نقابة مفتشي التعليم ……نقابة مستقلة عن كل التيارات
صدر بجريدة الصباح عدد 2135 بتاريخ 21 فبراير 2007 مقال تحت في الصفحة الثانية تحت عنوان "نقابات مستقلة تحتج على قيادة الاشتراكي الموحد" ومما جاء في هذا المقال الذي كتبه برحو بوزيان من مكتب الرباط ما يلي:
" اعتبر مناضلون في الحزب الاشتراكي الموحد يعملون في إطار نقابات قطاعية مستقلة ,أن قيادة الحزب تعاملت بنوع من الانتقائية غير المبررة بخصوص موضوع العمل النقابي , بالانحياز إلى مركزية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل .وأوضح بيان الأربع نقابات مستقلة هي النقابة المستقلة للأطباء القطاع العام ,والنقابة المستقلة للمهن التعليمية ,ونقابة مفتشي التعليم ,والنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي…يضيف المقال …توصلت الصباح بنسخة منه, أن انحياز القيادة للكونفدرالية يضر بمصلحة الحزب وتوجيهاته ديمقراطيا وجماهيريا……"
تعجبت وذهلت ,وأبهرت وتساءلت
– متى كان للحزب الاشتراكي أو غيره سلطة أو علاقة من قريب أو بعيد مع نقابة مفتشي التعليم؟
– هل أعتبر عضوا ولا اعلم أنني مسير من حزب ما؟
– هل هناك أيادي خفية تريد أن تلعب بنقابة فتيه ظريفة لطيفة إلى الهاوية؟
تريثت هذه الأيام وطلبت توضيحات من أصدقائي في المكتب الوطني بالجهة الشرقية ,فأبدوا جميعا جهلهم لمصدر القرار ,وعدم التوصل بأي خبر بشأنه .
مهما يكن الأمر فليعلم الإخوة المنخرطون في نقابة مفتشي التعليم والذين حضر منهم حوالي 200 مؤتمر يناوبون عن 600 مائة منخرط ,أن نقابة مفتشي التعليم لا ترتبط ولن ترتبط بأي حزب أو تجمع كيف ما كان نوعه,وأن قراراتها قرارات مستقلة لا يمليها علينا أحد ولن يمليها علينا أحد .
إن النقابة في الوقت الحالي تسير بدون كاتب عام ,المناضل الكبير ,الرجل المتوازن ,الشخصية الفذة ,المرحوم محمد راشد تغمده الله برحمته وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . هذا الكاتب العالم والذي "حارب " من اجل تأسيس نقابة بعيدا عن التيارات السياسية الجارفة – بطبيعة الحال إلى جانب الكثير من الإخوة المناضلين- وكان هادئا لا ينفعل ولا ينساب وراء أي اتجاه ,بل كانت خطواته محسوبة ومعلومة من طرف أعضاء المكتب ,وأذكر هنا آخر قرار له قبل وفاته ,أنه توصل بخبر اجتماع مع اللجنة العشرية والوزارة حول تلك التسوية" المتواضعة الهزيلة " والتي لا زالت بين القيل والقال والسؤال تلو السؤال ,جمع بعض أعضاء المكتب في ذلك اليوم بالذات أذكر أنه الثلاثاء 17 أكتوبر 2006 بعد صلاة التراويح وناقش معنا الموضوع إلى منتصف الليل حول حضوره من عدمه والقرار الواجب اتخاذه تجاه العرض الوزاري ,بل وأصر على عدم الحضور لعدم جدوى ذلك الاجتماع والذي كان مفبركا واجتماعا شكليا من اجل الشكليات وتسوية من التسويات ,ولولا إلحاحنا بان النقابة لا تتعامل مع الكرسي الفارغ وأنها تناقش كل العروض وتنتظر كل الفروض , لكن القرار يعود دائما إلى القاعدة الممثلة في الجموع الجهوية لنقابة مفتشي التعليم , ,ثم انعقد اجتماع للمجلس الوطني لنقابة مفتشي التعليم ليقول كلمته بناء على قرارات الجموع الجهوية ,إلا أن إرادة الله كانت فوق إرادة البشر وعقدنا فعلا جمعنا للمجلس الوطني يوم 5 نونبر 2006 بكل شفافية وبدون انفرادية.
– فكيف يعقل أن يقال بأن نقابة مفتشي التعليم ممتعضة أو مستاءة من حزب لا يربطها به إلا الود كباقي الأحزاب ولا علاقة لها به أبدا ولا تخضع لوصايته نهائيا . فليعلم من وقع البيان تحمل مسئولية شخصية وقرار منفرد والنقابة متبرئة من هذا الالتزام .
وأن شعارنا الاستقلال عن كل الأحزاب والتيارات والاتجاهات ,وأننا نعمل لخدمة مصلحة المفتش خدمة لمصلحة المنظومة التربوية وخدمة للصالح العام .
عاشت نقابة مفتشي التعليم مستقلة منفردة بقراراتها معتمدة على قاعدتها العريضة ومتفتحة على الحوار البناء بعيدا عن المزايدات المجانية أو المأجورة.
Loading...
10 Comments
أخي الكريم محمد المقدم؛ سلام الله عليك. ليعلم الجميع أن قرارات نقابة مفتشي التعليم تتخذ بصيغة جمعية وليس بصيغة انفرادية مفردة؛ حيث ليس لدينا الزعيم الأوحد والمنظر الأوحد. وقراراتنا توافقية وفق الأسس الديمقراطية، ولا علاقة لنا كتنظيم بأية ارتباطات حزبية تبعية؛ نعم هنا مناضلين لهم انتماءات سياسية معينة، وهم أحرار في ذلك؛ لكن تلك الانتماءات السياسية لا تحضر في اتخاذ القرارات. وكل من يمضي بياناسياسيا أو نقابيا باسم النقابة لا يعبر إلا عن نفسه ويتحمل مسؤوليته. فنقابة مفتشي التعليم نقابة مستقلة تأخذ نفس المسافة بين مل كل التنظيمات السياسية والنقابية، وهي تتعاطى معها بنفس النهج وفق مبدأ الانفتاح التي ترفعه شعارا لها. لهذا فمن أمضى ذلك البيان هو مسؤول عنه شخصيا ولا تتحمل النقابة وزره. وشكرا على التوضيح .
إلى السيد المحترم بلمقدم .نحن لانريد النبش في القبور ولكن الحديث عن استقلالية نقابتكم فهذا مبالغ فيه والكل في وجدة يعرف جيدا من هي الجهة التي تقف وراء هذا النقابة التي نحترمها ونحترم بعض أعضائها ….واخرج للشارع واسأله ,الشارع الوجدي ليس غبيا…وكل الأخبار متوفرة… وإذا كنت لم تدرك من الذي »كان » يقف وراء نقابتكم خاصة في عهد المرحوم الكاتب العام السابق فهذا « شغلك « أما نحن فنعرف, وحتى لاتظهر « كالأطرش في الزفة » توقف عن تسويق هذا الخطاب,فالكل يعرف من كان يدعم ويمول و…و…وارجع إلى الأحداث وحللها بهدوء …إن شخا مثل سيادتكم وبتجربتكم الكبيرة لاتنطلي عليه مفل هذه الأشياء ومثل هذا الخطاب وليس هناك عيب في التبعية…ليس هناك استقلالية فكل النقابات تدعي ذلك والواقع عكس ذلك وأرجو المعذرة.
شكرا لأخينا محمد المقدم على تنبيهه هذا لكل من تسول له نفسه ادخال نقابة مفتشي التعليم تحت مطلات هي براء منها ولا تجمعها معها الا ما يجمعها مع باقي الهيئات السيايبة والنقابية من احترام متبادل وتقدير ، خاصة وأن الساحة السياسية تشهد اليوم حراكا وتسابقا لا مثيل له بمناسبة استعداد الأحزاب للانتخابات المقبلة ، ولذا فاننا نطلب من زملائنا المنضوين تحت نقابة مفتشي التعليم نوخي الحذر من التصريحات واصدار البيانات وما من شأنه أن يؤثر على مسار النقابة وعلى اختياراتها المبدئبة.
يالسي اقوير ويا السي المقدم لاتكذبا على أنفسكما وتتدعيان الاستقلالية ,فإما أنتما تعرفان من يقود هذه النقابة من وراء الستار وتريدان ترويج هذه الأسطوانة المخدوشة للتمويه وهذا موقفكما وأنتم أحرار فيه وستحاسبون عليه مستقبلا وإما أنتم مجرورين كالاخرين وهذا خطير جدا أن يكون « المفتش « إسم مجرور ولا يعرف حتى أداة جره… أو تكونا « خارج التغطية » وفي خميع الحالات والأمر خطير…لأن نقابتكم نقابة متواضعة وفتية ولاتستحق كل هذا الضجيج وبعض أعضائها استفاذوا من امتيازات الجهة الجارة لهم ومن الأحسن أن نقف هنا,,,
رحم الله شخصا عرف مقامه وجلس دونه « صولدرنوش هذه » مجموعة من رواد المقاهي ,يأخطن أكثر مما ينتجون وسوف يحساسبهم الله يوم القيامة ,إنهم يأكلون أموال الدولة بالباطل,حسبي الله ونعم الوكيل
إلى الأستاذ الكريم؛ سلام الله على من لا يأكل مال الأمة حراما بل يتبع الطريق الحلال في الحصول على المال. إذا كان المفتش يأكل مال الدولة بالباطل؛ فأعتقد انطلاقا من الواقع الذي تعيشه منظومتنا التربوية من ترد، أن الأستاذ هو الآخر يأكل مال الدولة بالحرام ويزيدها بالمال الخاص من خلال الساعات الإضافية. وليس المفتش وحده من رواد المقاهي، فنوادي التعليم بالمغرب، تبين طينة من يعمل في القسم، يجلسون على لعب الأوراق يحتسون الشاي والقهوة. بالله عليك من لا يقارع المكتبات والبحث العلمي والدراسة ويطلب جديد الميدان إن لم يكن عندنا فعند غيرنا من الأمم المتقدمة، كيف له أن يدرس ويخرج للأمة نساء ورجالا في مستوى التحدي الحضاري. أقول لك المغاربة يعرفون من » يسلت ولا يعمل زفة ويستفز الآخرين وهلم جرا » وإذا أردت أن تأكل المال مثل متقاعسي هيئة التفتيش؛ وهم بالمناسبة لا يمثلون إلا أنفسهم وحاشا لله أن يمثلوا مفتشا جادا ومسؤولا. فالساحة أمامك أن تصبح مفتشا، وافعل ما يفعلون. والعاقل عندما يتحدث يتحدث بالنماذج الصالحة لا الطالحة. ونحن ننأى بالمفتشين الجادين وبهيئة التدريس والإدارة التربوية وباقي الأطر الجادة والمسؤولة، والتي تشرف القطاع كله أن تكون تأكل مال الدولة إلا بحقه. وهو أداء الواجب على الوجه المطلوب. وشكرا على النقد.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وصلت الى منزلي بعد منتصف النهار ,أسرعت كعادتي لفتح الموقع قصد التعرف على جديد اليوم ,اذا بي أفاجأ بردود لم أتمكن في البداية من معرفة مغزاها حيث أن كاتبيها خلطوا الكثير من المور ولم افهم مقاصدهم .
بعد الغذاء رجعت من خديد الى الموقع وبعد تفحص المعاني والمرامي بدأت الأمور تتضح لي شيئا فشيئا.أولا اشكر الأستاذ الكبير والمناضل المتميز السيد عبد العزيز قريش على موقفه النبيل المعهود وعلى فهمه لمغزى ما عنيت من مقالي ,كما اشكر كثيرا صديقي وأستاذي السيد خاتيري قويدر على موقفه الواضح المعروف « لا انتماء ولا تحيز ولا وصاية من احد »
اما عن الشخص الذي رمز الى اسمه ب »نقابي » وكنت أتمنى أن يجراويذكر اسمه لأنني لا أتعامل مع النكرات ,وعلى كل حال ليعلم النقابي الفاضل أن مقالي يتعلق بالمكتب الوطني وأنني اقصد أمورا لا يعرفها وحقائق لا يعرفها ومستعد للقائك ومواجهتك لأوضح لك الأمور بدقة وبالأدلة ,انك تتحدث عن مدينة وجدة مع العلم أن الموضوع لا يتعلق بمدينة وجدة ولا بأصحابها,وأظنني فهمت قصدك ,انك تتحدث عن الملتقيات الجهوية والتي شاركت فيها الجمعيات المهنية والتي ساهم فيها المجلس العلمي بعشاء ,وأظنك يا استاذي الكريم أن المجلس العلمي لا يملك املاءات ولا توصيات بل يساهم في كل العمال الخيرية والاجتماعية والتربوية ودون أن يطلب من احد وصلة اشهارية ولا ورقة اخبارية لنه غني عن التعريف ثم ان المر يتعلق بأمر جهوي محدود لا علاقة له بالموضوع. أما الذي نعت لاسمه ب »متتبع وقال ما قال سامحك الله فان كنت تملك دليلا على ما تقول فانني مستعد لملاقاتك أو مجارتك عبر الموقع بهويتك الحقيقية وبكل موضوعية تثبت لنا التيار أو الجهة التي نتبع لها وعندئد سأقدم استقالتي عبر هذا الموقع أو تعتذر عبره,أما الكلام المجاني فاننالا جميعا نسعى لخدمة مصلحة المنظومة التلربوية أنا وانت والغير مهما اختلفنا وأن ما دفعني الى كتابة المقال لا يتعلق ابدا بالاشهار أو التغليط بل كشف الحقيقة وتبرئة الذمة من بيان لم نصادق عليه ولتعلم فانني عضو في المكتب الوطني وارفض كباقي زملائي التبعية لي حزب أو منظمة أو اتجاه ,فقد يوجد بيننا من ينتمون الى احزاب معينة فذلك شأنهم ومن حقهم كما ذكر استاذي الفاضل السيد قريش عبد العزيز ,الا أننا نعمل للمحافظة على استقلالية النقابة من الانسياق الذي نرفضه كشعار واسلوب للعمل.
أما
أعتذر للأخوة الكرام على بعض الأخطاء التي وردت في التعليق لكوني ارسلتها دون مراجعتها فمعذرة للقراء الكرام ومزيدا من التقدير والاحترام للأستاذ المهذب الدؤب على اظهار الحقيقة ونقلها بكل صدق وفي أسرع وقت الأستاذ قدوري .
أيها المعلق الذي رمز لاسمه ب’استاذ’ ونعت ما نعت به المفتشين ,اعلم ايها القارئ المحترم ان المفتشين ونقابتهم يتبرءون من كل المتهاونين وهي جرأة لا تتجرأفئة أخرى بذكرها ,اننا نحث كل مؤطر على تشريف المهنة وكثيرا ما كان الحوار بيننا في هذا الاتحاه ولا نجتمع أبدا من اجل لعب الورق والتسلية ,كما أفيدك علما أن السنة الماضية كانت سنة نضال ومقاطعى تالمنا كثيرا لها لكننا كنا مرغمين ,ولكن هذه السنة تميزت بحضور مكثف في جميع المجالات بدأ بتتبع الدخول المدرسي بجميع المؤسسات التعليمية وقد اعددنا تقرير في الموضوع ,ثم برنامج الزيارات التفقدية وزيارات التفتيش ثم تنفيذ برنامج لنشطة المفتش من ايام تكوبنبة ودراسية وتاطيرية ومصاحبة للاداريين الجدد ولك أن تبحث في النيابات وتسأل عن برنامج المفتشين ,كما أرجو أن تكون جريئا وتتحدث عن الفئات الأخرى وبكل موضوعية لتنتهي في آخر المطاف الى القول في كل الفئات هناك الصالح والطالح وفي كل الفئات الحمد لله أن الصالح لا زال غالبا على الطالح .
يا اخوتي الكرام ان الموضوع يتعلق بشأن داخلي للمكتب الوطني لنقابة المفتشين وليس بالخطورة التي تتصورون فقط نحن نعمل على شعار المرحوم « لا تتبعية لأحد والتعامل مع الجميع « ان مكتبنا من أنظف المكاتب يتميز بالشفافية والوضوح والتوافق لذا نحن نحترم الانتماءات الفردية المنفردة ونرفض التبعية والاملاءات .
لقد تتبعت بحزن وألم شديدين « الحوار السب » الذي دار ويدور على صفحات هذه الجريدة الغراء حول الوقفة الاحتجاجية لرجال الإدارة أو حول استقلالية « نقابة المفتشين »,كنت سأدلى بدلوي في الموضوعين لكن لما تحول الأمر إلى تصفية الحساب بين رجال التعليم وتشويه صورة بعضهم البعض أمام الملأ ,
لا يسعني إلا التضامن مع الجميع « وما ضاع حق وراءه طالب » ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أبخس نضالات ومواقف زملائي وأهمس في أذن العقلاء منهم قائلا… »إذا ذبح الآخرون الكلب فلا يجب أن يسلخه رجال التعليم »
إن طينة من المفتشين حين يجدون أساتذة يحيطون بأمور التربية ويجدون ويجتهدون لا يرضون بوجود ينافسهم في اناهم المتضخم والمعقد الذي لا يقبل بالحوار العلمي الموضوعي بعيدا عن عقدة المفتش السلطوي. لذلك فالذين جلسوا في المقاهي من أستاذة التعليم أكثر تعرفا على المفتشين وأكثر استفادة من نقطهم وإن لم يحركوا ساكنا.
سلام على منظومة مهترئة بنفعية الطينتين معا,