ثانوية صلاح الدين بتاوريرت ….تستحق الزيارة…..
زرت ثانوية صلاح الدين بتاوريرت عدة مرات ,وكنت غير مرتاح لمنظرها .شاءت الظروف أن أزورها مرة أخرى لأفاجأ بتغيير جذري على محياها ,إذ حملت حلة جميلة أنيقة رشيقة مغطاة بحديقة لم تكن متواجدة من قبل ومعرض قل نظير له, وحضور مكثف للتلاميذ رغم أننا في أواخر مايو من السنة الدراسية.
الجانب المتعلق بالبستنة يعتبر من الهواجس التي تراودني كلما زرت مؤسسة ما,على اعتبار ما يمثله منظر المؤسسة من فضاء يساعد على تحبيبها الى نفسية التلاميذ وترغيبهم فيها ,بخلاف المؤسسات الجرداء القاحلة المسيجة المغلقة المنغلقة المنفرة.مدخل تحول من فضاء للحشائش الى حديقة مكللة بالورود والأشجار.العجيب في الأمر أن العملية تمت بفضل نادي للبيئة مشكل في غالبيته من التلاميذ المتطوعين الذين يمضون وقت فراغهم في هذه الأعمال الجمعوية الهادفة الصائبة . وهي فكرة ايجابية حيث كنت مرارا أكرر على ضرورة إقحام التلاميذ سيما هؤلاء المتعثرين أو الكثيري الغياب أو المعروفين بالشغب في مثل هذه الأوراش, وكون عدم انسجامهم قد يعود أصلا الى شعورهم بعدم الاعتبار وعدم القدرة على التأقلم ومسايرة الركب .
الجانب الثاني وهو الأمر العجيب الذي أثار دهشتي وأظن دهشة كل من شاهده, انه المعرض الذي تنظمه إدارة المؤسسة هذه الأيام بإشراف نادي السيراميك ونادي البيئة بالمؤسسة . ل
ا تندهشوا أيضا, إنهم تلامذة المؤسسة تحت إشراف أستاذة متطوعة من مدرسي علوم الأرض والحياة والتي أطرت بعض التلاميذ والتلميذات الذين يحملون بعض المواهب اليدوية وليصنعوا أدوات قل مثيل لها على مستوى الصناعات اليدوية. والغريب أنها مصنوعة من مواد لا تباع ولا تشترى , وإنها مواد تم إعادة تشكيلها واستعمالها مرة ثانية بعد أن تم التخلص منها من طرف مستعمليها,مثل علب حليب نيدو-عجينة الورق- بقايا البيض- قشور البيض- أغصان الأشجار- عقيق- سيليكون- الرمل- سقلي- زجاج مكسر وزجاج مفتت- كثان تم الاستعناء عنه- لاندوي- ….وغيرها من المواد التي قد لا تكلف درهما واحدا,وبفضل وتأطير الأستاذة وموهبة بعض التلاميذ صنعوا أدوات ومواد عجيبة رائعة الجمال متنوعة لا يوجد نظير لها في السوق من لوحات وأواني وأشكال أتمنى أن يزورها كل من سمحت له الظروف ويتعرف على كيفية صنعها ليستوعب ما أشعر به من قدرة أبنائنا على الابتكار والإبداع ان نحن منحنهم الفرص والحرية في الاختيار وحسب ميولهم ورغباتهم وهواياتهم وبتوجيه معقلن محب لهم ومشجع لعملهم كيفما كان . ان التلميذ قد يتعلم من هذا النادي حرفة بل وحرفا يمكن المتاجرة بها وعلى مستوى رفيع , لما تحمله من بديع وذوق وصور ولوحات لامعة شامخة .من ذلك لوحات الأبعاد الثلاثة والزجاج المزركش بطريقة عجيبة حيث تظهر لك الزجاجة على طبيعتها مع أنها نقشت من الداخل ورسمت عليها صور رائعة .
إنني لم استطع وصف ما شاهدته لعدم تمكني من معرفته كلية ,لكنني أنصح كل متتبع بزيارة المؤسسة ومشاهدة المعرض كما أدعو المسئولين الى تشجيع مثل هذه الإبداعات والمبادرات الفردية التي تحتاج الى تحفيز ولو معنويا أحيانا. وللمؤسسة أنشطة أخرى منها المساهمة وبشراكة مع هيأة هولندية في عمل تطوعي عن طريق اختيار قسم معين للقيام ببعض الأعمال التطوعية داخل وخارج المؤسسة لترويض التلاميذ على بعض الأعمال التي تنمي بينهم روح العمل الجماعي التنموي التربوي الثقافي ….
الأمر الأخير تواجد التلاميذ بشكل مكثف رغم أننا في نهاية شهر مايو وهو مؤشر ايجابي يرجع الفضل فيه الى إدارة المؤسسة وخاصة أساتذتها الذين يبادرون الى دعم تلامذتهم وإنهاء المقررات ومساعدة المتعثرين والمتعثرات ,فلهم الأجر والثواب .
4 Comments
sayidi 9ablan da3ni a9olo laka :chokran 3la ziyaratika waihtimamika bima3ridina al motawadi3 wachokran 3la kalimatika alati jasadat i3jabaka bi ibda3atina al basita walati kanat bimawadin basita kama dakarta aydan .kanat il tifataton todfio al 9alba minka watazra3o fina roha atahadi al ijtima3i wa al 3amali wakam natamana ana takona kalimatoka rasail lijihati okhra hata takhoda biyadina watasmaho lana bi ibraz 9odoratina wamawahibina kharija mohit tanawiyatina wafi jami3i al monasabat alati tahtamo bimajali al fani wa al ibda3 . sayidi laka mini jazila achokri wata9dir wali 9alamika salimta wasalam
الحمد لله أنني أسمع مثل هاته الأخبار التي تثلج الصدر عن ثانوية أمضيت بها أكثر من 15 سنة كأستاذ وإداري وكنت غيورا على أن يبرز دائما إسمها مشرقا وما هذا الإشراق إلا من أطر تتفانى وتحاول بذل كل مجهود لإبراز الوجه المشرف للثانوية فشكرا للجميع
محمد الكراف أستاذ سابق بالثانوية
حضرت إنفتاح المؤسسة على إغدادية ملقى الويدان في غياب المؤسسات الأخرى حيث شاهدت مسرحية في المستوى و معرضا فنيا لا أظن أن له مثيل الا في أروقة الفنون حفضكم الله
بسم الله الرحمان الرحيم أولا وقبل كل شئ أود أن أشكرك جزيل الشكر على هذا الكلام الجميل الذي وصفت به معرضنا وأتمنى أن تعرض الصور اللتي بعتناها لك لأنهاتستحق أن يراها القارئ والمطلع وأدعوكم لزيارتنا بعد الإمتحانات لأننا سنقيم معرضا آخرإن شاء الله وسنوافيكم بالمكان المحدد له .وأريد أن أقول للأستاذ أبو علي مصطفى أن تلاميد مؤسسة ملقي الويدان زارو المعرض الجمعة الفارطة وقامو بعرض مسرحيتهم التي لقيت إقبال من طرف التلاميد وفي الأخير أتمنى من كل قلبي أن يكون كلامك حافزا لكل مسؤول بتحفيز التلاميد على العمل الجماعي ولى أنسى شكر مديرنا العزيز سي بلميمون والأستاذة القديرة سعيدة وكل الأطر التي كان لها الفضل في هذا كله آسفة على الإطالة والسلام عليكم.