Home»Enseignement»الامتحان التجريبي فرصة لقياس جاهزية التلاميذ وليس فرصة للراحة والاستجمام

الامتحان التجريبي فرصة لقياس جاهزية التلاميذ وليس فرصة للراحة والاستجمام

0
Shares
PinterestGoogle+

على غرار شطب بعض القرارات المرتجلة عمدت وزارة التربية الوطني إلى تأجيل موعد الامتحان التجريبي الذي كان من المقرر أن ينجز خلال شهر مارس ولما تبلغ الدورة الثانية منتصفها خلافا لهدف الامتحان التجريبي الذي هو قياس مدى جاهزية التلاميذ للامتحان الحقيقي ، وهو أمر لا يتأتى إلا بعد انجاز المقررات كاملة . وعلى إثر تأجيل هذا الامتحان ، وهو تأجيل أكد سياسة الارتجال التي تنهجها الوزارة دون استشارة الجهات المختصة عبر البعض ممن كان الامتحان التجريبي بالنسبة لهم فرصة راحة واستجمام عن استيائهم من قرار التأجيل كما أخبرني أحد السادة الأساتذة الفضلاء نقلا عما دار في إحدى قاعات الأساتذة حيث قال بعضهم بالحرف :  » لقد ضيعونا في فرصة راحة ضيعهم الله  » ومهما كانت نية صاحب القول وقصده ، فإن إهدار حوالي أسبوع في نافلة من النوافل وهو الامتحان التجريبي في غير وقته المناسب هو تكريس لمسلسل إفساد المنظومة التربوية في وقت تتعالى صيحات الخطط الاستعجالية لإنقاذها بعد فشل عشرية الإصلاح والإعلان عن فشلها رسميا .

لقد صار الامتحان التجريبي فرصة للعبث حيث يعمد التلاميذ وبتحريض من جهات خفية إلى الاستخفاف به حيث يحضر التلاميذ لتسجيل أسمائهم على أوراق الامتحان ثم الانصراف و التجمهر خارج المؤسسات لهدر وقت هم في أمس الحاجة إليه ، ولتفويت فرصة قياس جاهزيتهم للامتحان على أنفسهم مع أن بهم خصاصة لذلك . وقد يحدث في بعض الأحيان أن تعطل فروض المراقبة المستمرة الواجبة من أجل إنجاز الامتحان التجريبي بالطريقة العابثة مع أن فروض المراقبة المستمرة لها نسبة مئوية معلومة في قرار النجاح والرسوب في امتحان البكالوريا ، فيصير الأمر ههنا كشأن من قدم نافلة طوعية على فرض مكتوب . وقد يسد في بعض الأحيان الامتحان التجريبي مسد فرض من فروض المراقبة المستمرة في غياب المراقبة بذريعة سبق أن سمعتها بأم أذني ـ إن جاز التعبيرـ ومفادها :  » اللهم نقطة الامتحان التجريبي تسد مسد فرض المراقبة المستمرة الأخير وإلا لا شيء أمام الانصراف المبكر للتلاميذ  » وههنا تصير النافلة الطوعية فرضا مكتوبا بقدرة قادر. وفي كثير من الأحيان يكون العبث في تصحيح أوراق الامتحان التجريبي في مستوى عبث إنجازه إلا في حالات نادرة حيث عملت بعض المؤسسات على إعطاء هذا الامتحان ما يستحق من العناية حتى أن بعضها راسل الآباء والأولياء لإخبارهم بنتائج أبنائهم لوضعهم أمام الصور الحقيقية لمدى استعدادهم للامتحان الحقيقي وهم التلاميذ القلة مقابل الأغلبية المغرر بها لمقاطعة الامتحان التجريبي قصد الاستفادة من فرصة راحة واستجمام على حساب انجاز المقررات التي صارت لا تنجز إلا في حالات نادرة بسبب الالتحاق المتأخر والانقطاع المبكر للتلاميذ ، وما بينهما من فرص التغيب لأتفه الأسباب.
إن سبل إنجاز الامتحان التجريبي هو أن يكون أولا بعد إنهاء المقررات ، وأن ينجز في نفس ظروف إنجاز الامتحان الحقيقي مراقبة وضبطا وتصحيحا واستثمارا للنتائج وإعلانا عنها ترقبا لنتائج الامتحان الحقيقي وحينئذ ستكون الامتحان التجريبي محكا لقياس التعليم والتعلم ووضع الأصبع على مواطن الخلل الذي يهوي بالمنظومة إلى حضيض الإفلاس والذي لن تجدي معه خطط استعجالية أو بطيئة طالما عششت أفكار إفلاسه في العقول عن سبق إصرار وترصد .
فالحمد لله الذي هدى الوزارة إلى إلغاء فرصة هدر وقت ثمين في نافلة يعرض عنها المتعلمون بإيعاز ممن له مصلحة في استغلال وقتها للراحة، وعزاؤنا لمن فجع في فرصة الراحة والاستجمام وإنا لله وإنا إليه راجعون.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

14 Comments

  1. hassani
    21/03/2009 at 14:39

    merci bcp

  2. ZAZA
    21/03/2009 at 14:39

    سيدي الفاضل.اسمحلي ان اقدم لك احدى الملاحظات راجيا ان تقبلوها بسعة قلب.انا من المدمنين على وجدة سيتي.اتصفح كل العناوين وكل المقالات ومن بينها مقالاتكم.لعمري وجدت لكم مقالا عاديا.ان كل ما تكتبون ان هو الا نقد في نقد وانكم تفتحون في هده الحرب جبهات عدة.هدا قد يضر بهدا الموقع العزيز وبشخصكم كدلك.ارجو السماح على هده الملاحظة

  3. yousy
    21/03/2009 at 14:39

    ce test est une moyen de réviser et de savoir notre niveau mais dommage la majorité des étudiants ne revisent pas et les profs le considere perdre du temps et malheureusement on ne peut pas réussir tous les leçons sont difficile et très long

  4. رحو
    21/03/2009 at 18:58

    ملاحظة أخرى وهي أن السيد شركي خلق للموقع عدة عداوات بسبب ساديته وعدوانيته ضد هيئة التدريس فهو الشخص الوحيد في هيئة التفتيش الذي ينفذ مضمون البيت الشعري وبدايته أتنهى عن خلق وتأتي مثله…. فهو يسكن في بيت الراحة ويلوم الآخرين عنها .كما أن الرجل مهووس بالمراقبة ولكن لايريدها لنفسه بدليل رفضه لشبكة تقويم المقتشين ودعوته الماكرة للاستقلالية الموهومة.

  5. اسماعيلي حياة
    21/03/2009 at 18:58

    مساء الخير أستاذنا الفاضل
    أسمح لنفسي هذه المرة أن أختلف معك طولا و عرضا فنحن المدرسين كنا نتضايق من هدر الزمن المدرسي بهذه الكفية الارتجالية خلال فترة الامتحان التجريبي الذي لا يجرب و إنما يخرب
    كما أنني أخبرت من طرف سيدة مفتشة بأن كل المفتشين تقريبا يعارضون الكيفية التي كان يتم بها إجراء هذا الامتحان و التوقيت غير المناسب الذي كان ينجز فيه
    فإذن لماذا تتهم أنت المدرسين بأنهم يبحثون عن فترة للراحة و التخاذل ؟ أهكذا يجازى أولائك الذين يتجرعون الطباشير يوميا ؟
    لا يا استاذ أنت أولى من غيرك بالخوف من هذه الشهادة الظالمة
    نتمنى لك أن تقدم لنا اقتراحا عمليا بدل الاكتفاء بالنقد الجارح بهدف دغدغة عواطف القراء
    تحية خالصة : حياة

  6. ayoub
    22/03/2009 at 00:32

    M. L’inspecteur! votre position ne vous donne pas le droit d’insulter les enseignants sur un site « internet ». Si vos »rapporteurs » vous ont relaté ce qu’a dit un prof ou deux ,cela ne vous donne pas le droit de mettre tout le monde dans le même sac.
    Et puis,un conseil! n’oubliez jamais ceci: un inspecteur c’est un ancien professeur + un coup de chance ou de….piston…

  7. أمين
    22/03/2009 at 00:33

    لعل الحديث عن هدر الوقت لا يستقيم إلا حين ندكر هيئة التفتيش . والأساتذة لم يتوانو ولو لحظة واحدة عن القيام بواجبهم ونحن نعلن امتعاضنا من استخفاف التلاميذ بهذا التجربة بدلنا كل الجهد لتهييء المواضيع . في انتظار أن تقرر الجهات المعنية اتخاذ القرارا الملائم . القرارا الذي عبرت عنه هيئة التعليم لا هروبا من المسؤولية ولكن ادراكا منها بعبثية العملية .
    كما التعامل مع أوراق التجريبي لم تكت يوما ما عبثية بقدر ما كانت جدية . وجديتها تظهر في النقاش الحاد الذي يدور في الفصول بين الأساتذة والتلاميذ .
    يبدو انك أيها المفتش المغوار تنطلق من حالة شادة وتعمم الحكم . ولكن لم تشر الى الراحة الدائمة والمدفوعة الأجر لجيش من المفتشين لا وظيفة لهم سوى المراقبة البوليسية . ولا يفيدون في العملية التربوية بشيء .
    ألم يكن من الحري أن يبادر هؤلاء المتقاعدين على تهيء مادة الإمتحان والسهر على إنجازها بل والتفكير في طرق تجعل التلاميذ يستفيدون فعلا من هكذا عمل .
    « وضع الأصبع على مواطن الخلل الذي يهوي بالمنظومة إلى حضيض الإفلاس والذي لن تجدي معه خطط استعجالية أو بطيئة طالما عششت أفكار إفلاسه في العقول عن سبق إصرار وترصد »
    عقول من . عقول المتميزين ؛ الذين فوق أي شبهات أو مراقبة أو شبكة تقويم

  8. العافية احمد / اداري
    23/03/2009 at 19:09

    ان الطامة الكبرى التي ابتليت بها المنظومة التربوية المغربية هي الكم الهائل من المفتشين الذين يعتبرون متقاعدون عن العمل ويتقاضون اجرتهم 100 في 100 ، ولهذا على الوزارة اذا ارادت اصلاح التعليم ان تقوم فعلا بحذف هذا الاطار من منظومتنا التربوية ، وهو بالفعل ما كان الوزير السابق في التعليم يريد القيام به ، فهل يوجد في دولة من دول العالم موظف لا يلتزم باي جدول عمل زمني ؟ هل يوجد في بلد من بلدان العالم موظف حكومي حر لا يقوم باي عمل طيلة الشهر اللهم انجاز تقرير او تقريرين او القيام بزيارة او زيارتين ؟ انني من هذا المنبر الحر التمس من رجال التعليم ومن الاباء ومن الحكومة والوزارة ان تعيد النظر في ما يسمى موظف مفتش للتعليم ، اذا كان موظف فهو مطالب بالالتزام باستعمال زمن وبجدول زمن ، وبعمل واضح يجب ان يؤديه من الساعة الثامنة صباحا الى الثانية عشرة زوالا ومن الثانية بعد الزوال الى السادسة ، آنذاك يمكن تسميته بالفعل مفتش ، اما وان يتعاطى الكثير منهم اعمال حرة مثل السمسرة والساعات الاضافية والاعمال التجارية ، ويأتي بعضهم وهو متخم بالراحة وينتقد رجال التعليم ويتهمهم وينعتهم بنعوت تحط من كرامتهم مثل ما نعتهم به صاحب المقال فهذا عين الظلم / ولهذا التمس من صاحب المقال ان يتطوع وينجز لأساتذته درس تجريبي واحد فقط لا غير وآنذاك يمكن ان نسميه مفتشا ، فلا زلت لحد الآن لم اسمع في المغرب ان مفتشا تطوع وانجز درسا تجريبيا ، وهذا ما يدل ان العديد من السادة المفتشين تجاوزهم قطار المنظومة التربوية لانشغالهم بالأعمال الحرة التجارية ، فلقد كان حريا بالسيد صاحب المقال ان تكون له الجرأة ان ينجز مقالا ح&#1
    608;ل الأعمال التجارية لمفتشي التعليم وىنذاك سنصفق له ام ان يتهجم على الأساتذة الذين يعملون حوالي 24 ساعة في الاسبوع وهو عدد الساعات التي يعملها المفتش خلال السنة بكاملها ، اليس هذا منكر يا صاحب المقال اليس هذا سحت ، فاين هو الحلال والحرام اذن ام اختلط الحلال بالحرام عندك ، ولهذا التمس منك ان تعتذر لهيأة التدريس التي قمت باهانتها في هذا المقال الذي يتسم بعدوانية فضيعة ، كما التمس من كل الفعاليات التي تحب الخير لهذا الوطن ان تطالب الوزارة بحذف اطار التفتيش من التعليم لأنه لا يقدم اية فائدة لمنظومتنا التعليمية بقدر ما يمثل عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة مقابل لا شيء

  9. استاذ
    23/03/2009 at 19:10

    لماذا لا نعطي للامتحان التجريبي نسبة من المعدل العام لا تتجاوز 5 في المئة ويمتحن التلاميذ فيما وصلوا إليه من المقرر في اللحظة التي يمتحنون فيها ونعتبر من تغيب عن الامتحان التجريبي مقصيا منه لأن تجربة الامتحان التجريبي خصوصا إذا كانت في أوائل مارس أو نهاية شهر فبراير ستزيد التلاميذ اكثر حنكة وتجربة ولو أن التلاميذ لم يكملوا المقرر وستجعل الأستاذ يقوم الاعوجاجات في الفترة التي تفصله عن الامتحان النهائي أما بالنسبة للأستاذ شركي فإصلاح الفرد لنفسه أولا تأتي قبل محاولة إصلاح الآخرين إننا يا أستاذ بالأمل والعمل الدؤوب والإبداع كل منا في مجاله والإخلاص ومحاربة الغش سنصل بهذا الوطن إلى بر النجاة فكفانا نقدا هداما يحبط همم كل أولائك الذين يحاولون بدل المجهودات وذوي النيات الحسنةوكفاك تشاؤما يا أسيدي المفتش ودع الأساتذة وشأنهم والتفت لشأنك.

  10. محمد شركي
    23/03/2009 at 19:11

    مع أن المقال لا يوجد فيه ما يدل على أن القضية تعم كل المدرسين فإن أصحاب الفز كالعادة قفزوا أنا أقدر كل التقدير جدية المجدين من المدرسين وأكن لهم الاحترام الكبير وفي المقابل لا أقدر ولا أحترم من يغش أبناءنا والحمد لله أن هذه الفئة تعد على رؤوس الأصابع وإلا لكانت الكارثة
    وأنا ضد الغش مهما كانت الجهة التي تمارسه بما في ذلك فئة المفتشين لمن لا يعلم ذلك
    وموقع وجدة سيتي لا يمارس وصاية على أقلام من يكتب فيه ليكون ذلك سببا في وقوعه ضحية العداوات
    ورفضس لشبكة تقويم المفتشين سببه عدم اختصاص الجهة التي تقوم وليس مجرد رفض دون مبرر والمطالبة بالاستقلال هي مطلب جهاز وليست مطلب شخص بعينه
    إ

  11. مدرس منهار
    23/03/2009 at 19:11

    لا تنطق الجوارح الا بما سكنت يا سي المفتش قلي بالله عليك ماذا تفعلون طيلة السنة الدراسية حين يكون المدرس التقي يجاهد في سبيل انتفاع التلميذ و لو بقدر يسير من المعرفة هذا التلميذ الذي ليس هو تلميذ البارحة

  12. zaid Tayeb
    25/03/2009 at 00:30

    J’ai l’article de M. Chergui et je n’y ai trouvé aucune attaque dirigée contre les enseignants : au contraire il traite le sujet du test d’essai avec réalisme, clairvoyance et profondeur. Il a expliqué son utilité aussi bien pour l’élève que pour le professeur, les lectures inappropriées qu’en font certains enseignants, le manque de sérieux et de rigueur dont il est l’objet. Je partage le point de vue de M. Chergui même s’il est inspecteur d’arabe et que je suis professeur de français. Avant d’être professeur, je suis père et je comprends ce que dit M. Chergui. Beaucoup de professeurs reçoivent les copies du test d’essai qu’ils ne rendent jamais à leurs élèves. Le professeur est en partie responsable de la présence ou de l’absence de l’élève au test comme il est en partie responsable de la bonne ou de la mauvaise préparation de l’élève à ce test. Un élève non motivé est un élève qui prépare mal ou pas son test, or la personne qui doit le mieux motiver l’élève est le professeur. Si le professeur montre aux élèves son indifférence pour le test, comment réagiront les élèves ? De même que leur professeur.
    J’ai constaté en lisant les commentaires des attaques dirigées contre M. Chergui et contre tous les inspecteurs. C’est du dérapage car le sujet à débattre n’est pas l’inspecteur ou les inspecteurs mais le test d’essai. Je demande aux auteurs de ces articles de respecter les règles. Si quelqu’un a quelque chose à dire contre les inspecteurs, qu’il consacre à cela un article et nous discuterons ensemble le problème.
    Avec tous mes respects pour tout le monde

  13. عبيد ربه
    11/04/2009 at 23:05

    تحية للغيورين على هذا الوطن.أنبه الاستاذ الشرقي أن قرار تأجيل اجراء الامتحان التجريبي لا دخل للوزارة فيه, انه قرار أكاديميتنا المبجلة.أذكر أخيرا الاستاذ المحترم أن علاقاتنا مع الاخرين قد تتحسن لو غلبنا جانب النقد على مرض الانتقاد.

  14. سلمى
    11/04/2009 at 23:06

    السلام عليكم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *