تاوريرت عامل الاقليم في مرآة الصحافة
لست ادري ان كان السيد عامل اقليم تاوريرت وبعض من أفراد طاقمه قد اكتشفوا بؤر الفساد في هذه المدينة بعد فوات الأوان ام كانوا على علم بذلك ولا يريدون ان يصيبوا قوما بجهالة حتى يتبينوا ، كيفما كان الحال قد نجد وضع الأصبع على مكامن الداء عملا جاء متأخرا الى حد ما لاشك في ان ذلك سيهيج أوجاع كثير من الفاسدين والمفسدين في المدينة سيجعلهم يكشرون عن أنيابهم السامة ويكشفون عن مخالبهم الحادة ويجندون مرتزقتهم في مواجهة حملة الإصلاح التي ينخرط فيها كل الشرفاء من أبناء هذه المدينة والغيورين عليها من ساكنتها المحترمين مع بعض المسئولين الوطنيين الذين يؤمنون بالتغيير الصحيح الذي ينبثق من الصدور وليس عمن يدعونه رياءا ونفاقا وتظاهرا وراء مسوح السياسيين تارة والمثقفين أخرى وهم ابعد ما يكونون من السياسة والثقافة في زمن الصراحة والشفافية والوضوح الذي جعل أمثالهم عراة أمام الشمس وقد انكشفت سرائرهم الرامية الى قلب هذه الآليات واستعمالها لأغراض شخصية كشطارة يركبونها من اجل الوصول الى أهدافهم الشخصية …
وقبل ان يوجه احدنا التهم لأي شخص أخر يجب ان يكون منزها عن التهم اولا وقبل ان يكون حكما على غيره يجب ان يكون قبل ذلك خصما لذاته لقد أصبح الواقع اليوم يحكم على فساد الحكومة من فساد الامة ما رأيت أقلية تؤثر في الأغلبية وما رأيت مصلحا يؤثر بإصلاحه في مجتمع فاسد الا ان يتحول عن صلاحه او يرجم ويشنق او يعمد الى الرحيل ويترك الأرض للمفسدين ليعيثوا فيها فسادا حتى يحق عليها القول فيدمرها الله تدميرا
يجب ان نصفق لمصلح أصلح ونشجع مصلحا ينوي الإصلاح ونأخذ بيد من يقوم بالإصلاح ما استطعنا او نصوم عن الكلام الماجن كان ذلك من الأفضل ونكف عن الانتقاد اللاذع الذي يوقف العربة امام الحصان كان ذلك من اضعف الإيمان
الخضير قدوري
Aucun commentaire