وقفة احتجاجية بالرباط تطالب الجزائر بإطلاق الأسرى المغاربة:المتظاهرون رفعوا شعار : «جزائر كوني رزينة، طلقي لينا والدينا»
الاثنين 6 يونيو 2005
ارتفع صوت خرخور أحمد في الهواء مرددا «احزنتينا والمتنا، كلمة بابا حرمتينا».فقد كان يعمل كل ما وسعه الأمر لكي يكون صوته مجلجلا وقويا حتى يصل مسامع مسؤولي سفارة الجزائر بالرباط. أتى من مدينة تطوان للمشاركة في الوقفة التي نظمتها الجمعية الوطنية الاجتماعية لأبناء شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية بمدينة الرباط صباح أول أمس السبت. المسافات بالنسبة له لا تهم، كل شيء يهون في سبيل إسماع صوت ظل مختنقا منذ منتصف السبعينيات عندما اختفى إلى الأبد أبوه لمفضل بن محمد الذي كان يعمل جنديا يدافع عن الحوزة وتراب الوطن بالأقاليم الجنوبية. لم تتسلم عائلة خرخور رفاة والدها، ولم تقم مراسم دفن تليق بشخص سقط في ساحة الشرف، وإنما تسلمت شهادة وفاة، ولهذا السبب مازال خرخور أحمد لا يصدق لحد الآن أن أباه قد مات «ما لم يدفن أمام عيني». جاء خرخور أحمد إلى مدينة الرباط ليشارك عائلات الشهداء والأسرى ومفقودي الصحراء المغربية في وقفتهم ويشاركهم في مطالبهم التي عكستها الشعارات التي رفعت خلالها: «جزائر كوني رزينة، طلقي لينا والدينا»، «باركا من التماطل، هاد الشي ماشي معقول»، «ياعالم عار وعيب، في سجون الجزائر الأسرى صاروا عبيد»، «يا جزائر، هزي يديك عن أسرانا، وعن وحدتنا، وحدتنا الترابية»، «مش عربي، أبدا مش عربي، من يخون قضية شعبي». كما رفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها «نطالب الجزائر بوضع حد لمآسي أسرانا فوق ترابها»، «لا للمتاجرة السياسية بأسرانا»، «لا للتعنت الجزائري ضدا على الشرعية الدولية»، و«نطالب المنتظم الدولي بالضغط عى النظام الجزائري وما يسمى بجبهة البوليساريو من أجل تسليم رفاة الأسرى المغاربة».
عندما وقفت قوات الأمن حائلا دون وصول المتظاهرين إلى السفارة الجزائرية ومنعت مسيرتهم الجماعية بشارع مكناس بالرباط على الساعة العاشرة والنصف من صباح الأمس، تملك خرخور أحمد الذي كان يحمل صورة أبيه، الغضب وقال صائحا «كيفاش خاذ ليا بوتفليقة أبي، ولا يريدونني أن أحتج»، غير أن رفاقه في الجمعية طلبوا منه التزام الهدوء. وبعد مفاوضات دامت قرابة نصف الساعة بين مسؤولين أمنيين بالرباط وإبراهيم الحجام وأزازار مصطفى ممثلين للجمعية المنظمة للوقفة الاحتجاجية، اتفق الطرفان على السماح بالقيام بالتظاهرة بنقطة تكون قريبة جدا من سفارة الجزائر. فكان أن تمت الوقفة في تقاطع زنقة ردوانة مع شارع طارق بين زياد على بعد قرابة 60 مترا من باب سفارة الجزائر. دامت الوقفة الاحتجاجية من الساعة الحادية عشر إلى الثانية عشر زوالا، وضع في نهايتها إبراهيم الحجام رسالة في علبة رسالة سفارة الجزائر بالرباط، رسالة تحمل صوت خرخور أحمد ومعها أصوات عائلات شهداء ومفقودي الصحراء المغربية إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة علها تجد لديه أذنا صاغية وضميرا حيا. مراد ثابت
عن جريدة الاحداث المغربية
Aucun commentaire
ليس الاسري المغارب بل ابناء الجزائر ايضا مفقدون في سجون النضام الجزائري وعئلاتهم تطالب والسلطة تراوغ وتحاول اسكاتهم بالتعويضات المالية