لمادا يحصر البعض فشل الدخول المدرسي بين بعض المديرين و بعض الاساتدة
إذا كان البعض يرجع فشل الدخول المدرسي ككل سنة من سنوات الاصلاح إلى بعض المديرين و الأساتذة فإن الحق أنهم من ضمن عدد كبير من الاسباب التي قد يغفلها العديد من المهتمين وكمثال لذلك أقصد المقال الأخير للأخ الأستاذ محمد المقدم، وحتى نكون منصفين أود أن أشير أو أضيف جملة من الأسباب الأخرى:و
الأمر الأول:إن فشل الدخول المدرسي يساهم فيه غياب الصرامة والحزم والتدخل المناسب بكل ثقل المسؤولين عن القطاع حسب مهامهم كبرت أم صغرت، فقد اكتفوا بالشعارات وسياسة:(قولوا العام زين)وتناسوا تصحيح الواقع في عين المكان(المدارس والإعداديات والثانويات والجامعات)إلخ
الأمر الثاني: تدخل النقابات في أمور هي أقرب فيها لمجانبة الصواب، فينبغي أن يكون من أدوارها الطلائعية التدخل لحث رجل التعليم على النهوض بدوره الطلائعي النبيل وليس تشجيعه على الجري وراء المصلحة الشخصية، فهي بحق وجدت للدفاع عن حقوق رجل التعليم متى سلبت منه ولكن مع التركيز على أداء الواجبات، فهي من حقوق العباد وتبرئة للذمة أمام الله.تعالى
الأمر الثالث: أن تحسم الحركات الإنتقالية، الوطنية والجهوية وإعادة الإنتشار وملفات التظلمات قبل حلول الدخول المدرسي، وكذلك توفير الكتب المدرسية في وقتها المناسب سواء من جهة مشروع مليون محفظة أو من الشركاء والمانحين
الأمر الرابع: أن هناك بعض المدرسين لم يعودوا فاعلين معطائين في حقل التربية والتكوين، إما لأسباب مرضية_عافى الله الجميع_أو اجتماعية نفسية أو حتى من حيث الكفاءة…علما أن التعليم مشروع أمة فوجب التدخل لوضع رجل التعليم المناسب في المكان المناسب
الأمر الرابع: أن يكون للجمعيات المدنية وللمجالس العلمية وللمؤسسات التعليمية نفسها دور في تخليق الحياة الداخلية للمؤسسات ولمحيطها، سواء بالأيام التوعوية أو بعقد أيام تواصلية مع الآباء للتنبيه على ما آل إليه وضع أبنائتا وبناتنا الأخلاقي، وكدا بإطلاق اليد للمربين في اتخاذ قرارات إرشادية تأديبية
الأمر الخامس: لا بد من العودة إلى الأخلاق والقيم الدينية والتركيز عليها والتحذير من الإرتماء في أحضان الفساد الأخلاقي الغربي فلا بد من التبصر لأخذ الجميل لدى الغرب وترك الفاسد الرديئ، فهم ليسوا مستعدين لنشر صناعتهم بيننا ولكنهم مجدون في تصدير ما يخرب بيوتنا من فضائح اللباس والحلاقة والموسيقى والمجون
أخيرا وليس آخرا نتمني أن ينتبه من هم في مواقع القرار إلى ما قلنا ليتم إصلاح حال ناشئتنا بالفعل وليس بالنظري والكلام، كما أدعو كل رجل تعليم من هذا المنبر أن يدرك خطورة الوضع وأن يعلم أن الحق ترك البصمات الدالة بالفعل لا بالقول وأنه إن قصر أو غش فإنما هو يخرب ذاته وبيته ومستقبل أمة بأكملها
1 Comment
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فمشكور الأستاذ الكريم العام كوطاي على خطته يده من توجيهات يمكن اعتبارها قانونا يلتزم به جميع الفاعلين التربويين الذين لهم علاقة بالتعليم إما من قريب أو من بعيد وكلمة حق نقولها في الرجل أنه من الأطر التربوية الفاعلة والساهرة على إصلاح الفساد التعليمي الواقع في البلاد ولو أدى ذلك لأن يقتطع من وقته وماله وهذا يحسب له أمام الله جزاه الله خيرا ولا نقول فيه إلا حقا فالرجل معروف بأخلاقه العاليه وصفاته الكريمة وأضيف على قول أستاذنا والذي لم يجانب الصواب في كل ما كتب أن على كل الفاعليين التربوين أن يعتبروا التعليم تجارة مع الله تعالى وهو حقا كذلك ويتاجروا مع الله فيه ولاشك عند ذلك سيعطي عملهم ثمرة لا يتوقعها أحد لأنهم أثناء ذلك سيجعلون القيم على العمل والمراقب الرئيسي له هو الله سبحانه