نجاح الأسواق النموذجية رهين بمحاربة الأسواق العشوائية
منير حموتي
منذ قدوم والي جهة الشرق، السيد الخطيب لهبيل، وهو منكب على وضع استراتيجية عمل جديدة مبنية على النهوض بالجهة،و بوضع مدينة وجدة على سكتها الحقيقية في مجالات الاستثمار و إعادة بناء البنيات التحتية المتهالكة ومحاربة إحتلال الملك العمومي ومحاربة العشوائية وهيكلة الأسواق.
حملات واسعة لتحرير الملك العمومي ومحاربة كافة مظاهر الاستغلال غير القانوني للأرصفة والطرقات من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية والباعة المتجولين على مستوى جميع الشوارع والأحياء، هدم أسواق وتحرير ساحات من الباعة الجائلين.
إضافة إلى إزالة حجوزات عديدة كانت تعرقل حركة السير وتؤثر سلباً على جمالية المدينة، وإعادة هيكلة الأسواق مع مراعاة واعطاء الأولوية للباعة الذين كان مصدر رزقهم من الأسواق غير المهيكلة.
إن نجاح الأسواق النموذجية رهين بتوفير جميع الحاجيات الضرورية من مرافق صحية، ماء ،كهرباء ،نظافة، إخلاء جنبات الأسواق من الباعة، ومحاربة كل أشكال البيع العشوائي في المدينة.
لا يكتمل نجاح أي مشروع دون إشراك المواطن في هذه المبادرة لذلك، يجب العمل على توعية المستهلك بأهمية الأسواق المنظمة ، ودورها في حماية حقوقه وضمان حصوله على المنتجات بالسعر العادل.
هذه البادرة تروم تشجيع ثقافة الشراء من الأسواق المنظمة بدل الأسواق العشوائية التي تفتقر للتنظيم والشفافية.
التبليغ عن المخالفات من خلال وضع قنوات اتصال بين المستهلك والجهات المسؤولة لتقديم الشكاوى ضد من لا يحترمون الأسعار المعلنة.
إن مشروع الأسواق النموذجية ليس مجرد فكرة تنظيمية،بل هو حاجة مجتمعية واقتصادية،ويبقى نجاح هذه التجربة رهين بانخراط الجميع من مسؤولين ومنتخبين وباعة جائلين ومواطنين كل من موقعه، من أجل الحفاظ على مكتسباتها و تثمين هذه المرافق التجارية العمومية للارتقاء بالمدينة الى مستوى تطلعات ساكنتها، وكسب رهان التنمية مرتبط اليوم بأخذ المبادرة الاقتصادية من أجل هيكلة قطاع الباعة المتجولين من أجل مدينة وجدة خالية من الفوضى والشوائب.
Aucun commentaire