Home»National»التبشير في المغرب مناورة لخلق ذريعة التدخل في شؤونه

التبشير في المغرب مناورة لخلق ذريعة التدخل في شؤونه

0
Shares
PinterestGoogle+

دأبت قناة الجزيرة القطرية على نقل بعض أخبار المغرب عن طريق مراسلتها التي تنبش في كل الزوايا لكشف المخبوء . وكان آخر ما نقلت هذه القناة خبر قضية انتشار التبشير حيث أشارت إلى تجاوز عدد المتنصرين والمتنصرات من المغاربة ثلاثة آلاف مما يعني أن التبشير ينشط بوتيرة غير معتادة. والغريب أن تستضيف القناة جامعيين يعتبرون التبشير حقا مشروعا ويشترطون فقط ألا يسيء المبشرون لدين الإسلام ولرسول الإسلام عليه السلام . والأغرب أن تنقل عدسة هذه القناة شابا يفخر بتنصره وكأن المغرب بلد سائب ، والسائب يعلم الناس الحرام كما يقول المثل ، علما بأن دار الإسلام في شريعتنا لا يمكن أن تتحول إلى دار كفر أو شرك ، كما أن النصارى واليهود في دار الإسلام أهل ذمة يحظون بحرية ممارسة شعائرهم ولا حق لهم في دعوة أبناء المسلمين لدينهم أو الدعاية والترويج له في أوساطهم ، فضلا عن كون المسلم المولود في دار الإسلام لا حق له في خلع الدين بعد تربقه ، ولا حق له في نقض حباله وأكل رباقه كما يقال ، فإن فعل كان في حكم المرتد واستوجب الاستتابة فإن تاب إلى رشده خلي سبيله وإلا وجب أن يعزر بحكم الله الذي حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرتدين .
وإذا كان النصارى قد ركبوا كذريعة مقولة الإرهاب في أوطانهم للتضييق على المسلمين في ممارسة شعائرهم فكيف بهم لو فكر المسلمون في دعوة أبنائهم للإسلام على طريقة التبشير في بلاد المسلمين ؟ وإنهم ليبحثون عن ذريعة لإلصاق تهمة اضطهاد من ينصرونه في بلاد الإسلام للمسلمين على غرار إلصاق تهمة الإرهاب بهم خارج بلاد الإسلام ، والقصد هو البحث عن حيلة للتدخل في بلاد المسلمين بدعوى حماية حرية تدين المتنصرين أو الأتباع ، والحكاية في نهاية المطاف هي خلق طابور خامس داخل بلاد الإسلام يعمل على تسهيل أو تسريع وتيرة استعمار جديد .

ولعل السكوت عن ظاهرة التنصير يكون حافزا لكل الفئات الضالة والشاذة من قبيل الشواذ جنسيا وعبدة الشيطان ومن نحا نحوهم في الضلال والفساد والإفساد للتفريخ والتكاثر الجرثومي بسبب ترك الحبل على الغارب ، الذي شجع كل منحرف على استغلال الحرية المتاحة والتي لا تعني التسيب ، ولا يمكن أن تستغل أسوأ استغلال كما هو الحال بالنسبة للمتنصرين.
وإن على حماة وحراس العقيدة من العلماء أن يتحركوا ويحركوا المساطر الشرعية للحيلولة دون انفلات الأمور في دار الإسلام، لأن أبناء الإسلام ليسوا أيتاما في مأدبة اللئام. فعلى غرار تعزير مرتكبي جرائم السكر والزنا والسرقة وما شابه من جرائم في قانوننا وشرعنا ، وجب تعزير المرتدين من المتنصرين ليكونوا عبرة للمعتبرين . وإن السكوت عنهم سيجعل منهم جماعة ضغط تطالب باعتراف وحقوق، وممارسة علنية لطقوس النصرانية. ولئن غض الطرف عنهم اليوم فإن أجراس كنائسهم ستقرع غدا ، إن لم تتحول الصوامع إلى كاتدرائيات ويحصل حينئذ الندم ولات حين مندم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. NADORI
    25/12/2008 at 18:25

    أحيي فيك غيرتك على الإسلام و المسلمين.و حب الوطن.بارك الله فيك على مقالتك وتنبيهك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *