Home»Enseignement»أيها السادة الأساتذة….أبناؤنا …أبناؤكم….

أيها السادة الأساتذة….أبناؤنا …أبناؤكم….

0
Shares
PinterestGoogle+

ان الحديث عن هيئة التدريس من أعذب وأصعب الأحاديث،جيل من المبدعين والفنانين العباقرة البانين،يعتبرون في مرتبة الآباء من كثرة احتكاكهم مع الأبناء وغزارة ما يوفرون لهم من أنباء. مرت وتتلمذت على أيديهم أجيال وأجيال تركوا فيهم بصمات ولمحات وعبرات رسمت لهم طريق المجد والنبوغ وساعدتهم على الفلاح والبلوغ.
هيئة عرفت بأناقتها وجماليتها وجديتها واتساع صدرها ورجاحة فكرها وثبات مرجعيتها.أستاذ الأمس مميز بالتميز والتفرد والتجرد ،له موقع اجتماعي معتبر واحترام أدبي منتظر،لا يهدأ له بال إذا أحس بنقص في الفهم لدى متعلميه،ولا يحتاج درسه الى تفسير وتوضيح وتصحيح خارج حصته من كثرة دقته وبلاغة شرحه وشمولية تقويمه وحب تلامذته لأسلوبه وتقديرهم لأطروحته وتفانيه لبلوغ أهدافه.يهتم بالمجد كما يهتم بغير بالمكد ،يلج قسمه بتفاؤل وطمأنينة ،قلب منشرح ووجه بشوش يحمل أملا وطموحا يشبه صحوة جمل…..

مرت الأيام والسنوات ،تزايدت واختلطت المعضلات وتبعثرت الأوراق وتداخلت التدخلات..تربوية سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية سوسيواجتماعية …ليتقلص دوره ويتراجع رأيه ويقل احترامه ويزداد احتدامه من سب وشتم وأحيانا لكم من تلامذته الذين كانوا يتفادون حتى النظر إليه . فتبعثرت أوراقه وتناثرت حساباته….
فما تغير يا ترى؟؟؟؟

1-تراجع دور الأسرة إما بأب غائب والى المدرسة غير ذاهب ،لا يهتم بمستوى التمدرس ،معتبرا الأزمة عامة والوضعية غير هامة لا دخل له فيها ولا حل له لنواحيها،فقد رغبة الاحتكاك مع الأبناء وافتقد الى شهية الدواء…. والبقية تأتي…وإما أب متابع حائر يهرول كما نهرول وراء الساعات الإضافية بحثا عن حل للقافية …والبقية تأتي ….

2-تزايد الغزو الإعلامي الغربي وما يقدمه من طبق خصب كله مجون وشجون من مختلف الفنون حتى أصبح مجتمعنا يدب كالمجنون،من إغراءات ومغريات ،فضائيات مهلوسة وأفلام موسوسة ومناظر إباحية مشوشة،أفلام رعب وإجرام وانتقام وكل ما هو حرام،في غياب المراقبة والمحاسبة…

3-انتشار بائعي ومروجي المخدرات والمهلوسات في المكان العام والخاص ودون دساس،والكل يتفرج ويتدرج إلا في بعض الحالات النادرة أو بعد فوات الأوان،ولست أنكر بعض الأدوار لكن العام يغلب الخاص.

4-مجتمع مريض متفرج متابع سلبي مصلحي وصولي استغلالي …..

5-متعلمون حاضرون غائبون ،قلة منهم تتابع وتثابر ،وكثرة منهم أجسام بلا أقلام،عقول شاردة وأفكار باردة وسرائر لا مجال لأن تحكى،قليلي الاحترام وكثيري الاحتدام ،لا فرق عندهم بين الصغير والكبير،تغرب وتفرد ،لباس غير محتشم وغير محترم ،مظهر باهت وصوت في الجدية خافت،لا يوحون لك بالبراءة وإنما بالكآبة والمآبة والغرابة….

6-الأطراف الباقية في تراجع مستمر حنكة وحكمة .الحديث قد يطول ويطول،لكنه من المحال أن يجد الحلول.
فما هي الاقتراحات يا ترى؟؟؟ موعدنا في المقال اللاحق،ان شاء الله تعالى.
والسلام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. اسماعيلي حياة
    15/05/2009 at 18:55

    حياك الله يا أستاذ رؤية نزيهة للأمور و تحليل رزين و أسلولب لا تنميق فيه..هكذا نريد من الذين ينعتون انفسهم بالكتبة ان يكتبوا و أن يدعونا من مشاكلهم الخاصة التي تشبه العراك في الأزقة و أرجو ان يكون السيد قدوري قد تفطن لهذه المقارنة و في  » مثل هذا فليتنافس المتنافسون ».

  2. الشيخ
    15/05/2009 at 18:55

    شكراً للأخ محمد على هذا التفكيك لهذه الظاهرة وهل من مزيد

  3. Ahmed Moudrikah
    16/05/2009 at 12:54

    assalamou alaykoum
    Vraiment l’enseignant a été dépouillé de son respect depuis que les dites stratégies pédagogiques ont été imposées ce qui a provoqué ce désarroi dans la société puisque l’école ne fait pas son rôle d’antan comme vous l’aviez précisé Mr lamkadem dans cet article
    Merci pour cette évocation épineuse et tant importante

  4. محمد الزعماري
    16/05/2009 at 12:58

    لا ،يا استاذ لم يتراجع ابدا رايه ولم يتقلص دوره ولم يقل احترامه .مادام بالصفات التي عددت في مقدمة مقالك. اما الذي تراجع احترامه هو الذي لايحترم تلامذته،الذي يغشهم في القسم ويطلب منهم اخذ حصص اضافية،الذي يستغفلهم لذلك يردون له الصاع صاعين.
    اما الاستاذ الذي يحترم عمله ويقدره فينال التقدير والاحترام ليس من تلامذته فقط بل من كل اطياف المجتمع.

  5. م. نجاري
    16/05/2009 at 12:58

    صدقت أيها الاخ العزيز لمقدم في تحليلك للوضعية الشاذة التي تعرفها مدرستنا ابتدائية كانت أو اعدادية أو تأهيلية .الامور تزداد تفاقما يوما بعد يوم رغم الخطط الطارئة والاستعجالية.وشتان ما بين الامس واليوم.التراجعات جلية على كافة المستويات اجتماعية تعليمية أسرية اقتصادية…ان ما تعيشه المدرسة اليوم جاء بالدرجة الاؤولى نتيجة عدة مشاكل ومنها على الخصوص الازمة التي يعيشها المجتمع وخاصة التفكك الاسري . فلة الاهتمام أو عدمه في بعض الاحيان بالابناء أدى الى تفشي عدة ظواهر في مجنمعنا ترتبت عنها أزمة ثفة بين عدة أطراف وبالخصوص بين المدرسة والاسرة. ان معظم الاسر فقدت السيطرة على أبنائها وتقلص دور الاب والام داخل البيت وخارجه.كيف يحترم التلميذ معلمه وأستاذه وهو لا يولي اي اعتبار ولا احترام لوالديه? التربية هي أساس الاحترام هي أساس التعلم هي الاخلاق هي ….فان غابت ذهب كل شيئ أدراج الرياح.الرسالة يجب أن توجه الى الآباء قبل المعلم بالرغم أني شخصيا لاأنفي مسؤولية المدرسة في هذا الشأن.أيها الآباء أيتها ألآمهات أعيدوا النظر في الافراط في الثقة اتجاه أبنائكم. لا تصدقوا كل أقوالهم .استمعوا اليهم لكن تحففوا في الامر قبل أن تصيبكم جهالة وتصبحوا نادمين.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *