Home»International»رئيس الحكومة المؤقتة لشعب القبائل يورط رئاسة الجزائر لمجلس الأمم المتحدة ويجعل الجزائر في موقف محرج امام المنتظم الدولي

رئيس الحكومة المؤقتة لشعب القبائل يورط رئاسة الجزائر لمجلس الأمم المتحدة ويجعل الجزائر في موقف محرج امام المنتظم الدولي

0
Shares
PinterestGoogle+

بدر سنوسي
وجه رئيس الحكومة المؤقتة لجمهورية القبائل، في المنفى فرحات مهني، رسالة إلى ممثلها بالأمم المتحدة بصفته رئيسا لمجلس الأمن، وقال مهني في الرسالة » انه طبقا للمادة 30 من الدستور الجزائري التي تنص على دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها…وهو ما يدعو الجزائر إلى احترامه عبر تسليط الضوء على حق  » شعب القبايل  » في تقرير مستقبله، اود ان اطلب منكم باسم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو امر عزيز على بلدكم عندما يتعلق الامر بدعم فلسطين ظالمة او مظلومة، ونزاع الصحراء الغربية المغربية، وشعب الازواد شمال مالي، ان تدرجوا على جدول اعمال مجلس الأمم المتحدة، ادراج نقطة متعلقة بحق تقرير الشعب القبائلي، في تقرير مصيره.
مضيفا انه  » ممتن لكم ادا قمتم بالواجب المطلوب، بإبلاغ أعضاء مجلس الامن الدولي، عن الانتهاكات الجسيمة في حق شعب القبائل، وما تتعرض عائلاتهم وأقاربهم من مداهمات مستمرة، مع فرض لمنطق التقتيل والعنف ضد أبناء منطقة القبائل… »
ويرى مراقبون ان المطالبة بإدراج ملف استقلال منطقة القبائل من جديد – والتي تزامنت مع رئاسة الجزائر لمجلس الأمم المتحدة – ضمن جدول اعمال الجمعية العامة، هو بمثابة غصّة في حلق رؤساء تعاقبوا على قصر المرادية ومعظم جنرالاتهم، وسبق للزعيم “فرحات مهني”، الرئيس المؤقت لما يسمى بحكومة منطقة القبايل الجزائرية، وان قدم مذكرة رسمية لدى الأمم المتحدة للمطالبة باستقلال “القبايل” عن الجزائر.. داعيا الأسرة الدولية إلى مساعدة “شعب القبايل”، وساعيا إلى كسب دعم بعض الدول المؤثرة في الأمم المتحدة… وكان رئيس الحركة من أجل استقلال القبائل (الماك) قيام “دولة القبايل” رسميا من طرف واحد، والتخلص من “الاحتلال الجزائري بتاريخ 20 أبريل من سنة 2024”.
للإشارة، فقد بدأت مطالب شعب القبائل في المراحل الأولى عن طريق حركات نضالية بزغت منذ 1947 مرورا بسنوات 1980و 1995 و 2001 حيث كان المطلب الأساسي هو الاعتراف بالهوية واللغة الأمازيغية لكن الحكومة الجزائرية كانت ترد في كل مرحلة بالعنف والتقتيل والترهيب في حق الشعب القبايلي ، لدرجة أن الحكومة الجزائرية في السبعينيات من القرن الماضي منعت التحدث باللغة الأمازيغية في الشوارع وكانت تقوم بسجن وتعذيب كل من ضبط مخالفا للتعليمات الصادرة بهذا الخصوص ، سياسة التخويف والترهيب التي انتهجتها الجزائر لم تزد الشعب القبايلي سوى إصرارا وعزيمة على الرفع من سقف مطالبه المشروعة المتمثلة في تقرير المصير  وهو ما تأتى بتأسيس حكومة قبايلية مؤقتة إلى حين الإعلان عن استقلال منطقة القبائل التي تتطلع إلى فجر الاستقلال والحرية والتخلص من براثن الاستعمار الجزائري .

يذكر ان مساحة جمهورية القبائل تبلغ 25 ألف كيلومتر مربع، تتحدث معظم ساكنتها الأمازيغية ويبلغ عدد سكانها أزيد من ثمانية ملايين نسمة، تحدها من الجنوب والشرق والغرب الجمهورية الجزائرية فيما يحدها من جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، يسودها مناخ متوسطي، تتميز بوحدة تشكيلاتها التضاريسية الممتدة على طول سلسلة جبلية، من أهم مدن جمهورية القبائل العاصمة تيزي وزو وبجاية كعاصمة اقتصادية إضافة إلى مدن بومرداس وبرج بوعريريج وسطيف وجيجل …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *