عبدالقادر كتـــرة
كشف مصدر عسكري من المعارضة السورية المتمركزة في حلب حصرياً لمعهد « آفاق 2024 الجيوسياسي » ، أن عدداً غير معروف من الجنود الجزائريين، بينهم عدد من الجرحى، معتقلون لدى هيئة تحرير الشام في سوريا.
ومن المقرر، حسب معهد آفاق 2024، أن تجري المفاوضات الخاصة بإعادتهم إلى وطنهم على هامش اجتماع دبلوماسي مهم في الدوحة، حيث يجتمع حالياً وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية « أستانا » ، التركي « هاكان فيدان »، والإيراني « عباس عراقجي »، والروسي « سيرغي لافروف »، لمناقشة القضية السورية.
ولا تزال الظروف الدقيقة لاحتجازهم مجهولة، ويحيط بالقضية صمت كبير. ويوضح نفس المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن « هذه السلطة التقديرية تفسرها حساسية المفاوضات الحالية ».
وبحسب معلومات المعهد، فإن مدير مديرية التوثيق والأمن الخارجي الجزائري، الجنرال « رشدي فتحي موسوي »، كان سيسافر إلى الدوحة للإشراف على المحادثات، كما يتضح من الرحلة الجوية الخاصة بين الجزائر العاصمة والعاصمة القطرية.
ويجمع هذا الاجتماع الاستثنائي أيضًا قطر ومصر والسعودية والأردن والعراق، بحسب مصادر دبلوماسية تركية وإيرانية نقلتها الجزيرة.
وبحسب عدة مصادر إعلامية، تم مؤخرا نشر فرقة من حوالي 500 مقاتل جزائري في سوريا لدعم نظام دمشق، الحليف التقليدي للجزائر. وسيكون من بينهم عناصر من ميليشيات جبهة البوليساريو، بحسب هذه المصادر نفسها.