في محاولة لترويض النمرة
رمضان مصباح
الأستاذ علي لوكيلي؛صاحب زاوية حادة بهسبريس،استثقل في مقاله الأخير العربية الفصحى ،واستصعب دراستها من طرف الأجانب ؛مقترحا الدارجة لكونها في نظره الأسهل والأخف
أدعه يتحدث بنفسه:
»
أعطي مثلا لذلك بجملتين تحملان المعنى نفسه:
– توصلت برسالة هذا الصباح من مصلحة الضرائب تطلب مني تصفية متأخرات سنتين وإلا فإنها ستطبق عليّ غرامة خمسة في المئة. فذهبت إلى المصلحة وطلبت مقابلة المدير فشرحت له أني مكتر ولست مالكا للبيت، فطلب مني شهادة سكنى حديثة وفواتير أداء الماء والكهرباء.
– جاني هاد الصبح إنذار ديال الضرائب باش نخلص عامين ديال التأخير، مشيت عند المدير وفسرت لو بللي أنا غير كاري ماشي شاري، قال لي نجيب شهادة السكنى والفاكتورا ت ديال الما والضو. »
بعد فحص نصه الفصيح تبين لي أن فيه الكثير من الحشو العمدي،ليبرهن على صحة رأيه.
اليكم النص الفصيح ،المركز،الذي عوضت به نصه؛لأبرهن من جهتي على قوة البيان العربي ،وغناه الدلالي ،اذا انتصب له الفصحاء ،وأوجزوا؛على غرار الخليفة عمر رضي الله عنه في قوله ،وهو يعزل قاضيا فاسدا:
« أيها القاضي بقم ،قد عزلناك فقم »
وهذا مما كان يسمى :التوقيعات ؛وهي رغم اقتضابها تفي بالغرض:
« تلقيت انذارا ضرائبيا يزعم التأخير؛عرضت حجتي،لتفنيده، على المدير،فطالبني بشهادة السكنى وفواتير الكهرماء. »
ياأستاذ :نحن جميعا ندرج أكثر مما نفصح،لكن هل العيب عيب الفصحى؟
وفي نصك الدارجي أزيد من 90في المائة فصحى.
Aucun commentaire