقول :((ولا تزكوا أنفسكم ))، وقد تصل به الوقاحة إلى استعمال الطرق الخسيسة ، كدفع المال وكإقامة الولائم و الذبائح وينسى أن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مارواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال :قلت: يا رسول الله ألا تستعملني ؟ فضرب بيده على منكبي ثم قال :(يا أبا ذر إنك ضعيف ،وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خزي وندامة ،إلا من أخذها بحقها ،وأدى الذي عليه فيها) فماالذي ينتظر من مرشح يقوم بهذه الأعمال ؟ إلا التمادي في الغي والفساد
إن الصلاح والتقوى هو الدافع إلى حب الوطن وحب السهر على مصالح الناس بحق
ومن كانت هذه خصاله نفع الله به العباد والبلاد قال لي أحد أصدقائي :إن رجلا في هذه الأيام وفي مكان ما استفاق من حلمه وهو يدعوا الناس إلى مهرجان يتصدقون فيه ؟ ؟ ؟
قلت ألا يحتمل أن يكون وراءه محموم بالترشيح ؟ ؟ ؟ ضحك صاحبي وقال :هذا الذي ساورني والله أعلم واستطرد يقول: وكأن هؤلاء لم يقرأوا قط قوله تعالى :((إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )) قلت : صدقت
كان سلفنا الصالح إذا أسند إلى أحدهم منصبا يرفض ويختفي عن الأنظارويبيت ساجدا لله ليصرف عنه هذا الأمر ولكن أصحاب الحمى اليوم أصيبوا بالرعشة والهذيان
اللهم ارزق توبة لجميع المحمومين وبصرهم بالربيع العربي وما يحدث للطغاة الفاسدين
اللهم ول أمورنا خيارنا
إن رسول الله أخذ وبرة من بعير ثم التفت إلي أصحابه وقال لهم :(لايحل لي من مالكم هذا ولا هذه الوبرة) صدق رسول الله
1 Comment
فعلا لقد رفض أفتاتي الترشح في لقاء داخلي للحزب. والكثير من الجاهلين يعتقدون أنه يحرص عليها.