Home»International»هل تتعايش الشخصنة او الشخصانية مع الديموقراطية ؟

هل تتعايش الشخصنة او الشخصانية مع الديموقراطية ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

سليمة فراجي
لم يستفد حزب ميركيل من شعبيتها رغم بقائها في السلطة لمدة ستة عشر سنة

كثيرا ما انتقدنا في خطاباتنا الشخصنة ،وتمسكنا ببرامج الاحزاب والانتماء اليها كشخص معنوي بدل الانتصار للاشخاص الذاتيين !
على اعتبار ان الشخصنة لا تتعايش مع الديموقراطية وتتيح لشاغل المنصب السياسي انتزاع السلطة والاستحواذ عليها بشكل مطرد وبثقة كبيرة في النفس فيتحول العمل السياسي الى شأن مشخصن .
شعبية ميركيل لا يختلف فيها اثنان ، و استمرت في السلطة لمدة تناهز العقدين ، ولكن حزبها لم يستفد من شعبيتها ولم يفز في الانتخابات !

مؤخرا كنت اناقش مع احد الماكينات الانتخابية وعميد الرُّحّل من حزب الى اخر بغض النظر عن الايدلوجيات والبرامج ، فصرح لي بثقة كبيرة في النفس انه انى حل وارتحل الا وتتبعه قاعدته التي يمولها ويسهر على امدادها بالفتات في الوقت الذي اغتنى فيه اغتناء فاحشا ، و لا شأن له باسم الحزب وبرنامجه و مساره .
الفرق بين الاثنين ان هناك شعبية لا تكتسب بالمال وانما تكتسب بالمواقف تجاه الوطن والمواطنين والجد والعمل المتواصل من اجل توفير العيش الكريم للجميع والعدالة المجالية والاجتماعية ، ونكران الذات ، وبين من يقاتل ويستقتل ويستميت ويرحل كالفراشة من هنا الى هناك معتمدا على سلطة المال من اجل تحقيق المصالح الخاصة والاستزادة من متاع الدنيا والصمود على الكراسي والتصدي لمن حاول الاقتراب ، دونما اية التفاتة الى ما يصبو اليه المواطن والوطن
لذلك الشخصنة شخصنتان !…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *