لقد نجا – الناجي – وغرقت السفن الشراعية للخريطة المدرسية
لقد نجا "الناجي"…وغرقت السفن الشراعية للخريطة المدرسية
إن إصلاح أي نظام كيفما كان ,مرتبط بإصلاح عناصر هذا النظام, وإصلاح عنصر لوحده ,قد يؤدي إلى نتائج عكسية ,وإصلاح بقية الأجزاء يؤدي بالضرورة إلى إصلاح بقية المجالات و يسرع مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث والعصرنة. كنا نظن إن سفينة التخطيط التربوي الشراعية بنيابة وزارة التربية الوطنية بوجدة, قد أبحرت كما أبحرت بقية سفن باقي عناصر المنظومة التربوية مستعينة برياح الميثاق الوطني للتربية والتكوين, وما حمله من مبادئ إنسانية وديمقراطية و تشاركية , إلا أن هذا لم يحدث ولازالت دار لقمان كما كانت عليه , بل شاخت وترهلت . لقد أصبح السادة رجال الإدارة التربوية والآباء والأولياء, يحنون إلى المسؤول السابق على مصلحة التخطيط "السيد ميمون الناجي" صاحب الصبر الأيوبي,والقلب الأبيض, والصدر الرحب ,والعقل المتنور, الذي كان يتنقل شخصيا إلى مختلف المؤسسات للتأكد من الإحصائيات والمعطيات ميدانيا. لقد اضطر في أحد السنوات إلى تغيير خريطة إحدى المؤسسات لتحقيق تكافؤ الفرص وتحسين شروط الأداء التربوي. كان يستمع للاقتراحات, ويأخذ بالصائب منها ويقنع صاحب الخاطئ منها, كنا نجادله كآباء بسذاجة الجاهل, وبعلم العارف. كان يقبل منا كل شيء.كان كل مكان يتواجد فيه هو مقر عمله, كان يسجن مكتبه وإدارته في جيبه, ولم يكن سجين مكتبه.لقد كان سباقا واستشرافيا قبل الميثاق ..كان …وكان… لقد فعلت المغادرة الطوعية فينا فعلتها , وفتحت الباب لأصحاب الصفوف الثانية للتقدم إلى الأمام, ولا اعتراض لنا على ذلك…تلك سنة الله… ولكن, من حقنا أن نطالب بالرجل المناسب في المكان المناسب, من حقنا أن نطالب بالأحسن , نحن ومدرستنا العمومية, نستحق أكثر , نحن نرفض أن يعامل أبناؤنا كالقطيع في أيام العيد ,نحن نرفض الرداءة بجميع أشكالها, نحن نرفض أن يطبق هؤلاء على أبنائنا العمليات الثلاث( الجمع والضرب والقسمة) .
لقد توصل معظم السادة المديرين بالخريطة المدرسية خلال الموسم الدراسي 2006-2007 في وقت متأخر , وقبلوا بها على مضض ,شهامة منهم ورغبة منهم في عدم استقبال النائب الجديد بوضع "العقدة في المنشار" معبرين بذلك عن مدى نضجهم ووطنتهم وتضحيتهم ,وإن كنا ,عادة ما نقسو عليهم في خطابتنا, ولكن نجد أنفسنا في مثل هذه المواقف مضطرين للتصفيق لهم , إنهم يشتغلون في ظروف صعبة, ومن واجبنا تجاههم الاعتراف لهم بالجميل, وها نحن نفعل ذلك.
لقد استوقفتني واستفزتني الجملة التالية " يستحسن، قبل حصر مشروع الخرائط التربوية، إطلاع مجالس تدبير المؤسسات التعليمية عليها، بهدف إغنائه مع العلم أن إعداد مشاريع الخرائط التربوية لجميع مؤسسات الإقليم يـبقى من اختصاص اللجنة الإقليمية لتهيئ الدخول المدرسي" هذه الجملة, وردت في المذكرة الوزارية رقم 71 في شأن تهيئ الخريطة التربوية للدخول المدرسي 0820-2007. والصادرة في 08 ربيع الثاني 1428 الموافق 26 أبريل 2007. لدينا ملاحظات كثيرة حول هذه المذكرة وحول دليل تحضير و إجراء الدخول التربوي 2008-2007 المرفق بها ,لكن المجال لا يسع لذلك وسوف اقتصر على نواقص الخريطة المدرسية للسنة الماضية, والعقلية التي سادت وتحكمت في الإنجاز والتطبيق والتعامل, و وأملنا كبير هذه السنة, أن يتجاوز الإخوة في الخريطة المدرسية ويفادون الأخطاء السابقة ويدعمون الجوانب الإيجابية ويعممونها مستأنسين بالمذكرة الجديدة ذات الصلة. ومن أهم مؤاخذاتنا على خرائطكم المدرسية :
1- غياب الاستشارة مع الإدارة التربوية وعدم إشراك المعنيين بالأمر في عمليات وضع الخريطة المدرسية وهذا ما التفتت إليه المذكرة رقم 71 وتداركته.
2- ازدواجية التعامل مع الإدارة التربوية, فهناك مديرون تتم المصادقة على خرائطهم المدرسية دون مناقشة, ومنهم من كان يفرضها عليكم فرضا ,بينما المديرون الجدد تفرض عليهم "خرائط لا نمطية" مثل ثانوية عمر بن عبد العزيز. ويتم إقناعهم بأرقام خاطئة تتناقض مع ما هو موجود على الواقع.
3– إنجاز الخريطة المدرسية على الورق وداخل الدهاليز دون مراعاة واقع المؤسسات, واستنادا, في بعض الأحيان ,على أرقام خاطئة,و دون الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والتوجهات الكبرى الإصلاح .
4– عدم القيام بأي دراسة ميدانية لتقييم العمل المنجز, واللجوء إلى الحلول السهلة, والاجتهاد حين يوجد النص, والامتناع عن ذلك في غيابه, وتقديس المذكرات في الوقت الذي تستدعي الاجتهاد, والدوس عليها حيث يتعلق الأمر بأبنائنا , كاستحضار التقسيمات المقاطعاتية في توزيع تلاميذ السنة الثالثة إعدادي.
5– إرضاء رغبات مسؤولي مؤسسات التعليم الخاص ,على حساب المؤسسات العمومية, الذين يستغلون سمعة بعض المؤسسات لجلب وإغراء الآباء والأولياء , وهذا من حقهم, ولكننا كآباء لا يمكن لنا أن نبني الأقسام والحجرات لحل مشاكل الخريطة المدرسية وإنما للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ , وتحسين شروط الأداء التربوي في أفق تحقيق الجودة.
6– التأخر في تسليم" الوضعية" النهائية للإدارة التربوية, يضرب عرض الحائط بشعار" التهيىء المبكر للدخول المدرسي", لأن المفروض ,أن يكون التلاميذ والأساتذة على بينة من أمر توزيع حصصهم واستعمالات الزمن الخاص بهم , ولكن التأخر في تسليم هذه الخرائط إلى نهاية شهر يوليوز, تحول دون ذلك, وينتج عن ذلك أمرين , إما أن تضحى الإدارة التربوية بالعطلة الصيفية( شهر غشت) ,وهذا هو الغالب, لوضع جداول الحصص, أو تترك الأمر إلى الدخول المدرسي ( وهذا من حقها), وهو ما ينعكس سلبا على سير هذا الدخول.
7-المسؤولون عن الخريطة المدرسية يعمدون إلى إحداث تغييرات في البنية التربوية في أخر لحظة وفي بداية الموسم الدراسي مما ينجم عنه اضطراب سواء في عمل الإدارة التربوية أو عمل الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم , كما حدث في ثانوية عمر بن عبد العزيز حيث تم حذف قسم السنة الأولى علوم رياضية وتهجير تلامذته إلى ثانوية زينب النفزاوية, وما نتج عن ذلك من إرباك ومشاكل للآباء. لقد تم إخراج هؤلاء التلاميذ من الباب وتم استعمال الوسائط والتدخلات وإرجاعهم من النافذة ليساهموا في الاكتظاظ . كما أن فرض ثلاث أقسام للثانية علوم رياضية "ب"( بدلا من إثنين لتوحيد الأساتذة), طرح عدة مشاكل , لعل أهمها عدم تكافؤ الفرص وتنامي ظاهرة الانتقال من قسم إلى قسم و والنيابة تعرف ما حدث.
8– إن خبراءنا في الخريطة المدرسية يغيبون الجانب التربوي في التخطيط ويستحضرون فقط الجانب التقني, ولا يهمهم لا اكتظاظ ولا بلبلة ولا مطالب التلاميذ ولا رغباتهم ولا البلبلة التي يمكن أن تحدث عند تغيير أستاذ بعد انطلاق الدراسة بسبب ضم الأقسام , وبالنسبة لهم, كل سقف يعتبر حجرة يجب ملؤها , واعتبار أقسام الجناح العلمي أقسام عادية وصالحة للتعليم العام رغم وجود مذكرة تمنع ذلك.
9– هناك توجه نحو تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين بخصوص خلق " أقطاب التميز" وثانوية عمر بن عبد العزيز من المؤسسات القابلة لاحتضان ذلك , وكان هناك اتفاق مبدئي مع السيد مدير الأكاديمية والسيد النائب المحترمين من أجل التقليص التدريجي من الشعب الأدبية وتعويضها بالشعب العلمية, فلماذا يعارض المسؤول عن الخريطة ذلك ؟ وكيف يفسر إضافة العلوم الرياضية إلى ثانوية عمر التقنية بدلا من ثانوية عمر بن عبد العزيز ؟ لماذا هذا التشتيت للعلوم الرياضية؟ لماذا السباحة ضد التيار ؟ .
هذه بعض ملاحظاتي الشخصية حول عالم الخريطة المدرسية أدليت بها كممثل لجزء من الآباء وكمواطن من حقه أن ينتقد المرفق العمومي المطالب بتقديم خدمة جيدة للمواطنين, وفي عملي هذا لم أقصد المس بالأشخاص الذين هم إخوة وأصدقاء وزملاء ورفاق درب و وإنما اقصد المؤسسة و واعتذر مسبقا لكل شخص يرى أنه معني بالأمر , والله سبحانه وتعالى " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"
16 Comments
إن الأستاذ صاحب المقال يستحق كل تقدير كونه سباقا إلى معرفة المذكرات و الانكباب على جوانب القوة و الضعف حيث يشكر على هذا الاجتهاد إلا أن رأيه لربما لا يقتسمه معه الجميع و أنا واحد من بينهم حبث أعترف شخصيا أن مع مجيء الأستاذ بزاوي و أمثاله ( اليمني و بختاوي …)شعرت بارتياح كبير نظرا للتغيير الذي لمست منهم شخصيا من احترام الرأي الآخر و كرامة المدير بدون الخروج عن الضوابط. إن التهم التي أصبحت ملفقة له كأنه هو الذي غير المقررات و الشعب الجديدة في المسالك و و و ..
إن القيم تغيرت في هذا العصر أصبح المجتهد كسولا و المسئول الذي يحرس على الضوابط مستبدا و الذي كان يهين الخاص و العام نبكي على أطلاله و الغشاش مناضلا (…) كل هذه التراكمات أصبحت تعطي صورة سلبية لغير المدرسين حتى يتم الشتات و يكره الناس التعليم العمومي و يشجع التعليم الخصوصي و عندئذ تتخلص الوزارة من هذه المعضلة ( إعادة الانتشار و النقابات و و و..) و عندئذ لما نستبقظ من نومنا يكون قد فات الأوان
ما ذكره الاخ حومين ينطبق على جل اقسام الخريطة المدرسية في كل النيابات .اذ الهاجس الذي يحكم القائمين عليها هو العمليات الحسابية من جمع وطرخ وضرب وقسمة دون مراعاة لظروف العمل وبنيات المؤسسة فكما قال كل سقف _عندهم_ يصلح حجرة دراسية حتى وان كان في فصل الشتاء يقطر ماء او يغلي حرارة في الايام الحارة .
المهم لديهم هو حشر التلاميد كما يحشر السردين في العلب ويطالبون بعد ذلك بجودة التعليم؟
خلق ملحقات دون مراعاة خصائص الفئات العمرية وهكذا اصبح لزاما على المدرسين والاداريين تدبير مؤسسات يختلط فيها الطفل حديث العهد بالمؤسسة بمراهق منحرف بكل سلوكاته الزنقوية في اطار ما سمي باعادة التمدرس وينتج عن ذلك هدر للزمن المدرسي في القسم باثارتهم الشغب وغيرها من الافعال المعرقلة للسير الدراسي مع وجود فراغ في التكوين التربوي للتعامل مع هذه الوضعيات بالاضافة الى الفراغ القانوني…
الدروس العلمية في ظل التخطيط المكتبي للخريطة المدرسية تلقن بطريقة الحلقة المغربية اي بالخيال فقط دون تجارب في غياب المختبرات وبذلك ننتج علماء من طينة اخرى لاوجود لمثيلها في العالم.
الخريطة المدرسية عوض ان ترفع من مستوى التعليم ساهمت بشكل كبير في تدنيه بفرض عتبات الانتقال الى المستويات الاخرى بمعدلات تصل الى 3على 10 .ماذا ننتظر من ابناء يخدعون بانهم يستحقون النجاح وهم عكس ذلك بحاجة الى مراجعة ظروف تعلمهم والدعم للتمكن من امتلاك المهارات التي تمكنهم من مواصلة تعليمهم..
ظاهرة خطيرة انتجتها الخريطة رفقة المراقبة المستمرة وهي لامبالاة بعض رجال التعليم الذين اصابهم نوع من الاحباط ،يعبرون عليه بما الفائدة من بذل المجهود مادام الجميع ينتقل وينجح كما انعكس هذا كذلك على التلاميذ الذين يعبرون عن ذلك باحتقار المجد باطلاق صفة « »اي قراي او قراية »
الخريطة المدرسية لدينا تعمل على « تكليخ » ابنائنا لاتنويرهم .
ايها القائمون على الخريطة المدرسية اتقوا الله في الابرياء فانتم مسؤولون عن فساد تعليمهم.
إن ما جاء في المقال هو قليل من كثير.فمن يعرف حقية عمل أغلب المشرفين على الخريطة المدرسية يدرك بدون ادنى جهد أن هؤلاء يعملون خارج رمن الاصلاح إن لم اقل أنهم الحجرة و العقبة التي تعوق الاصلاح. فالخرائط » التربوية » توضع دون معطيات تربوية ذات مصداقية. و لا يتم التفريق بين تحظير الخريطة و تعديلها فغالبا ما تمرر معطيات التحظير للسادة المديرين على اساس أن يتدبروا أمرهم لتكون النتائج متوافقة مع التحضير ليصبح هو التعديل و السلام. فأين دراسة نتائج الاسدس الاول لإعتمادها في التحضير؟ و اين إقتراحات مجالس المؤسسات؟ واين تطبيق قوانين نيل الشهادة الابتدائية و الاعدادية حيث تشير تلك القوانين الى ان كل تلميذ لم يحصل على المعدل لا ينال الشادة الا بمداولات ؟ اين هي المداولات؟ و من يقوم بها؟ اين ما جاء فيالميثاق المادة 99-103 حيث يسبعد العمل بالكوطا. ولقد قمت بدراسة بسيطة على نتائج نهاية السنة الثالثة اعدادي بالنيابة التي اعمل بها و توصلت الى ان عدد التلاميد الناجحين بالمعدل يساوي عدد الناجحين بدونه بمعنى انه بالجدوع المشتركة يوجد تلميذ من إثننين بفضل الخريطة المدرسية لا بفضل المعارف المكتسبة و رأي مجالس التوجيه. و أختم تعقيبي على المقال لاقول انه وضع الاصبع على الجرح . وما دام المشرفون على الخريطة المدرسية لم يدكوا أنهم بطرقهم البدائية التي لم يعد لها مكان في مغرب الاصلاح فإن إصلاح المنظومة التربية غير ممكن. فالبحوث الميدانية كفيلة بفضح تصرفات المشرفين على الخريطة فمن يقبل أن تحدد عتبات النجاح في مستويات دنيا (اقل من 5/4 او 10/7) اضف الى ذلك تعدد عتبات النجاح بنفس القطاع و في بعض الاحيان بين المؤسسة و ملحقاتها. و ترفض الخريطة المدرسية « و هذه الطامة الكبرى » قبول الكلام عن عتبة التداول وتتشبة بعتبة النجاح رغم أن الاصلاح أقر مبدأ التداول فمتى ستزول هذه العقبة من طريق إصلاح منظومتنا التربوية.
الغريب في الامر ان التلاميذ الاغبياء يظلون يواصلون النجاح بفضل ومن الخريطة المدرسية واشياء اخرى كالغش والمحسوبية الى ان يصبحوا مسؤولين كبارا يسيرون دواليب الامر بالمملكة الشريفة . وحينما يكون المسؤول مكلخا فلا يمكن ان يسمح بالتنور والمعرفة لان ذلك يعد خطرا عليه وعلى من ياتي بعده من ابنائه والحفدة .. والسلام على العبقريات التي لا مكان لها ..
أعتقد أن رئيس قسم التخطيط قد جانب الصواب عندما نال من شخص الذي سبقه في الإشراف على مصلحة التخطيط..فرغم كل الذي صبه عليه فإن فضائل ا لسيد الناجي لا تعد و لا تحصى..نعم كانت له علاقات حميمية مع الكثير من الناس فكان من رواد المقاهي لكن فضائله جمة..لقد كان يحاور المدراء في شان الخريطة و يستمع إلى ملاحظاتهم و يعمل أحيانا بها خدمة للصالح العام.أنظر معي إلى ما قد حصل بمستوى الثانية علوم رياضية « ب » ..إن عددها أصبح ثلاثة.و من المفترض أن يتولى التدريس بها أستاذ واحد في كل مادة، وهذا لن يتأتى أبدا لأن الأستاذ الواحد لا يستطيع تدريس أكثر من قسمين فيؤتى بعدئذ بأستاذ ثان لسد الفراغ..و هنا المشكلة، لأن كل التلاميذ يفرون من القسم الذي سدت به الإدارة الفراغ الحاصل….عليك يا سيدي أن تنزل إلى الساحة لتسأل التلاميذ عن أي الأقسام أفضل بالنسبة إليه فتعرف ما أريد قوله..استمع إلى ما يقوله رجال الميدان و كفى تنظيرا ..و تشددوا نوعا ما في السماح للتلاميذ بالإ لتحاق بشعبة العلوم الرياضية حتى نكتفي بقسمين اثنين قويين بدلا من قسم ثالث ضعيف..و بما أن الثانوية التي تتكلمون عنها تعرف نوعين من التعليم، فأعتقد أن عشرين قسما هو ما تحتاجه بدل ال27 التي تحدثت عنها وإلا شجعتنا على الإعتقاد أنك بعيد عن الميدان .فدعونا من السباب و الشتم و التكلم عن الناس بما لا يليق،و راعوا مصلحة أبنائنا.و شكرا
مؤاخدة حول ما جاء في تعليق أب تلميذ بقسم ع.ر.ب فأقول له: حلال على ابنك أن يدرس بشعبة العلوم الرياصية « ب » وحرام على التلاميذ الآخرين فلماذا كل هذه الأنانية ؟ أما عن قولك بأن الناجي ميمون سبق رئيس قسم التخطيط الحالي في الإشراف على مصاحة التخطيط فأنت خاطئ وأطلب منك ان تراجع معلوماتك فالصحيح هو أن السيد ميمون الناجي كان يعمل بمكتب الخريطة تحت إشراف رئيسها الحالي.
انتقادي سيتوجه إلى ما سمى نفسه » أب تلميذ ع ر ب » و كأننا نهضم بسهولة كل ما يطبخ و يقدم لنا. لقد تبين بالململموس أن » الأب ليس إلا أستاذا ………….يود تقليص الخريطة ليعمل بأقل من 10 ساعات ليجد الوقت ……….. لانتقاد المسؤولين فإذا أراد السيد النائب أن يتخلص من هذه الظاهرة فليبق في تعليماته الأولى و يبقى السطح هو 21 ساعة للجميع . الا يرى السيد النائب أن الإداريين بدأوا يهربون من المؤسسات التي يسيطر فيها الجمعيات مستغلين صمت النيابة و قل الأكاديمية؟ .فيما يخص الأستاذ ناجي ذهب بحسناته و سيئاته و لا داعي لذكره نتمنى له الراحة أما السيد بزاوي فنعم الرجل لا يعرف نفاقا و هو صريح و الله يكثر من أمثاله حيث من خلال معرفتي به في الميدان » و ليس في المقاهي » لقد حطم أسطورة » إذا مشا فلان انتهت الأمور » فلما كنا نناشد السيد النائب للصرامة لم نكن نجامله من أجل امتيازات و لكن كنا نحاول نشحنه بالمساندة للتصدي للمشاغبين . أما الآن فبدورنا لا نطلب امتيازات من الأستاذ علي فتصديه للمواجهة الشجاعة يدفع أهل العقول لمناصرة الحق. إن من رؤساء الجمعيات أناس محترمون ……………….. فلهم منا كامل التقدير . فلما يتقدم رئيس جمعية و يتكلم في الموضوع نصفق له بحرارة لأن ذوي الضمير يناصرون الحق ………………….
في رأيي أن صاحب المقال لا يفقه شيئا في الخريطة التربوية ودورها في المنظومة التعليمية وخاصة ضبط الدخول المدرسي وضمان مقعد لكل تلميذ . ان البعض يرد ضعف المستوى الدراسي وتدني النتائج الى الخريطة المدرسية، أقول لهم ان هذا خطأ،فالخريطة المدرسية هي عمل تقني/تربوي ، وأما النتائج المدرسية فتعود للجانب التربوي التعليمي أساسا. لماذا نضطر للسماح لنسبة من التلاميذ بالنجاح دون حصولهم على المعدل المطلوب (5على10 أو10على 20)؟ أجيب بسؤال اخر موجه الى صاحب المثال لماذا هذه النسبة من التلاميذ لم تحصل على المعدل المطلوب؟ فنعرف أن تلامذتنا كلهم لهم مستوى ذهني/فكري/سوسيوـاقتصادي متشابه ومتقارب، فلماذا فئة منهم لا تحصل على المعدل؟ لمن تعود المسؤولية في ذلك؟ فعلى صاحب المقال أن يقوم ببحث في هذا المجال خاصة وأنه رجل تعليم. أليس هناك عدة عوامل؟ قما قوله في الانقطاع المبكر عن الدراية؟والغياب الجماعي للتلاميذ عند اقتراب العطل المدرسية؟ والايحاء بانهاء المقررات؟و…و…و… فعلى صاحبنا بصفته رجل تعليم وممثل آباء وأولياء التلاميذ أن يغوص قي بحث دقيق وموضوعي ويستعين باهل المعرفة والخبرة في الميدان،ويعطينا النتيجة التي سيتوصل اليها،وهنا سوف يلمس دور الخريطة المدرسية وأهميتها. وأقول له من جهة أخرى أنه يجهل أويتجاهل التعليمات الرسمية والتوجهات الكبرى للسياسة التعليمية، هل نسي أن بلادنا تراهن على تكوين 10000 مهندس في أفق 2010 وفي هذا الصدد هي تشجع التعليم التقني والعلمي، ولهذا الهدف سيتم احداث أقسام للعلوم الرياضية بالثانويات التأهيلية التقنية على الصعيد الوطني، ولما لا اضافة اقسام للعلوم الرياضية ب بثانوية عمربن عبد العزيز،سيرا في هذا الاتجاه، خاصة وأن هذه الاقسام يلجها نخخبة من التلاميذ المتفوقين موجهين من جميع أنحاء الجهة الشرقية…
إن تصرفات بعض رؤساء المصالح للتخطيط تسيئ للعملية التربوية.ومحاولة تصفية حسابات و التملص من المسؤولية لا يفيد التربية في شيئ. و اتارت إنتباهي الكلمات التي انهى بها السيد رئيس المصلحة المحترم رده »أخذت على عاتقي وعاهدت نفسي أن أضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار وسأبقى وفيا لهذا المبدأ ما دمت على رأس هذه المصلحة وأرفض رفضا باتا أي مساومة حول المصلحة العليا للتلميذ والله ولي التوفيق. » كلام جميل يتردد على لسان كل من يتحمل نفس المسؤولية لكن الواقع يكذب ذلك. فأغلب من يعمل بالخريطة المدرسية يتكلم على التلاميذ كأعداد دون اي حس تربوي. وحضرت يوما مراسيم تحديد العتبة وما زلت لحد الآن لم استوعب ما جرى . واطرح السؤال هل بهذه الطريقة يحدد مصير ابناء هذا الوطن’؟فكل ما في الامر أن رئيس المصلحة « ام المصالح » على شاكلة « ام الوزارات » طرح الاسئلة التالية و توصل الى النتيجة التالية: 1-عدد المرشحين كم؟ الجواب كذا.ادن النسبة كذا .هذا قليل. 2-كم عدد الحاصلين على اقل من المعدل ب ……..ما هي النسبة .؟هذا غير كافي. 3-واسمرت العملية بإضافة الناجحين دون المعدل الى أن شفي غليل السيد الرئيس و بذلك حددت عتبة النجاح حسب مزاج السيد الرئيس لتصل النسبة 87%. و في دراسة ميدانية توصلت الى أنه ارضاءا للخريطة المدرسية يتم تحديد بعض العتبات للنجاح يندى لها الجبين. فأين مصلحة التلميذ ؟الا يحق لكل تلميذ ان يتوفر على الحد الادنى من المعارف « وتلك هي المصلحة العليا للتلميذ »للإنتقال الى المستوى الاعلى؟ و اذا لم يحصل على الحد الادنى غالبية التلاميذ فعلى مجالس الاقسام ان تقوم بدورها دون الاكتراث بالعتبة التي تنكر لها الميثاق و قوانين الاختبارات الاشهادية و اذا كانت النتائج كارتية فعلى الجميع و منهم المشرفين على الخريطة ان يبحثوا عن الخلل لا أن يصنعوا النتائج المفترى عنها و يوهمون الوزارة بأن الاصلاح يعطى نتائج مرضية و يبقى الجميع في دار غفلون. لقد حان الوقت لكي تكون مصلحة التلميذ و بالتالي مصلحة الوطن فوق كل إعتبار لكن ليس بالطريقة التي يتعامل بها بعض حتى لا اقول كل رؤساء مصالح التخ…….. واتمنى أن يرد رئيس المصلحة بنصيحته لكافة رؤساء مجالس الاقسام و التوجيه بأن يتخدوا قراراتهم نهاية السنة مراعيين القوانين الجاري بها العمل اي التداول مع وضع مصلحة التلميذ فوق كل إعتبار. و سأكون له ممتنا .
كلنا آباء يا أب تلميذ العلوم الرياضية ب ، هل نسيت أو تناسيت بأن جهتنا الشرقية تضم اعدادا هائلة من التلاميذ الاذكياء المتقوقين في دراستهم وبامكانهم المسايرة بنجاح في شعبة العلوم الرياضية ب لماذا لانأخذ بيدهم ولماذا نحرمهم من التوجيه الى هذه الشعبة وان دعت الضرورة نطالب الجهات المعنية باضافة واحداث أقسام أخرى لهذه الشعبة بنفس الثانوية التي توجد بها ، وما يبقى على اخواننا الاساتذة الا العمل بحصتهم كاملة (21س) بدلا من أقل ، والعمل في مؤسسات التعليم الخصوصي أو الساعات الاضافية ، فماذا تقول في هذ أيها الاب المحترم ؟
إن خلق أقسام الرياضيات « أ » او « ب » من إختصاص الخريطة المدرسية. فهي تحدد مسبقا الاعداد . ولا يبقى للمجالس سوى توفير تلك الاعداد. و لا يهم أن يكون التلميذ في مستوى الشعبة او لا ؟فإذا كان في المستوى فلابأس.فإذا حددت الخريطة المدرسية 30 تلميذا في هذا المسلك فلا يمكن أن يقبل فيه اكثر من ذلك لأسبا ب يعرفها من قرر 30. واذا كان في مؤسسة ما طلبات زائدة عن الحاجة رغم توفرهم على المستوى المطلوب فلا مكان لهم لأن الخريطة حددت العدد. اما اذا لم يكن عدد الطلبات التي تتوفر على خصائص الشعبة فلا بأس أن يلتحق بالشعبة كل من هب ودب بحجة أن الوزارة قررت الزيادة في المجهين الى شعب الرياضيات لتكوين 10000مهندس في افق……..؟.وتروج الخريطة المدرسية لتوجيه الثلثين للعلوم و التكنولوجياوالباقي للآداب ولا بأس أن يتدخل بعض السادة النواب لذا رؤساء المؤسسات و المستشارين في التوجيه لتبني هذا الهدف و لو كان ذلك على حساب التلاميذ و الزج بهم في مسار دراسي لا يلائمهم .
واتمنى أن ينصح رئيس المصلحة الذي وعد بوضع مصلحة التلميذ في كل إعتبار أن يتوجه من هذا المنبر لينصحهم الا يخضعوا لمثل هذه التصرفات « إن وجدت » و يقول لا تراعوا ايها السادة المديرون و الاساتدة و المستشارين الا مصلحة التلميذ و سأكون له شاكرا. ويكون هذا مدخلا لكي اغير من قناعتي بأن لبعض رؤساء مصالح التخطيط حتى لا اقول كلهم او جلهم اليد في إفساد منظومة التوجيه .فخلال ممارستي للتوجيه لاحظت أن المواقف الحرجة لمجالس الاقسام و التوجيه هي من صنيعة الخريطة المدرسية إن بطريقة مباشرة او غير مباشرة واكتفي بالثال التالي: حدث مرة أن حددت الخريطة العتبة للثالثة اعدادي في 8.85 بالنسبة لإعدادية و 8.87 بالنسبة لملحقتها .و طلب مني السادة الاساتذة تبرير ذلك » فيا له من إحراج » و كان ردي هذا من إختصاص الخريطة « فهل هذا يحرج الخريطة كما احرجني؟ » لا أظن .فبالله عليكم ما هي المعطيات المحتملة التي اعتمدتها الخريطة لوضع المستشار في هذا الموقف؟يمكن للسادة الاساتذة ان يقولوا بالاعدادية يتواجد اساتذة قداماء و مختبرات مجهزة عكس الملحفة و….و…..ورغم ذلك تسامحت الخريطة مع المركز وعاقبت الملحقة؟ و لحد الساعة لم اعرف دوافع ذلك التصرف و للحديث بقية.
أرد عل السيد المحترم »رجل تعليم غيور » الذي قال « حلال عليكم حرام علينا » فأؤكد ما قلته ولست مخطئا.لا نحتاج إلا إلى من كانوا في مستوى هذه الأقسام، و أنا لا أدعي بأن ابني متفوق على أقرانه و لكنني أقول بأن العلوم رياضية تحتاج إلى طاقة استيعابية خاصة و إلى نوع من النبوغ ،لذا أعتقد أنه من الصواب قبول ذوي المؤهلات بهاته الأقسام.و إن كان ابنك من هذه الطينة فمكانه تلك الأقسام و إلا فمكانه العلوم التجريبية ليعمل فيها براحة تامة و نجاح مضمون.عد إلى نتائج البكالوريا بتلك الأقسامخلال السنة الماضية لترى النتيجة المخجلة..لقد كرر السنة 6 أو 7 تلاميذ و أغلب الناجحين نجح ب 10 إو 11 في المعدل..و انت تعلم أن الناجح من هاته الفئة إن لم يفز بمعدل مشرف فإنه لا يجد مدرسة تقبله بمعدل وضيع كهذا.
أما الرجل الذي رمز إلى نفسه ب »قارىء بين السطور » فليعلم أنني متقاعد و الحمد لله من مهنة المتاعب و لا أنشد تخفيفا من ساعات العمل كما تدعي ،و لكنني أدلي بملاحظاتي مثلك و هي مستقاة من الواقع حيث أن الإداريين لهم نظرة أخرى(اسألهم)..و هم محقون في مخاوفهم من أن أستاذين مختلفين بهاته الأقسام يربك العملية التربوية،مثلما وقع خلال هذه السنة حيث سارع أغلب التلاميذ خلال نتائج الدورة الأولى إلى اتخاذ الوسائط للإنتقال إلى قسم آخر ليدرس عند الأستاذ الآخر..هذا هو رأيي في الموضوع.وإن كان لا بد من الإكثار من أقسام العلوم الرياضية « ب » فلا بد للمسؤولين أن يوفروا الكفاءات التي تأخذ بأيدي هؤلاء شريطة أن تكون حظوظهم متساوية.
لم تكن أبدا مخطئا يا أب تلميد علوم رياصية ب فحلال عليك وحرام علينا وهنيئا لابنك وليدهب الآخرون إلى الجحيم.
أضم صوتي للسيد المفتش في التوجيه لأطلب من السيد رئيس مصلحة التخطيط أن يطالب من هذا المنبر جميع رؤساء مجالس التوجيه و الاقسام بكافة المستويات التعليمية ان يعتمدوا في قراراتهم النتائج التربوية دون غيرها. وان يعبروا معطيات تحضير الخريطة مجرد تخمينات و ليست قرآنا منزلا يلزمهم . وبهذا يكون السيد رئيس المصلحة الزم نفسه بوضع مصلحة التلميذ فوق كل إعتبار. ويعل السيد رئيس المصلحة أن نجاح التلميذ دون توفره على الحد الادنى من المعرفة ليس في صالح اي أحد. سوى من يبحثون على تضليل الوزارة بنتائج عير واقعية و يبقى إصلاح منظومتنا التربوية في كف عفريت.
وانا اشكر المسؤول على التوضيح واكرر دعوتي باقالة رؤساء جمعيات اباء التلاميد. و فتح المجال لكفاءات اخرى. وشكرا.
لماذا لا يتدخل بعض المتدخلين إلابالتهكم المغلف؟و ما محل هذا القول من الإعراب « حلال عليك و حرام علينا »؟؟برهنوا بالحجج الدامغة و دعموا بها مداخلاتكم و اتركوا أحقادكم جانبا. و إلا دعوا أصحاب الميدان ليقواوا كلمتهم الفصل…ما هكذا تورد الإبل.